المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

عقب العثور على "جيتو" شبه "محنط" يعاني من الجفاف

المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

طفل إنسان الغاب
لندن ـ كاتيا حداد

ظهرت بوادر العلاج قوية وواضحة على طفل إنسان الغاب بعد أقل من شهرين، حيث كانت جمعية خيرية بريطانية انتشلته من الموت لترعاه، بعدما وجدوه مرميًا في صندوق ورقي قذر عرضة للموت في الشمس في بورنيو. وقال منقذوه إن الطفل القرد أصبح حاليًا "يصعب التعرف عليه"، بعدما كان بلا حياة لدرجة أنهم ظنوه ميتًا.

 وكان المنقذون وجدوا طفل الغاب راقدًا كجثة هامدة وذراعيه مطويان حول صدره، وشعره يتساقط من جلده الرمادي ليبدو وكأنه "شبه محنط" في صندوقه الغارق في البول، وذلك في قرية هاملت جييت في مقاطعة هولو سيمبانغ على بعد 105 ميلًا من قاعدة إعادة تأهيل إنسان الغاب في غرب بورينو. وأطلق عليه المسؤولون اسم "جيتو".

المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

 وبعدما كان يعاني "جيتو" من سوء التغذية والجفاف، أخذته عيادة المركز الدولي لإنقاد الحيوانات (IAR) واصطحبوه على متن دراجة نارية في رحلة شاقة استغرقت 9 ساعات، وتم تغذيته بالحليب المكثف. وتبين خلال الفحص الطبي، أن "جيتو" محمومًا ويديه وقدميه متصلبتين، ولم يكن قادرًا على الجلوس بنفسه، ويعاني من الإسهال والجرب القارمي وهو مرض جلدي معدي للغاية.    

 وللمساعدة على علاجه، تم دهانه وتدليكه بزيت جوز الهند لتخفيف الحكة على جلده، والذي تم وضعه بالتنقيط للمساعدة في ترطيبه. والآن وبعد مرور شهرين، قالت للعيادة الدولية لإنقاذ الحيوانات أن "جيتو" يبدو "بصحة جيدة وسعيد ويقظ"، ويبدو رياضيًا من سنتيه الأماميتين.

المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

وأوضحت المدير التنفيذي للعيادة آلان نايت : "أنه بالمقارنة للحالة الصعبة التي كان عليها "جيتو" عند إنقاذه، فإن علاجه اكتمل الآن وأصبح بعافية، كما أن الفريق في مركزنا في كيتباناج يعتبرون خبراء في رعاية إنسان الغاب المريض والمصاب، ونجحوا تمامًا في الحفاظ على عدد من الحالات كانت تبدو حالات ميؤوسًا منها".

 وأضاف منقذو "جيتو" أنه بالرغم من لم يعد مشعرًا كما ينبغي أن يكون، إلا أن جلده ناعم ونضر، وهناك علامات جيدة على أن طبقاته تنمو. ويعمل البيطريون والمعتنون على مدار الساعة لحفظ إنسان الغاب اليتامى ممن أصبحوا ضحايا لإزالة الغابات أو حرائقها في الفترة الأخيرة.

المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

وأضاف نايت: "على مدار أسابيع حتى الآن يضحي فريق المنقذين لدينا بحياتهم من أجل إنقاذ حياة إنسان الغاب الممسوكين في حرائق في بورينيو ومن المحتمل وجود أطفال يتامى آخرين لإنسان الغاب يتم إمساكهم في الأسابيع المقبلة، وخلال الشهرين الماضيين أنقذ فريقنا 20 إنسان غاب، وبعضهم أمهات مع أطفالهم أو إناث إنسان الغاب، وتم تحريكهم وإطلاقهم بنجاح في مناطق غابات آمنة".

وأضاف فريق الإنقاذ في المركز الدولي لإنقاذ الحيوانات "جيتو" إلى قائمة إنسان الغاب المتاحة "للاعتماد الظاهري" عبر موقعها على شبكة الإنترنت بعدما تحسنت صحته. وسوف تساعد زيادة التمويل المعتمد للخطة على تغطية كافة تكاليف الرعاية وإعادة التأهيل لإنسان الغاب في المركز الدولي لإنقاذ الحيوانات في كتباناج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة المؤسسات الخيرية تنقذ طفل إنسان الغاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab