عدن - العرب اليوم
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء الى عدن، ثاني مدن البلاد، بعدما امضى ستة اشهر في السعودية التي لجأ اليها بسبب الحرب في اليمن، فيما تتقدم القوات الموالية له باتجاه العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
وقبل ذلك بساعات شن التحالف بقيادة السعودية غارات جوية ادت الى مقتل 21 شخصا على الاقل في صنعاء، غداة خروج الاف من انصار الحوثيين الى شوارع العاصمة للاحتفال بمرور عام على سيطرة الحوثيين على العاصمة.
ووصل هادي الذي يعترف به المجتمع الدولي في طائرة عسكرية سعودية حطت عصرا في القاعدة الجوية لمطار عدن المدني، بحسب ما صرح مصدر امني لوكالة فرانس برس.
ووعد هادي مساء الثلاثاء بعودة سريعة الى صنعاء "بعد تحرير كل المدن والمحافظات (التي استولت عليها) الميليشيات الانقلابية".
وكانت عدن اخر ملجأ لهادي بعد فراره من العاصمة عقب سيطرة الحوثيين على الحكومة فيها.
ودمرت معظم المدينة بسبب اشهر من الحرب الضارية بين الموالين لهادي والحوثيين وانصارهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتأتي عودة هادي، قبل يومين من حلول عيد الاضحى، اثر عودة نائبه خالد بحاح والعديد من الوزراء الاسبوع الفائت الى عدن التي استعيدت من المتمردين الحوثيين في منتصف تموز/يوليو. ومن المقرر ان يبقى هادي في عدن "بضعة ايام" يغادر بعدها الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، كما افاد مصدر في الرئاسة اليمنية.
وتقود السعودية تحالفا عربيا اطلق حملة جوية ضد الحوثيين في 26 اذار/مارس. ووسع التحالف حملته العسكرية بعملية برية في تموز/يوليو الماضي.
وفي ذلك الشهر قال هادي في كلمة متلفزة ان عدن ستكون المفتاح "لخلاص اليمن".
ومنذ ذلك الوقت خسر الحوثيون خمس محافظات سيطر عليها الموالون لهادي الذي يشنون هجوما كبيرا على محافظة مارب النفطية شرق العاصمة.
ولا يزال المتمردون يسيطرون على معظم مناطق اليمن الشمالية والوسطى.
وبدأت القوات الموالية لهادي هجوما واسعا في 13 ايلول/سبتمبر ضد الحوثيين في مأرب بهدف استعادة العاصمة بعد عام من سقوطها في يد المتمردين.
وغداة ذلك، انسحبت حكومة هادي من محادثات سلام كانت تجري بوساطة الامم المتحدة في سلطنة عمان بعد ان كانت اعلنت قبل ذلك بايام نيتها المشاركة.
وقال مكتب هادي في ذلك الوقت ان الحكومة لن تشارك في المحادثات الا اذا قبل المتمردون قرار مجلس الامن 2216 الذي يطالب بانسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها.
كما يخوض الموالون لهادي قتالا عنيفا للسيطرة على مدينة تعز، ثالث اكبر المدن اليمنية، التي تعتبر مثل مأرب بوابة مهمة لصنعاء.
وتقول الامم المتحدة ان نحو 4900 شخص قتلوا منذ اذار/مارس الماضي في اليمن. ووصفت الامم المتحدة حجم المعاناة الانسانية في اليمن بانه "يفوق الوصف".
والثلاثاء اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان عن "قلقه البالغ من تصاعد حدة المعارك والغارات الجوية التي اوقعت (...) عددا كبيرا من الضحايا المدنيين في الايام الاخيرة".
ميدانيا قتل 21 متمردا حوثيا ومدنيا الثلاثاء في غارة نفذها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية على حي سكني في صنعاء بحسب شهود عيان ومصادر طبية.وقصفت طائرات التحالف صباحا مبنى يتجمع فيه المتمردون الحوثيون الشيعة في حي السبعين في صنعاء، ما اسفر عن اضرار في المباني المدنية المجاورة.
وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس "قتل 21 شخصا على الاقل من الحوثيين والسكان في الغارة"، بدون ان يتمكن من تحديد عدد الضحايا المدنيين لوحدهم.
كما قتل عنصران من تنظيم القاعدة في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار يعتقد انها اميركية مساء الاثنين ضد مركبة تابعة للتنظيم في محافظة مأرب بوسط البلاد، بحسب ما افاد مسؤول محلي.
واكد المسؤول لوكالة فرانس برس ان "الغارة استهدفت المركبة التي كان يستقلها عنصران من القاعدة في محطة معيلي شرق مدينة مأرب" وقد ادت "الى تدمير المركبة ومقتل الرجلين اللذين كانا داخلها".
وفي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم القاعدة، هدم مسلحو التنظيم عددا من القبور في مقبرة الشيخ يعقوب، وهي قبور تاريخية تعود الى اكثر من ٣٠٠ سنة وبعضها لعلماء من أبناء حضرموت بحسب ما افاد مسؤول حكومي محلي.
وبحسب سكان في المدينة، باع مسلحون ينتمون للتنظيم الف برميل من النفط الخام كانت مخرنة في ميناء الضبه النفطي بمدينة الشحر (حضرموت) التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة لاحد التجار اليمنيين.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك