سان ميغيل تعيش وضعًا بائسًا لتمسكها بالعادات القبلية المتوارثة ومهنة الصيد
آخر تحديث GMT19:02:29
 العرب اليوم -

جزيرة برتغالية من عالم يصر على القديم لتنهكه اعتقادات الأجيال

سان ميغيل تعيش وضعًا بائسًا لتمسكها بالعادات القبلية المتوارثة ومهنة الصيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سان ميغيل تعيش وضعًا بائسًا لتمسكها بالعادات القبلية المتوارثة ومهنة الصيد

جزيرة سان ميغيل
سان ميغال ـ العرب اليوم

ما زال سكان جزيرة سان ميغيل في البرتغال، يتوارثون تقليد صيد السمك وعادات الزواج المبكر وكثرة الإنجاب جيلًا بعد جيل، على الرغم من ظروف الحياة التي تضيق عليهم عامًا بعد عام، وأكد الصياد جوزيه فييرا، وهو منهمك في ترتيب شباكه مع ابنه باولو ميغيل (12 عامًا): "نشأت في هذا الوسط، وأحب حياة البؤس هذه".

ويملك جوزيه (47 عامًا) مركبًا تقليديًا، يعمل فيه سبعة بحارة، كلّهم من عائلته، ويفرغ مع بحارته 700 كيلوغرام من السمك على رصيف مرفأ "رابو دي بيتشي" الذي يعد أكبر مرافئ جزر الأزور البرتغالية في شمال المحيط الأطلسي، ومع أنّ غلة اليوم جيّدة، فإن الصياد ومعاونيه يكسبون أقل من 400 يورو في الشهر، على غرار أقرانهم في هذه الجزيرة الأكبر من بين جزر الأزور التسع، وأبرز جوزيه في هذا الشأن أنّ "الأمور تتّجه من السيئ الى الأسوأ، وهناك الكثير من قوارب الصيد في المياه؛ لكن لا يمكننا التوقّف عن الصيد، سنواصل عملنا حتى آخر سمكة".

ويبدو أن مستقبل أولاده الأربعة، وأصغرهم ميغيل، يُرسم منذ الآن، فبيّن الفتى الذي يعاون والده بعد المدرسة: "إن عملنا في الصيد، فنحن على الأقل لن نموت من الجوع"، وعلى غرار باولو، يعمل روبن أليفيرا (16 عامًا) في مساعدة والده وأشقائه الصيادين أيضًا، وبدأ في هذه المهنة خلال سنّ مبكرة، مبرزًا أنّ "حياة الصيادين صعبة، إن ربحنا 100 يورو في الأسبوع نكون راضين".

ويعاني الصيد في هذه المنطقة؛ من أزمة منذ وقت طويل، ويزداد الصيادون فقرًا، وفق رئيس نقابتهم لويس كارلوس بروم الذي يؤكد أنّ الأمور لم تكن بهذا الواقع السيئ قبل عشرين عامًا، مضيفًا أنّ الأزمة تفاقمت قبل خمسة أعوام، بالتزامن مع أزمة قطاع البناء التي لم تترك بديلًا للعمال سوى الصيد؛ لكن السبب الأول يبقى الإفراط في الصيد الذي يهدّد مخزون الثروة السمكية، فمع أن أرخبيل الأزور يمتدّ على مليون كيلومتر مربع، فإن المياه عميقة جدًا فلا تتوافر مساحات واسعة مناسبة لمراكب الصيد التقليدية.

ولفت المكلّف بالشؤون البحرية المسؤول المحلي فوستو أبرو إلى أنّه لم يتطور الصيد في جزر الأزور ليصبح نشاطًا اقتصاديًا قابلًا للاستمرار، ويناصر مبدأ في الصيد يعتمد على "الصيد الأقل لبيع أفضل"، منوهًا إلى أنّ هذا المجتمع تتجذر فيه التقاليد، حيث لا يخطر في بال أبناء الصيادين سوى أن يعملوا في الصيد، مشيرًا إلى سيئات هذه العقلية، خصوصًا أنها ترتبط بترك الدراسة في سن مبكرة، والإنجاب المبكر والكثيف، مردفًا أنّ "الأطفال هنا يكبرون على الحرية، ويحلمون بمقارعة الأخطار في البحر مثل آبائهم، ومن الصعب إقناعهم بالذهاب الى المدرسة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سان ميغيل تعيش وضعًا بائسًا لتمسكها بالعادات القبلية المتوارثة ومهنة الصيد سان ميغيل تعيش وضعًا بائسًا لتمسكها بالعادات القبلية المتوارثة ومهنة الصيد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab