النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد

حريق الغابات فى سوريا
دمشق _العرب اليوم

عادت موجة الحرائق الجنونية لتلتهم على مدار الأيام الماضية الأحراج والغابات السورية الواسعة في مناطق الساحل، واقتربت بعضها من الأماكن السكنية من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد بعضها، لسرعة انتشارها وامتدادها على مئات الهكتارات في أرياف مدن اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.

وتمكنت وحدات الإطفاء من إخماد الحرائق التي اندلعت في أحراش قرية "اللقبة" بمنطقة مصياف في ريف حماة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مدين العلي، رئيس مركز حماية الغابات في مصياف، أن حريق غابات اللقبة هو الخامس الذي تمكنت فرق الإطفاء من إخماده في تلك المنطقة، الأمر الذي يثير الشكوك حول افتعال تلك النيران الضخمة التي تسببت بخسارة مئات الدونمات من الأشجار المثمرة والغابات المعمرة.

وبحسب العلي، فإن فرق إطفاء مديرية الزراعة، وعدها 65، تمكنت بصعوبة من إخماد الحرائق نتيجة كثافة الغطاء النباتي ووعورة التضاريس التي أعاقت بدورها وصول سيارات الإطفاء والآليات لأماكن النيران لإطفائها، مؤكداً عدم وجود طرق زراعية وخطوط نيران، يُضاف لها الرياح القوية التي تمتاز بها منطقة مصياف، الأمر الذي دفع طواقم الإطفاء للجوء إلى أساليب يدوية قديمة، واستخدام المعاول لإخماد النيران. 

وحول أسباب نشوب حرائق اللقبة، نقل العلي عن أهالي تلك المنطقة، أنها اندلعت بفعل فاعل، وأنهم شاهدوا أحدهم يُضرم النيران في منطقة مهجورة ولاذ بالفرار، فتوسّعت النيران وامتدت رقعتها حتى وصلت لمساكن القرويين لافتاً إلى أن التحقيقات جارية لكشف الجاني وتسليمه للقضاء.

وحول حجم الخسائر، أكد العلي أن حرائق أحراش اللقبة بلغت ثلاثة دونمات من الغابات والأراضي الزراعية وخسر العديد من الفلاحين لأشجارهم المثمرة.

وقال مصدر من مركز حماية الغابات لسكاي نيوز عربية، إن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي بـ11 درجة وسرعة الهواء وإهمال المواطنين والزراعة الغير المنتظمة، يتسبب كل ذلك في توسيع رقعة الحرائق واحتراق مناطق خضراء شاسعة في جبال اللاذقية وحماه وحمص.

وأكد المصدر أن وعورة المنطقة الجبلية وانحدارها الشديد إلى جانب الموارد المحدودة تُعيق جهود مكافحة الحرائق.

ونجح عناصر فوج الإطفاء الأسبوع الماضي من إخماد ثمانية حرائق في ريف اللاذقية كان أخطر ما فيها حريقا منطقة بكسا والقنجرة.

وقال الرائد مهند جعفر، قائد فوج الإطفاء، إن حريق بكسا أتى على حوالي 30 دونماً، أما حريق القنجرة فقد أتى على مساحة تقدر بحوالي 7 دونمات من أشجار الزيتون والليمون.

وأضاف جعفر، أن النيران كادت تقترب من المنازل وتُضرَّ بالمواشي والنحل لكن تمت السيطرة عليها.

وكان أبو أيهم، المزارع الستيني من ريف اللاذقية قد خسر العام الماضي العديد من أشجار الفاكهة والزيتون، بسبب الحرائق المجهولة الضخمة التي التهمت الأخضر واليابس.

وأفاد في تصريح لسكاي نيوز عربية، أنه خسر قبل أسبوع حوالي ثلاثين شجرة فاكهة ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالخضار.

أبو أيهم نوّه إلى أن خطر النيران يتربص بكل أرياف اللاذقية وطرطوس طيلة فترة الصيف، مشيراً إلى أن خسائره العام الماضي فاقت أضعاف خسائره هذا العام، كون النيران أتت على 100 شجرة فاكهة ووصلت إلى منزله ومولدة الديزل الخاصة به وجرّاره، كما احترقت يداه وأيادي أولاده أثناء إطفائهم النيران وتعرضوا لحالات اختناق.

احصائية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كشفت أن حجم الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات في سوريا العام الماضي التهمت أكثر من 9000 هكتار من الأراضي الزراعية والغابات الخضراء، ودمرت المنازل وإمدادات المياه والكهرباء، وأضرّت بحوالي 28 ألف أسرة، أي 140 ألفاً نزح منهم 25 ألف شخص بقي معظمهم دون مأوى.

وأكدت الأمم المتحدة، أن النيران تسببت بقتل وجرح العشرات، وأدخلت 80 أسرة إلى المستشفى بسبب الاختناق.

قد يهمك ايضا

الخارجية المصرية تؤكد وفاة 4 مواطنين في حريق غابات في قبرص

مقتل شخص خلال عمليات إخماد حريق غابات كبير في تركيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab