مزارعو الفيلبين يعاودون حصاد المحاصيل بعد ستة أشهر من كارثة هايان
آخر تحديث GMT04:46:35
 العرب اليوم -

منظمة "فاو" تصدر بياناً حول مرحلة ما بعد الاعصار الذي قتل 6 الاف شخص

مزارعو الفيلبين يعاودون حصاد المحاصيل بعد ستة أشهر من كارثة "هايان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزارعو الفيلبين يعاودون حصاد المحاصيل بعد ستة أشهر من كارثة "هايان"

آثار الإعصار
القاهرة ـ علا عبد الرشيد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" اليوم الاربعاء، أن عشرات الآلاف من مزارعي الفيلبين بدأوا يجنون أول حصادهم من الأرز، عقب ستة أشهر فقط على أحد أسوأ الأعاصير الذي وضع حقولهم في حالة يرثى لها ودمر سبل معيشتهم.
وكان إعصار "هايان" ضرب مناطق وسط الفلبين في 8 نوفمبر الماضي و لقي أكثر من 6000 شخص حتفهم، ووقع الدمار بنحو 600000 هكتار من الأراضي الزراعية، كما وجد الملايين أنفسهم بلا مصدر دخل وفي وضع من الأمن الغذائي المزعزع.
وقال بيان عن "فاو" ورد لـ" مصر اليوم" نسخة منه ، أنه بفضل الاستجابة الفورية من جانب المجتمع الدولي، والحكومة الفلبينية، والمنظمة أمكن مساعدة عشرات الآلاف من مزارعي الأرز بسرعة على تحسين أوضاعهم واستعادة زراعة حقولهم المدمرة بفعل الكارثة، وتحقيق نموذج من التعاون الوثيق مع الحكومة الوطنية على جميع المستويات.
واضاف البيان : في غضون أسابيع من وقوع الكارثة باشرت منظمة "فاو" بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلبينية وشركائها بتوزيع بذور الأرز المعتَمَدة، على المزارعين الأشد تضرراً في صفوف 44000 أسرة وفي الوقت المناسب لموسم الغرس بحلول يناير ، حتي جري حصاد بعض المحاصيل بالفعل، وسيُحصد المزيد خلال الأسابيع المقبلة وحتى أوائل يونيو القادم .
وتابع : بفضل التوقيت المناسب لتقديم بذور الأرز المعتمدة والمكمَّلة بسماد اليوريا التي أتاحتها "فاو"، شهد العديد من المزارعين بالفعل عائدات أعلى بكثير من المعتاد ، ولن يرفع ذلك فقط من كميات الغذاء لاستهلاك الأسرة، بل وأيضاً من البذور لموسم الزراعة المقبل، وكذلك من الأرز الفائض للبيع وتعزيز دخل الأسر ومعيشتها.
واشارت "فاو" الى انها قدمت 13000 من الأدوات الزراعية، وأكثر من 4500 طن من الأسمدة إلى 80000 من الأسر المتضررة. واليوم يجني مزارعو الأرز الفلبينيون ثمار تدخل المنظمة الحيني، والذي جاء بالنسبة لهم بمثابة الخطوة الأولى والحاسمة على طريق الانتعاش.
وكشفت المنظمة عن أنه بالإضافة إلى الأضرار الواسعة النطاق التي تكبدتها زراعة الأرز، فقد تضرر نحو 33 مليون من أشجار جوز الهند أو دمرت من جراء الإعصار الكاسح مما أثر على معيشة أكثر من مليون من مزارعي هذه الثمرة الرئيسية في الفلبين. ونظراً إلى أن أشجار جوز الهند تستغرق من ست إلى ثماني سنوات قبل أن تعاود الإنتاج مجدداً، فإن صغار مزارعي جوز الهند بحاجة إلى دعم مؤقت لتدبير مصادر دخل بديلة - لا سيما وأن معظمهم اعتمدوا كلياً على أشجار جوز الهند كمورد لمعيشتهم.
واضافت : بعد التشاور مع المجتمعات المحلية، وبالتعاون الوثيق مع وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي، وهيئة جوز الهند الفلبينية، ومكتب الصناعات الحيوانية، والمؤسسات الحكومية الأخرى ذات الصلة تعزم منظمة "فاو" مساعدة 30000 من صغار مزارعي جوز الهند من خلال توفير بذور الخضروات والأدوات الزراعية، ومعدات ما بعد الحصاد، وتربية الماشية مثل جاموس الماء والماعز والخنازير والدواجن ، ويتمثل الهدف في تنويع سبل معيشة المزارعين وأصحاب الحيازات الصغرى، وبالتالي تدعيم قدرتهم على الاستجابة المرنة إزاء الكوارث مستقبلاً.
وقال البيان انه إلى جانب أشكال الدمار الأخرى، فقد تسبب الاعصار ايضا بدمار شد بأصول عدد كبير من الصيادين، بدءاً من قوارب الصيد والمعدات إلى أحواض تربية الأحياء المائية والمرافق الساحلية. وتضرر ما يقدر بنحو 30000 من القوارب، دُمر منها 10000 أو فُقد تماماً.
واضاف : حرصت منظمة "فاو" على ضمان ألا تتجاوز قدرات الصيد المنتظر استعادتها، مثيلتها خلال مرحلة ما قبل الإعصار وأن يتلقى الصيادون معدات صيد انتقائية وغير ضارة بالبيئة؛ بالإضافة إلى دعم المدخلات والتوجيه الفني للممارسات المسؤولة. والمنتظر أن يستفيد نحو 17000 أسرة صغيرة تعتمد على الصيد من هذه الأنشطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارعو الفيلبين يعاودون حصاد المحاصيل بعد ستة أشهر من كارثة هايان مزارعو الفيلبين يعاودون حصاد المحاصيل بعد ستة أشهر من كارثة هايان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab