إثيوبيا تبدأ في تحويل مجرى النيل الأزرق إلى سد الألفية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

الرئاسة المصرية تنفي التأثير السلبي على حصة المياه

إثيوبيا تبدأ في تحويل مجرى النيل الأزرق إلى سد الألفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إثيوبيا تبدأ في تحويل مجرى النيل الأزرق إلى سد الألفية

موقع بناء"سد النهضة"

الخرطوم /القاهرة  ـ عبد القيوم عاشميق /أكرم علي / هاني بدر الدين أعلنت الحكومة الأثيوبية رسمياً تحويل مجرى مياه نهر النيل لأول مرة في التاريخ لاستكمال بناء سد النهضة الثلاثاء، الأمر الذي قد يثير حفيظة دولتي المصب، وهما مصر والسودان. وقال الناطق باسم الحكومة الأثيوبية، بريخيت سمؤون، إن"بلاده ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب ، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل.
ويتوقع أن تُثير تلك الخطوة غضب دولتي المصب، وهما مصر والسودان، اللتان تخشيان من أن يؤدي بناء سد النهضة إلى إضعاف حصتيهما من مياه النيل.  
واستبقت إثيوبيا بتلك الخطوة، البدء في تغيير مجرى النيل الأزرق،نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المُكلفة بتقييم سد النهضة، والمُزمع الانتهاء منه أواخر شهر أيار/ مايو الجاري.
 وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد النهضة من 6 أعضاء ينتمون إلى  مصر والسودان وإثيوبيا و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
 ولم تُصدر الحكومة السودانية أو الجهات المعنية بملف مياه النيل تعليقا حتى
الآن، لكن مسؤولاً حكومياً فضّل عدم كشف اسمه أبلغ "العرب اليوم" أنه "يعتقد أن إثيوبيا لن تُقدم على خطوة كهذه من دون أن تُخطر الأطراف ذات العلاقة بملف مياه النيل "فيما كشف عن اتصالات بين بلاده ومصر
وإثيوبيا بخصوص سد الألفية.  
وفي تعليق على الإعلان الإثيوبي، قال مُستشار وزارة  الري السابق والخبير الوطني في مجال الموارد المائية حيدر يوسف إن السد مشروع سياسي وليس اقتصادياً، والهدف منه باختصار السيطرة على المياه وخنق بلاده في المُستقبل.
وأضاف في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن خبراء دوليين كتبوا عن اقتصاديات سد الألفية، وكفاءته التي قال إنها ضعيفة، حيث تصل إلى 33 في المائة وهي أقل كفاءة عالمية لسد بهذه التكلفة المالية العالية والسعة التخزينية الكبيرة.
وأكد حيدر يوسف إن إنشاء السد سيُحدث ضرراً بليغاً ببلاده، بدءاً بحجزه
الطمي الصالح للزراعة، وهو أمر سيقود السودان في المُستقبل إلى استخدام
الأسمدة للإنتاج الزراعي، وبالتالي إنتاج غذاء له تأثيرات صحية .
وأوضح يوسف أن موقف بلاده غير واضح من هذا الملف،إذ أنه لاينبغي وبحجة المُحافظة على علاقات البلدين السياسية الصمت على بعض الحقائق، فربما تأتي غداً حكومة إثيوبية غير الحكومة الحالية، التي يتمتع بها السودان بعلاقات جيدة، ملمحاً أن إسرائيل من دون أدنى شك لها علاقة بموضوع سد الألفية.
واختتم حيدر يوسف تصريحاته إلى"العرب اليوم"بالقول"إن اللجنة المُكونة من خبراء دوليين ووطنيين من السودان ومصر وإثيوبيا، سيأتي تقريرها مُخالف لما ظلت تردده إثيوبيا من أن السد لن يُحدث تأثيرات على السودان ومصر" .  
وقال الباحث في مجال المياه، مُؤلف كتاب الأمن المائي في دول حوض النيل أحمد المُنتصر في تصريحات إلى"العرب اليوم" إن على السودان تحديد الفوائد التي سيُجنيها من قيام سد الألفية، إذ أن ملف مياه النيل من القضايا الاستراتيجية المسكوت عنها، لكنه يأتي في آخر الأولويات".  
وأوضح المُنتصر"أن ملف المياه في دول الإقليم من أهم الملفات الاستراتيجية
لارتباطه باتخاذ القرار"،وألمح إلى أن إثيوبيا من الدول المُهمة المُمسكة بملفات عدة في المنطقة، لكنه عاد وقال لاينبغي أن تتعامل الخرطوم في ملف كهذا استناداً إلى العاطفة، بل من الضروري بناء شراكات على أسس واضحة على أن تخدم هذه الشراكات المصالح والمنافع".
وأعلن القصر الرئاسي في مصر، أن قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق ليس له أي تأثير سلبي على كميات المياه التي تصل إلى مصر.
وقال المُتحدث الرئاسي عمر عامر،في مُؤتمر صحافي الثلاثاء،"إن أي عمل أو
إجراء أو مشروع هندسي على مجرى مائي يتطلب تنفيذه أمرين، إما أن يتم تحويل مجرى النهر، وهو ما فعله الجانب الإثيوبي، وبالتالي ننظر إليه على أنه طبيعي،أو اقتطاع جزء من الأرض لإقامة المشروع عليه".
وأضاف المُتحدث الرسمي أن هناك لجنة ثلاثية تُقدم تقريراً يبحث الدراسات التي تقدمت بها إثيوبيا عن سد النهضة، وهذا التقرير الذي سيصدر من اللجنة مُقرر له أن يصدر باكراً، وبالتالي ننتظر حتى نعلم ما به من معلومات،ثم نرى الخطوة الثانية التي يجب اتخاذها".
وأكد القصر الرئاسي أن كميات المياه التي تصل إلى مصر من النيل، لن تتأثر بما أعلنته الحكومة الإثيوبية، منذ بدء تحويل مجرى النيل الأزرق للبدء في إنشاء سد النهضة.
وقال عامر "إن أي مشروع هندسي على نهر النيل يتطلب تحويل المجرى المائي، قبل البدء في أي إجراءات إنشائية، وأن هذا لايؤثر على حصة مصر من مياه النيل".
فيما قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، رئيس حزب المُؤتمر، القيادي البارز في جبهة الإنقاذ عمرو موسى إن مشروع إثيوبيا لتحويل مجرى النيل الأزرق يمثل تحولاً تاريخياً في مسار مياه نهر النيل.
وفي أول تعليق له عقب تحويل إثيوبيا مجرى النهر، قال موسى"مصالح دول
المصب وبالذات مصر يجب ألا تتأثر، وأن نتجنب جميعاً كل ما يؤدي إلى توتر
العلاقات في منطقة القرن الأفريقي،وهذا يتطلب أن تأخذ إثيوبيا مصالح مصر في الاعتبار، في الوقت نفسه الذي تأخذ فيه مصر مصالح إثيوبيا باهتمام".
ومضى موسى قائلاً "أطالب الحكومة بالدخول فوراً في مُفاوضات ثنائية مع إثيوبيا لبلورة وتحديد وضمان المصالح المُشتركة، ويجب أن تشمل المُفاوضات مُختلف العناصر السياسية والقانونية والاقتصادية وموضوع المياه، ويجب أن تعود مصر بنشاط، ولكن بخطة واضحة المعالم تأخذ وتعطي إلى المُشاركة الفاعلة في تجمع الدول النيلية".
واختتم موسى تصريحه قائلاً "سأتابع التطورات مع إثيوبيا ثم أعود إلى مُناقشة
هذا الموضوع الخطير مرة أخرى".
 وكان وزير المياه الإثيوبي إليمايو تجنو قال "إن السودان ومصر لن يتضررا من قيام سد "النهضة الإثيوبي"وأشار في ندوة أقيمت في الخرطوم أخيراً، إلى أن "الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة،وأن دول مجرى النهر كافة ستستفيد من السد، الذي تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تبدأ في تحويل مجرى النيل الأزرق إلى سد الألفية إثيوبيا تبدأ في تحويل مجرى النيل الأزرق إلى سد الألفية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab