حاكم الشارقة يفتتح مبنى  اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

حاكم الشارقة يفتتح مبنى " اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حاكم الشارقة يفتتح مبنى " اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية "

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
القاهرة ـ العرب اليوم

 أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية منارة إشعاع لحفظ لغتنا العربية ومن خلاله نصحح مساراتنا ومفاهيمنا ومن واجبنا تجاهه وتجاه جميع مجامع اللغة العربية في الوطن العربي الكبير أن نمد لها يد العون ونقف معها وقفة ثابتة ونتكفل بدعمها كون تلك المجامع أجنحة لهذا الاتحاد لا يستقيم ولا تقوم له قائمة دونها .

جاء ذلك في كلمتة التي ألقاها مساء أمس أمام حضور الحفل الرسمي لافتتاح مبنى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة في مصر والذي تم بناؤه وتجهيزه وتأثيثه بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة.

وقال  " ان هذا المجد الذي عملنا مع الإخوة على إقامته لتكريم هذه اللغة التي كرمها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها لغة لكتابه الخالد القرآن الكريم .. هذه اللغة التي بها نتواصل جميعا لا بد لها أن تعود إلى سابق عهدها ومجدها وعزها ولا بد للعطاء أن يأتي ويأتي بالخير".

وأكد  أن اتحاد المجامع لن يتمكن من العمل بمفرده دون قرارات تغير من واقع هذه الأمة .. وأنه لا بد من عمل واثب يعود بالعروبة إلى أهلها لغة وقرارا وفكرا ومعرفة .. وعلى الحكومات ممثلة بوزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والإعلام تصحيح المفاهيم وتصويب اللغة وإعادتها إلى ماضي عهدها الزاخر .

وأشار  حاكم الشارقة إلى وضع اتحاد المجامع ومدى حاجته إلى من يسانده كي يستمر في عطائه وتدبير أمور مؤتمراته وموظفيه وخدماته ..موضحا أنه على أتم الاستعداد للتكفل بتلك الاحتياجات والعمل جنبا إلى جنب مع الآخرين لتحقيق الغاية الأسمى من وجود الاتحاد.

وحول مشروع المعجم التاريخي ..قال " نتمنى لكم التوفيق ونعلم بأن باكورة هذا العمل "المعجم التاريخي" يتطلب عملا دؤوبا وها أنتم قضيتم أربعة أعوام لم ينجز منه إلا صفحات قليلة .. نحن نعدكم أن نقف إلى جانبكم ونعمل سويا لكي يرى النور قريبا".

وكان في استقبال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فور وصوله لمقر اتحاد المجامع العربية كل من الأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة رئيس اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية والدكتور فاروق شوشة الأمين العام لمجمع اللغة العربية واتحاد المجامع العربية والدكتور فائق هويدي ـ مكتب هويدي للاستشارات الهندسية منفذ ومشرف المشروع .

و بعد قص الشريط التقليدي إيذانا بافتتاح المبنى قام حاكم الشارقة بجولة في المبنى متفقدا طابقيه الأرضي والأول واللذين يضمان مكاتب الإدارة العليا وقاعة للاجتماعات ومكاتب الشؤون المالية والادارية وتم تخصيص / 16 / غرفة للباحثين في مشروع المعجم التاريخي لعمليات البحث والتدقيق والمراجعة والتحليل كما يضم المبنى قبوا تم تخصيصه لتحرير مواد المعجم التاريخي يتسع لـ/ 100 / باحث.

وفي قاعة المؤتمرات الكبرى - والتي جهزت بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة وأحدث أساليب التأثيث والتي شهدت وقائع حفل الافتتاح الرسمي ألقى الأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة رئيس اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية كلمة قال فيها " إن أول ما تردد في هذه القاعات الطاهرة آيات بينات من كتاب الله " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " والفتح في المفهوم القرآني ليس اقتحام البلاد وحيازة الأرض وإنما هو كما أوضح الإمام البخاري في صحيحه في بيان أسماء النبي صلى الله عليه وسلم " الفاتح " : يفتح الله به قلوبا غلفا وأعينا عميا وآذانا صما.. فهو إذن : فتح القلوب والعقول والنفوس".

وأضاف " من ثم فإن الافتتاح الذي يحدث اليوم بحضرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وجزاه خير الجزاء لصرح قومي من صروح البحث العلمي والتواصل العربي والإبداع الفكري .. هو بسبيل من الفتح الأول واستمداد منه واستمرار لتجلياته الخالدة إن شاء الله " .

وقال إن حاكم الشارقة يرى اليوم إحدى ثمرات فكره وغرس يده وعطائه السخي الذي يشمل جوانب أخرى عديدة من حياة مصر المحروسة التي تحظى في قلبه بموضع حميم .. منوها بأن هذا العطاء يمتد - في الوقت نفسه إلى جوانب كثيرة علمية وفكرية وإنسانية وحضارية في العالمين العربي والإسلامي.

وأضاف // "انه  رجل جمع الله له من الفضائل ما تفرق في العديد من الفضلاء من عباده..فهو أمير حاكم..ومفكر عالم..وباحث صارم..وباذل لا تعرف شماله ما تنفق يمينه..فكأنه هو المعني في قول الشاعر : من الرجال المصابيح الذين هموا..كأنهم من نجوم حية صنعوا أخلاقهم نورهم من أي ناحية.. أقبلت تنظر في أخلاقهم سطعوا وأوضح أن فكرة اتحاد المجامع انبثقت في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي وقامت على ساق في مطلع السبعينيات وظل الاتحاد طوال هذه الفترة لم تقم أبنيته المؤسسية ولم يحظ بمقر خاص أو جهاز مكتمل حتى نالته لفتة كريمة من لفتات حاكم الشارقة .. " فكان ما نراه اليوم بحمد الله الذي تتم بنعمه الصالحات من صرح مشيد وكل ما نستطيع أن نعد به الشيخ أن يرى في زيارة لاحقة بإذن الله هذه القاعات وقد امتلأت بالباحثين وزخرت بالمراجع والأجهزة وأخذت ترسل أشعة الفكر إلى دنيا العرب وتمضي في المشروعات الكبرى والخدمات العلمية التي تستحقها العربية .. لغة القرآن ولسان الوحي وفي مقدمتها مشروع " المعجم التاريخي " الذي ما يزال في خطواته الأولى ومراحله التمهيدية وغيره من الأعمال التي تتضمنها خطة نأمل أن تحظى بنظركم السديد وتوجيهكم الرشيد بإذن الله " //.

وقال " إنها العربية .. كياننا ووجودنا .. وهويتنا وحقيقتنا ..

ورابطتنا واخوتنا .. بل حياتنا كلها في كلمة واحدة .. تلك التي ترتفع رايتها اليوم .. ونلتقي في دارها الخاصة .. هاتفين في حبور وثقة : " يا راية اللغة الفصحى تؤازرها على منابرها الآحاد والجمع ففي قلوب يقوم الدين يحرسها وفي قلوب يقوم الحب والولع فدتك نفسي قرآنية رفعت بكف جبريل ما في مسها طمع وللنبي عليها لم يزل نفس حي ومن وجهه في نورها لمع تالله ما ناصب الفصحى سوى رجل بالمكر يخدع او بالجهل ينخدع " .

وأضاف الدكتور فاروق شوشة الأمين العام لمجمع اللغة العربية واتحاد المجامع العربية في كلمته خلال الحفل إن " هذا المكان الفخم والضخم الذي ترون اليوم كان حلما..كان عزمة من عزماته التي تتميز دوما بالجسارة واستباق المستقبل .. مد فضله من شعاع فكره ليحتوي هذا الأمل وكان نفحة من كرمه الغامر بعلمه وفكره واحتوائه لكل مشروع يفيد العربية والإسلام " .

وقال انه " عندما جلسنا مع  ونحن وفد اتحاد هذه المجامع في عام 2006 نعرض عليه مشروعنا الكبير " مشروع المعجم التاريخي " .. سألنا أين موقعكم .. قلنا يشغل حجرة واحدة في مقر مجمع اللغة العربية في القاهرة فكان قراره .. لا بد لاتحاد المجامع من مكان يليق به وكان هذا المكان وكان حاكم الشارقة صاحب الفضل في كل شيء فيه " .

رافق  حاكم الشارقة لحفل افتتاح مبنى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية كل من الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الدولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر و محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة و أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب و خليفة سيف الطنيجي نائب سفير الدولة في مصر والدكتور عمرو عبد الحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة .

وفي ختام الحفل سلم الاستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة رئيس اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية هدية تذكارية لحاكم الشارقة تثمينا لدوره العظيم في بناء هذا الصرح المفخرة للمصريين وجميع الأمة العربية وعرفانا لما تقدمه أياديه البيضاء لخدمة اللغة العربية والقائمين عليها كما تفضل  بالتقاط صورة تذكارية مع حضور الحفل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشارقة يفتتح مبنى  اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية حاكم الشارقة يفتتح مبنى  اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab