عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
آخر تحديث GMT18:34:13
 العرب اليوم -

أجرت تجارب عدة بمساعدة بعض الباحثين

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

أحد الحيوانات المصرية القديمة المحنطة
القاهرة - سعيد فرماوي

عظم المصريون القدماء الحيوانات حتى إنهم حنطوا الحيوانات الأليفة المفضلة لديهم كما لو كانت بشرا، وعبدوا القطط، والآن كشفت عالمة المصريات سليمة إكرام كيف حنّط المصريون القدماء المومياوات الحيوانية التي تراوح حجمها بين الخنافس الضئيلة إلى الثيران القوية، ووصفت سليمة إكرام عملية إزالة الأعضاء الداخلية ولف الحيوانات في شرائط من قماش الكتان في مقطع فيديو، ووصفت تجربتها الخاصة في خلق مومياء أرنب.
 
وأوضحت إكرام عالمة المصريات في الجامعة الأميركية في القاهرة أن طائر أبو منجل كان أكثر الحيوانات المحنطة عادة، كما تم الحفاظ على آلاف من القطط والكلاب والماشية وحتى الخنافس والفئران للحياة الخالدة، ويمثل طائر أبو منجل الإله تحوت إله الحكمة والمعرفة والكتابة، وكان له الفضل أيضا في جلب الفياضانات التي حافظت على الأرض بالقرب من النيل الخصب، وكانت القطط محنطة كقرابين دينية بكميات هائلة، ويعتقد أن القطط تمثل الإله باستت إله الحرب، أما الكلاب فكانت تمثل عدة آلهة مثل الإلهة أنوبيس المرتبط بالتحنيط وحياة الخلود.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
ويُعتقد أن هناك 4 أسباب رئيسية لتحنيط الحيوانات تتمثل في عبادتها كآلهة ظاهرة، أو تقديمها كقرابين للآلهة، فضلا عن توفير الغذاء في الحياة الآخرة، والسماح للحيوانات الأليفة المحبوبة بالعيش في الحياة الآخرة. وأفادت عالمة المصريات بأن الخطوة الأولى في عملية التحنيط إزالة الأعضاء الداخلية في حالة الحيوانات الكبيرة لتجفيف الجسم، وتعد الأعضاء الداخلية الجزء الأول الذي يتحلل من الجسم بسبب احتوائها على نسبة مياه عالية، وعلى عكس البشر التي يتم الاحتفاظ بأعضاءها الداخلية في زجاجات كانوبية يتم تجاهل أحشاء الحيوانات، وبعد غسل الحيوانات يجففها الخبراء.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
وأضافت إكرام " إنهم يفعلون ذلك بنفس الطريقة مع البشر باستخدام النطرون (وهو مزيج من الملح والصودا التي توجد بشكل طبيعي في أجزاء مصر)، وهذه المادة تمتص الرطوبة وتساعد على الحفاظ على الجسم، وتعد مادة مطهرة وتساعد بشكل خاص في البلاد الحارة، وكان المحنطون يطحنون كميات كبيرة من النطرون باستخدام الحجارة، وفي حين يتطلب الأمر حفنة من النطرون لتحنيط سحلية يحتاج تحنيط الغنم 700 حفنة باليد من هذه المادة، وبعد تنظيف جسم الحيوان تضاف إليه بعض الزيوت قبل لفه بالشرائط، وبالنسبة لبعض الحيوانات مثل الثور يتلو الكهنة بعض الصلوات أثناء لف الحيوان في احتفال متقن.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
وكان الثور الذي يمثل الإله أبيس من أهم الحيوانات المقدسة في مصر، وزادت أهميته بمرور الوقت، ويتم لف الحيوانات الجافة بشرائط من قماش الكتان وهو النسيج الوحيد المنتج في مصر القديمة، وفي بعض الأحيان كان يتم تزيين الضمادات ووضعها في توابيت خشبية، وكانت أفضل طريقة لعلماء المصريات لفهم تقنيات التحنيط المستخدمة هي التجريب ويرجع ذلك إلى عدم كتابة الكثير عن عملية التحنيط في العصور المصرية القديمة فضلا عن وجود عدد قليل من الرسوم التوضيحية على جدران المقابر.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
وتابعت " قمنا باختبارات مختلفة لنرى ما سيحدث إذا تركنا أرنبا في الهواء الطلق، وبعد ذلك أجرينا تجارب مختلفة وفقا للمومياوات التي تم تحنيطها بنجاح بواسطة المصريين القدماء، وجربنا على 3 مومياوات أخرى، وبالنسبة للأرنب فقد انفجر ثم جف لكن لم يبدو شكله لطيفا، أما المومياوات الثلاث فصنعت بالطريقة التي نعتقد أن المصريين القدماء استخدموها". وبيّنت أن فريقها أجرى تجارب على مومياوات الأسماك باستخدام سمك السلور وفرخ النيل، مضيفة " أثبتت المومياوات أن ما كتبه القدماء وما فعلوه كان فعالا للغاية، وربما كان جيدا، لكنها كان طريقة تحنيط مكلفة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab