العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

يجذبها ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط

العلماء يحذرون من غزو "سمكة الشيطان النارية" السامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يحذرون من غزو "سمكة الشيطان النارية" السامة

"سمكة الشيطان النارية" ليونفيش السامة
لندن - ماريا طبراني

حذر العلماء من أن المصطافين الذين يسعون إلى الاستمتاع بأشعة الشمس في مياه البحر المتوسط معرضين لخطر سمك الأسد (ليونفيش) السام، حيث يشجع ارتفاع درجة حرارة البحر الأنواع السامة من ليونفيش على غزو البحر والتكاثر بالقرب من الوجهات السياحية الشهيرة، وبعد أن استعمرت هذه الأنواع السامة المفترسة كامل ساحل قبرص خلال عام واحد فقط قل التنوع البيولوجي في العديد من البيئات المائية، وأصبحت المنطقة بأسرها تحت خطر الغزو بعد توسيع وتعميق قناة السويس وفقا لبحث نشر في مجلة Marine Biodiversity Records. ويوجد السم في زعانف ليونفيش المُشعة؛ ما يجعلها مصدر تهديد للصيادين والغواصين،  رغم أن لدغات السمكة نادرا ما تكون قاتلة فإنها تسبب في الحالات القصوى غثيانا وقيئا وحساسية وألما شديدا، وغزت السمكة المتأصلة في جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص وتعرف أيضا باسم "سمكة الشيطان النارية".

وقال ديمتريس كليتو من مختبر أبحاث البيئة في ليماسول في قبرص " حتى الآن تم الإبلاغ عن مشاهدة القليل من أسماك ليونفيش في البحر الأبيض المتوسط، ومن المشكوك فيه أن هذه الأنواع يمكن أن تغزو هذه المنطقة مثلما حدث في غرب المحيط الأطلسي، ولكننا وجدنا وفرة في زيادة ليونفيس آخرا، وخلال عام استعمرت الساحل الجنوبي الشرقي بأكمله في قبرص بمساعدة ارتفاع درجة حرارة سطح البحر"، وتعد سمكة ليونفيش من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات، بينما تتغذى الأنواع الأكبر على الأسماك، وتتكاثر هذه الأسماك كل 4 أيام وتنتج نحو 2 مليون بيضة سنويا، ويسهم عمودها الفقري السام في ردع الحيوانات المفترسة عن صيدها، ويسافر بيضها عبر تيارات المحيطة ويغطي مسافات كبيرة قبل أن يستقر في النهاية.

وأعد الباحثون معلومات عن مواجهة الغواصين والصيادين لهذا النوع من الأسماك في المياة الساحلية، وأفاد البروفيسور جايسون هال سبنسر من كلية العلوم البحرية والهندسة في جامعة بليموث " تم ملاحظة سلوك التزاوج بين مجموعة من أسماك ليونفيش للمرة الأولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومن خلال نشر هذه المعلومات يمكننا مساعدة الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات معينة مثل تقديم حوافز للغواصين والصيادين لإنشاء برامج لإزالة أسماك ليونفيش، التي عملت بشكل جيد في الأعماق الضحلة في منطقة البحر الكاريبي واستعادة الأنواع الأخرى من الحيوانات المفترسة مثل أسماك الهامور، ومع تعميق قناة السويس في الآونة الأخيرة نحتاج إلى وضع تدابير للمساعدة في منع زيادة غزو هذه الأسماك السامة".

وتسببت هذه الأسماك في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، وتم تسجيل وجود ليونفيش في كوبا عام 2007 وخلال عامين وجدت بشكل شائع في المياه المحيطة بالجزيرة، في ما نظمت رابطة الدول الكاريبية قمة لمناقشة سبل مكافحة انتشار السمكة السامة، وشجعت كوبا وكولومبيا وجزر البهاما سكانها للبدء في تناول الأسماك لتقليل أرقامها، وتعقد كوبا حاليا بطولة الصيد السنوية لهذه الأنواع، وبدأت المطاعم في تقديم لحم هذه الأسماك الذي يعد طعاما شهيا في اليابان، وشوهدت هذه الأسماك للمرة الأولى في البحر المتوسط قبالة إسرائيل عام 1991، وشوهدت آخرا في المياة اللبنانية والتونسية وفقا لمنظمة UICN، وربما دخلت هذه الأسماك من قبل المتحمسين للحياة المائية أو عبر قناة السويس من البحر الأحمر حيث توجد هناك بأعداد وفيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab