المحكمة العليا توجه ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما بتعليق خطة لمكافحة الاحتباس الحراري
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

بعد احتجاجها على خطة البيت الأبيض للحد من انبعاثات الغازات الملوّثة

المحكمة العليا توجه ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما بتعليق خطة لمكافحة الاحتباس الحراري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحكمة العليا توجه ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما بتعليق خطة لمكافحة الاحتباس الحراري

الرئيس باراك أوباما
واشنطن ـ العرب اليوم

وجهت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما، بقرارها تعليق خطته الطموحة لمكافحة الاحتباس الحراري. وكانت 25 ولاية أميركية ذات غالبية جمهورية في معظمها، رفعت الملف إلى السلطة القضائية العليا في البلاد، بعد احتجاجها على خطة البيت الأبيض الرامية إلى الحد في شكل كبير من انبعاثات الغازات الملوّثة من المحطات الحرارية.

وهذه الحزمة من التدابير الفيديرالية تقع في صلب الالتزامات التي قدّمتها واشنطن للتحضير لمؤتمر المناخ في باريس، والتوصل إلى الاتفاق الذي تبنّته 195 دولة في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وشكّل قرار المحكمة العليا بغالبية خمسة قضاة من أصل تسعة، ضربة لجهود الرئيس الأميركي الذي جعل من التصدّي لظاهرة الاحتباس الحراري أولوية في سياسته.

وعلّق قضاة المحكمة العليا التسعة تطبيق "خطة الطاقة النظيفة" التي أعدتها الوكالة الأميركية لحماية البيئة، عمليًا، والذي يفرض على محطات توليد الكهرباء خفض انبعاثاتها من ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 32 في المئة بحلول 2030 مقارنة بـ2005.

واعتبر المرشح إلى الانتخابات التمهيدية الديموقراطية الأميركية بيرني ساندرز، قرار المحكمة العليا "مخيباً جداً للآمال". وفي المقابل، رحب باتريك موريسي، المدعي العام في فرجينيا الغربية، الولاية التي تأتي في طليعة المنتقدين لقانون أوباما، بالقرار واعتبره "نصراً عظيماً". وكتب موريسي على موقع "تويتر"، أنه "نصر تاريخي غير مسبوق".

وعبّر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، عن ارتياحه لوقف تدابير ارتكزت في رأيه على "تجاوز غير مشروع للسلطة". وقال مكارثي "إن قوانين الإدارة أوباما كان من شأنها أن تقضي على الوظائف وتزيد التكاليف وتضعف قدرة المحطات على إمدادنا بالطاقة".

وتحدّث رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، عن "نصر للشعب والاقتصاد الأميركيين". ومنذ فشل رزمته التشريعية حول الطاقة في الكونغرس في بداية ولايته الرئاسية، اعتمد أوباما في شكل كبير على وكالة حماية البيئة، وهي وكالة ضخمة ينظر إليها قسم من الجمهوريين بريبة ويعادونها علناً.

وعملياً، عُلِّقت القواعد الجديدة التي كانت ترغب وكالة حماية البيئة في تطبيقها، حتى تنظر محكمة استئناف في الحجج التي قدمتها الولايات المعترضة. وقرار المحكمة العليا ليل أول من أمس، جاء مفاجئاً لجهة سرعة صدوره ولأنه أمر نادر أيضاً أن يتدخل القضاء الأميركي الأعلى في ملف ما زال يخضع لسلطات قضائية أدنى.

ويُرجح أن القضاة الخمسة المحافظون في هذه المؤسسة أرادوا تسجيل شكوكهم لجهة صلاحية العملية القانونية التي أوكلت إلى وكالة حماية البيئة. وعبّر القضاة الأربعة التقدميون الآخرون في المحكمة العليا، عن اعتراضهم على هذا القرار. والتأخير الناتج من قرار المحكمة العليا يعني في مجمل الأحوال تقليص هامش المناورة إلى حد كبير أمام أوباما، كي يضع إصلاحه في شأن المناخ على السكة، خصوصاً أن أمامه أقل من سنة في البيت الأبيض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة العليا توجه ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما بتعليق خطة لمكافحة الاحتباس الحراري المحكمة العليا توجه ضربة مدوية إلى الرئيس باراك أوباما بتعليق خطة لمكافحة الاحتباس الحراري



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab