الرياض ـ سعيد الغامدي
يُنتظر أن يفضي اجتماع جمع أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان بن عبد العزيز مع وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، في مقر الوزارة في العاصمة الرياض أمس، واستمر 3 ساعات، إلى الخروج بعدد من المواضيع المتعلقة بآلية تنفيذ مشاريع المياه والكهرباء الكبيرة التي تعكف عليها الوزارة، إضافة إلى مشروع التوسعة للحرم النبوي الشريف، والقطار، مرورًا بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة.
وصرّح وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين ، بأنَّه بناءً على طلب أمير منطقة المدينة المنورة، الذي اطلع على مشاريع المدينة المنورة عمومًا، وعلى خطة مقابلة الطلب المتوقعة والمتنامية في المنطقة، وبالذات المشاريع الكبيرة المقبلة في المدينة المنورة، مثل مشروع التوسعة والمطار والقطار، لما لها من متطلبات، أطلع أمير المنطقة على خطة الوزارة للمياه حتى عام 2050، ومشاريع التحلية ومشاريع المياه الجوفية الإضافية، ومشاريع الصرف الصحي والتخزين الاستراتيجي في المدينة.
وأكد الحصين أنَّه في حال تعثر أي مشروع وفقدان الأمل في انتهائه خلال المدة المحددة، سيسحب المشروع من المقاول مباشرة، موضحًا أنَّه في حال سحب أي مشروع فإنَّه يترتب على ذلك إجراءات ترسية أخرى لمنفذين آخرين، الأمر الذي سينتج عنه تأخير أكبر للمشروع، مبينًا أنَّه في حال جرى الاتفاق مع المقاول وإعطائه الفرصة لإكمال المشروع بدلًا من سحبه فهذا أفضل.
وأضاف "جرى اعتماد مشاريع مستقبلية ضخمة بقيمة تجاوزت 12 مليار ريال، وهي تحت الترسية؛ مثل ينبع 3 بغرض إنتاج 550 ألف متر مكعب، إضافة إلى ينبع 4 وسيجري اعتماده قريبًا في المدينة، ومحطة رأس الخير التي ستضخ لمدينة الرياض كمرحلة أولى 300 ألف متر مكعب، وستكتمل العام المقبل، و100 ألف متر مكعب للمحافظات الشمالية في المنطقة الشرقية في النعيرية وحفر الباطن، وهذه أول مرة تأخذ من مياه التحلية، إضافة إلى دعم المناطق الداخلية في مدينة الرياض، مثل سدير والوشم والزلفي والغاط بـ100 ألف متر مكعب، وبدء تنفيذ مشاريع جديدة للمرة الأولى أيضًا تصلها التحلية مثل المزاحمية والقويعية والخرج"، مبينًا أنَّ جميع المناطق أخذت حقها من المشاريع، إضافة إلى اكتمال 450 سدًا موزعة على مناطق البلاد كافة.
وتابع الحصين "مدينة الرياض وحدها تستهلك الآن أكثر من مليونين و200 ألف متر مكعب يوميًا، بزيادة تصل إلى 500 ألف متر مكعب عن العام الماضي، بسبب المشاريع العاجلة التي نفذت في مدينة الرياض، ومعدل استهلاك الفرد في الرياض فقط يصل إلى قرابة 370 لترًا في اليوم الواحد، وهذا المعدل هائل جدًا، وفي حال حصول انقطاع فإنه يكون انقطاعا مؤقتًا وليس عدم وفرة في المياه، ومن غير المعقول أن يكون لدينا هذا المعدل وبالتالي نشكو القلة في المياه"، مقارنًا معدل الاتحاد الأوروبي الذي يصل إلى 150 لترا للفرد، أي أكثر من هذا المعدل بنسبة 100 في المائة، ومع ذلك نشكو قلة الماء (حسب تعبيره).
وأوضح أنَّ مشروع "الشقيق 3" لم يلغَ وإنما جرى تأجيله مع بداية مراحل التنفيذ الأولية، إضافة إلى أنَّ المعتمد لمشروع "شقيق 3" لم يتبق منه شيء، وكل موازنته صرفت على مشاريع أكثر أهمية من مشروع الشقيق، مثل مشاريع الخزن الاستراتيجي في أبها والخميس، وأخذت المنطقة حصتها من هذه المحطة، ولدينا ثالثًا ما يعادل إنتاج هذه المحطة من 3 مصادر، تتمثل في سد بيش الذي يختزن 180 مليون متر مكعب بما يعادل إنتاج محطة التحلية لـ5 سنوات، إضافة إلى سد مربة وسد عتود الذي يعادل مجموع إنتاجهما أكثر من 200 ألف متر.
وأرجع الحصين ذلك إلى أنَّه في هذه المرحلة لا نحتاج إلى "شقيق 3"، ولكن سيأتي الوقت للبدء في تنفيذه، مشيرًا إلى وجود اتفاق مع وزارة المالية بعد تأييد المقام السامي بتأخير المحطة وليس بإلغائها، مشيرًا إلى إمكان التنفيذ بعد 6 سنوات خلال عام 2021.
أرسل تعليقك