العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات
آخر تحديث GMT16:19:44
 العرب اليوم -

وسط مخاوف من ضعف كفاءة العوامل المساعدة للتطور لإنقاذها

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

الشعب المرجانية
هونولولو - جاد منصور

يعكف العلماء في هاواي على استزراع وإكثار الشعب المرجانية ورفع كفاءتها لمقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري، وسط تحذيرات من خطر اندثار الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، حيث يجمع فريق الباحثين الشعاب المرجانية السليمة القليلة المتبقية قبالة ساحل جزيرة "جوز الهند  ـ كوكنت" في هاواي، والتي بدأ أغلبها يموت بسبب المياه التي أصبحت أكثر دفئا وأكثر حمضية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

ويأمل الباحثون في استخدام هذه المرجانية السليمة في مشروع لإكثار وتطوير الشعاب باستخدام عامل مساعد، وتطوير سلالاتها بالجينات القوية التي تتلاءم مع الظروف المتغيرة في البحار. 
وأعرب العلماء عن مخاوفهم من عدم مقدرتهم على تقديم السلالة الجديدة من الشعاب المرجانية في الوقت المطلوب، وسط تحذيرات من تعرض الشعاب المرجانية على مستوى العالم "للتقشر والتبييض"، وهي علامة على موتها تمامًا، وهو الأمر الذي حل بالشعاب المرجانية بسبب تغير الظروف البيئية، حيث بدأت الشعاب المرجانية في طرد الطحالب التكافلية التي تعيش داخلها. 

وأوضحت مدير معهد هاواي لبيولوجيا البحار روث جيتس، أن الشعاب المرجانية البيضاء أو ذات اللون الأصفر اللامع لم تعد قادرة على التعافي، بل إنها تشارف على الموت.
وأقرت جيتس بأن 60 إلى 80% من الشعاب المرجانية الموجودة في خليج كنيوه تقشرت وابيضت هذا العام، وأضافت أن فريقها اعتاد البحث عن المرجان المقشر والمبيض بين الشعاب المرجانية، ولكنهم الآن أصبحوا يبحثون عن المرجان السليم والصحي الذي أصبح قليلًا وسط بحر من المرجان الباهت.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وحذرت جيتس من أنه إذا تركت الشعاب المرجانية تموت، سيكون لها آثار كارثية على البيئة والمجتمعات المحلية، خصوصًا في المجتمعات التي يعتمد اقتصادها على جذب السياح بوجود هذه الشعاب، وأضافت: "زادت كمية الشعاب المقشرة والمبيضة وأصبحت أكثر خطورة".

وتأخذ جيتس وفريقها المرجان إلى مركزهم الموجود في جزيرة مساحتها 29 فدانًا، ومرة واحدة يسحبونها إلى موطنها الغني والمعروف في جزيرة جيلجان ثم يعرضونها لمياه مضغوطة وطفيفة بشكل جزئي، ويغمسون قطع المرجان المعروفة بجيناتها القوية في الماء الذي يشبه المياه الدافئة والحمضية الموجودة في المحيطات، كما أنهم يأخذون سلالات مرنة لإكثارهم مع بعضهم البعض، عملًا على تدعيم وإطالة هذه الصفات الجينية القوية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وتسمى النظرية التي يعملون بها "التطوير باستخدام عامل مساعد"، وتم استخدامها خلال آلاف الأعوام على نباتات وحيوانات أخرى، ولم تكن هذه الفكرة مطروحة أو مطلوبة من قبل للشعاب المرجانية الموجودة في البرية.

وذكرت جيتس: "أجرينا عليهم التجارب التي نعتقد بأنها سترفع من قدرتها على البقاء، ونأمل أن نرى هذه الشعاب المرجانية التي ستنمو في الخليج، لتحافظ على لونها، وتكبر بشكل طبيعي وتتكاثر في الصيف المقبل، إلا أن لدينا مخاوف من أن يكون هذا غير كاف".

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وأكدت إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في مطلع تشرين الأول / أكتوبر، أن الشعاب المرجانية الموجودة حول العالم تتعرض للتقشير والتبييض بشكل واسع وحاد. 
وصرّح منسق إدارة البيئة والمحيطات الوطنية مارك إكين: "يجب أن نبحث مسألة فقدان نسبة 10 إلى 20% من الشعاب المرجانية هذا العام، إن هاواي تتعرض لأسوأ عملية تقشير وتبييض للشعاب المرجانية ولم نرى مثلها من قبل، وهذه ثاني مرة يحدث فيها تقشير واسع المدى على التوالي في هاواي هذا العام".

وأوضح العلماء أن بعض الشعاب المرجانية ذهبت ضحايا الاحتباس الحراري العالمي، وأن حوالي 30% من سكان العالم لقوا حتفهم بسبب معدلات ارتفاع حرارة المحيطات التي تزيد عن المتوسط، بسبب ظاهرة النينو والتحميض.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وتتفهم جيتس وفريقها تحدي الوقت تمامًا، لذا فإن نجاح المشروع محليًا لا يعني بالضرورة إمكانية توسيعه لمواجهة أزمة الشعاب المرجانية في جميع بحار ومحيطات العالم، مؤكدة أنه يجب العمل على مزيد من الأبحاث قبل البدء في مخاطبة ممولين.

وبيّن متخصص بيولوجيا البحار وقائد فريق في إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في شعبة إيكولوجية الشعاب المرجانية توم أوليفر، أن المشروع يحجمه المبلغ والجهد المطلوب للتمويل.
وأضاف أوليفر أن الكثير من منتجعات الشعاب المرجانية تعاني وتناضل بسبب التكلفة والوقت المطلوب لرفع مستوى المرجانيات وتكثيرها في المحيطات، حيث تحتاج هذه المنتجعات إلى حضانات يمكنها التعامل مع الظروف المتغيرة على الشعاب المرجانية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab