أبو ظبي ـ وام
حضر الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب و معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي عضوة مجلس إدارة المؤسسة الحفل الذي نظمته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بالتعاون مع الجامعة البريطانية في فندق فيرمونت باب البحر دبي اليوم بمناسبة تخرج 52 مواطنة من برنامج "مساعد المعلم" بشقيه النظري والعملي والمنبثق من مبادرات برنامج "كياني" الذي تم إطلاقه في عام 2012 بهدف تدريب مجموعة من المواطنات ممن تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 35 عاما لتأهيلهن للعمل بوظيفة "مساعدات معلمات" في مدارس الدولة.
وقام الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بتكريم 52 مواطنة أنهين البرنامج بنجاح وتوجه بالتهنئة لجميع الخريجات ودعاهن لمواصلة مسيرة التطوير الذاتي والتغيير الإيجابي والمساهمة في خدمة الوطن ..متمنيا لهن المزيد من التقدم والنجاح.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان "إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة وتعاون كافة الشركاء والجهات والمؤسسات المعنية" ..متوجها بالشكر لوزارة التربية والتعليم على تقديم كافة أنواع الدعم للبرنامج والجامعة البريطانية في دبي لدورها في تنفيذ الشق النظري من البرنامج.
حضر حفل التخريج كلير ود كرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة والدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية في دبي وعدد من ممثلي المؤسسات والشركاء في البرنامج.
وأكملت الخريجات البرنامج الذي تبلغ مدته 12 شهرا وينقسم إلى مرحلتين إحداهما نظرية والأخرى عملية حيث حصل ن خلال أولى مراحل البرنامج المتعلقة بالشق النظري على المبادئ الأساسية للعمل كمساعدات معلمات بمدارس الدولة ..وتهدف المرحلة الثانية والأخيرة من البرنامج إلى تأهيل وتدريب المواطنات على دمج معرفتهن النظرية بالممارسة العملية لمهنة مساعد المعلم في مختلف المدارس الحكومية بدولة الإمارات.
وقالت ميثاء الحبسي الرئيسة التنفيذية لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات " نفخر بالإنجاز الذي حققته الخريجات خلال الفترة الماضية التي امتدت على مدار الاثنى عشر شهرا الماضية .. وإن المعرفة سلاح قوي وقد شهدنا خلال هذ المرحلة حماسهن الذي يدفعهن نحو التمكين ورد الجميل للمجتمع ".
وأضافت ان مبادرة "مساعد المعلم" تعتبر إحدى مبادرات برنامج "كياني" الذي يعتبر نقلة نوعية ومبادرة مبتكرة ضمن العملية التعليمية في دولة الإمارات حيث يمنح البرنامج للمرأة الإماراتية الشابة فرصة التفاعل والتعلم والمشاركة المجتمعية وذلك عبر العمل في مجال التعليم والمساهمة في بناء الوطن.
وقال الأستاذ الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية بدبي خلال حفل التخرج "حقق تعاوننا مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب نجاحا باهرا ويسعدنا أن نكون جزءا من هذا المشروع المبتكر الذي يثبت نجاحه الحاجة الملحة لتعليم المرأة الإماراتية ومن خلال الدعم المتواصل لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم فنحن على ثقة بأن العديد من المواطنات الشابات سيلتحقن بالبرنامج ليس فقط بهدف تمكين أنفسهن بل أيضا لرد الجميل إلى المجتمع".
وجاء إطلاق البرنامج استجابة لعدد من البحوث التي تم إجراؤها والتي أوصت بأهمية وضرورة دمج طلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية وتوفير الكادر المتخصص الذي يتواءم مع قدراتهم الاستيعابية والنفسية والصحية.
وقد عملت مؤسسة الإمارات على تصميم وتنفيذ البرنامج وفقا لمعايير عالمية وذلك بالتعاون مع الجامعة البريطانية في دبي .. ويعتبر برنامج "مساعد المعلم" الأول من نوعه الذي يطرح على مستوى الدولة لإعداد المعلمات المساعدات ويتم تقييم البرنامج وفقا لنظام تقييمي مستمر وشامل من قبل إدارة البرنامج ولجنة التطوير والجودة بالجامعة البريطانية في دبي.
وتمكن البرنامج من تحقيق أهداف مزدوجة وذلك من خلال تمكين فئة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم من الاندماج في المدارس الحكومية بالإضافة إلى تمكين عدد ليس بقليل من النساء الإماراتيات للعمل في بيئة جاذبة وسامية وهي البيئة التعليمية في وقت تسعى فيه الدولة لتطوير التعليم كوسيلة ومتطلب أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وتعليقا على البرنامج ..قالت فوزية علي إحدى الخريجات إنها تمكنت عبر برنامج "مساعد المعلم" من استكشاف عالم جديد تماما فقد أتاح لها برنامج مساعد المعلم الفرصة مجددا لتحقق أحلامها وتكمل تعليمها واليوم تستطيع الوقوف برأس مرفوع إذ إنه يمكنها الآن مساعدة الفتيات الإماراتيات وتشجيعهن على تلقي التعليم المناسب.
ويوفر برامج الدمج الاجتماعي في مؤسسة الإمارات للشباب الإماراتي فرصة الانخراط المجتمعي والمشاركة في أعمال هادفة ما يمنحهم إمكانية الوصول إلى شباب آخرين والعمل معهم لإيجاد حلول مبنية على أفضل الممارسات.
يشار إلى أن برنامج كياني هو أحد أهم برامج مؤسسة الإمارات وقد تم إطلاق البرنامج في العام 2012 بالتعاون مع الجامعة البريطانية في دبي.
ويعد البرنامج نقلة نوعية ومبادرة مبتكرة في المسيرة التعليمية في دولة الامارات العربية المتحدة ..ويعمل على تدريب مجموعة من الشباب الاماراتي لتأهيلهم للعمل في وظيفة "مساعدين معلمين" في مدارس الدولة ويحظى بدعم كل من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم.
أرسل تعليقك