دراسة تحذر من مخاطر انقراض الحيوانات
واشنطن ـ عادل سلامة
علماء في جامعة أوهايو يقولون إن اللوم يقع على الإنسان في ارتفاع معدلات انقراض أنواع الحيوانات جاء في دراسة علمية حديثة أن الإنسان مسؤول مسؤولية مباشرة عن ظاهرة انقراض بعض أنواع الحيوانات وتعرضها للمخاطر. كما توصلت الدراسة التي قام بها فريق من العلماء في جامعة ولاية
أوهايو الأميركية إلى وجود علاقة بين تزايد أعداد البشر وتناقص أعداد الحيوانات والأنواع في الولاية نفسها، ويتوقع العلماء أن نسبة 11 في المائة من الحيوانات ستواجه خطر الانقراض بحلول عام 2050.
وكانت دراسات سابقة ألمحت إلى مثل تلك العلاقة بين الخطر الذي يتهدد أنواع الحيوانات وبين حجم وكثافة السكان والنمو البشري إلا أن الدراسة الأخيرة التي أجرتها جامعة أوهايو هي الأولى التي تؤكد صحة هذه النظرية.
ويتطلع العلماء الآن إلى بذل جهود للحفاظ على تلك الأنواع وحمايتها من المخاطر التي تتهددها والتي تشمل هجرة تلك الحيوانات إلى بلدان ذات كثافة سكانية أقل.
وشرع الدكتور جيفري ماكي وفريق العلماء المصاحب له في الولايات المتحدة في إثبات حقيقة هذه العلاقة التي تربط بين الكثافة السكانية البشرية وبين مخاطر انقراض أنواع من الحيوانات الثديية والطيور.
وحتى يتمكن العلماء من إثبات صحة تلك النظرية وتأثيراتها المستقبلة قام فريق العلماء باستخدام الإحصاءات السكانية الأميركية خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2010 وعدد السكان المتوقع بحلول عامي 2020 و2050 في 114 دولة أخرى.
وفي الوقت نفسه اعتمد فريق العلماء على البيانات والإحصاءات الخاصة بالمخاطر التي تتهدد أنواعاً من الحيوانات الثديية والطيور من واقع سجلات الاتحاد الدولي للحفاظ على قائمة الأنواع التي تتهددها مخاطر الانقراض في الطبيعة، على أساس أن تلك البيانات تمثل مدخلا عالميا لتقييم الوضع الراهن الخاص بالحفاظ على أنواع الحيوانات والنباتات.
وفي ضوء تلك البيانات توصل العلماء إلى تأثير التغير في الكثافة السكانية البشرية على أعداد أنواع الحيوانات التي يتهددها الانقراض في كل دولة ومن الدولة التي خضعت للدراسة.
وجاء في الدراسة أن النمو السكاني المتوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 3.3 في المائة في عدد المخاطر التي تهدد بانقراض أنواع الحيوانات والطيور على مدى عشرة أعوام وتصل هذه النسبة إلى 10.8 في المائة بحلول عام 2020.
وتوصي الدراسة بضرورة أخذ الكثافة السكانية في الاعتبار عند وضع خطط المستقبل للحفاظ على الأنواع وتركيز تلك الجهود في البلدان التي تتناقص فيها أعداد سكانها من البشر.
ويقول الدكتور ماكي إن نتائج الدارسة تؤكد أن الحيوانات الثديية والطيور تحتاج إلى البقاء باعتبارها أنواعاً قابلة للحياة والاستمرار. كما تؤكد أن التزايد السكاني يعد بمثابة العامل الأكبر في التهديد بانقراض أنواع الحيوانات والطيور.
ويأتي على رأس هذه الأنواع المهدد بالانقراض طائر نقار الخشب ونمر أرمور الأبيض والكركدن السوداني.
يذكر أن هذه الدراسة نشرت على موقع دورية "هيومان إيكولوجي".
أرسل تعليقك