هجمات تشكك في برامج ترامب وكارسون في ثالث مناظرة
آخر تحديث GMT21:48:30
 العرب اليوم -

هجمات تشكك في برامج ترامب وكارسون في ثالث مناظرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجمات تشكك في برامج ترامب وكارسون في ثالث مناظرة

دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

 اضطر متصدرا السباق على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية، المليادير دونالد ترامب وجراح الاعصاب المتقاعد بن كارسون الى الدفاع بصعوبة عن مشاريعهما الاقتصادية خلال مناظرة تلفزيونية ثالثة جرت الاربعاء وبرز فيها مرشحون اخرون.
واظهرت هذه المواجهة التلفزيونية المفارقة التي تميز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016. فالرجلان يفتقران الى الخبرة السياسية غير انهما يجذبان القادة الجمهوريين بخطابهما المناهض لمؤسسة الحكم ويتقدمان بفارق كبير على مرشحين مارسوا مسؤوليات سياسة نجحوا فيها في غالب الاحيان.
وتجلت هذه البلبلة ايضا في الكونغرس حيث غير الجمهوريون لتوهم رئيسهم.

وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التمهيدية المقررة في شباط/فبراير 2016 يستأثر دونالد ترامب وبن كارسون الاسود الوحيد في السباق، بحوالى نصف نوايا التصويت لدى الجمهوريين.
لكن المناظرة الثالثة التي نظمتها شبكة "سي ان بي سي" التلفزيونية في جامعة كولورادو في بولدر شكلت بالنسبة للمرشحين ذوي الخبرة السياسية مناسبة للانقضاض على متصدري السباق وتسديد ضربات قاسية لهما.

فدونالد ترامب الذي جعل خبرته في عالم الاعمال العمود الفقري لحملته الانتخابية وجد نفسه في المناظرة موضع هجوم من منافسيه الذين اتهموه بطرح مقترحات تقريبية او غير واقعية اطلاقا، ولا سيما وعده بخفض الضرائب بنسبة كبيرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وقال جون كاسيش حاكم اوهايو الواسع الشعبية "اننا ربما على وشك اختيار شخص عاجز عن تولي هذه المهمة"، منددا ب"اوهام" منافسيه.واضاف مخاطبا الناخبين الجمهوريين "استفيقوا!".
كذلك واجه بن كارسون، الطبيب المتقاعد الذي كان من اشهر جراحي الاعصاب، صعوبة في الدفاع عن مقترحه فرض ضريبة وحيدة بنسبة 10% تكون على غرار ضريبة العشر.

ومع انعدام خبرته السياسية اضطر كارسون للاعتراف في بداية المناظرة بان نقطة ضعفه الاكبر هي "انني لم اكن اتصور نفسي فعلا في هذا الموقع الا بعد ان بدأ مئات آلاف الاشخاص بمطالبتي بخوض" الانتخابات التمهيدية.
كما تعثر جراح الاعصاب في العديد من الملفات الاخرى واتت اجاباته مطولة ومشوشة واستخدم فيها بعض الاحيان عبارات من قبيل "كتلة هراء" للرد على سؤال يتعلق بمسألة ضريبية.
بدوره اضطر ترامب للدفاع عن نفسه عندما سئل عن اسباب فشل بعض مشاريعه العقارية، فرد ملتفا على الموضوع "انني بارع حقا في حل مشاكل الدين".

واثبت التاريخ ان استطلاعات الرأي في هذه المرحلة لا يمكنها تكوين صورة واضحة عن نتائج الانتخابات التمهيدية المقبلة فالمرشحون الذين كانوا يتصدرون الانتخابات التمهيدية في هذه المرحلة في عامي 2007 و 2011 هزموا جميعهم في الانتخابات.
غير ان هذه الاستطلاعات تظهر شعبية "الدخلاء" على الطبقة السياسية في هذا الخريف.
ولم تشهد المناظرة المواجهة التي كانت مرتقبة بين ترامب وكارسون اذ ان الطبيب اللطيف الى حد الاسراف في التواضع قال للمشاهدين انه لن يرد على الاستفزازات.

ودارت المعركة الحقيقية بين حليفين سابقين هما السناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو والحاكم السابق لنفس الولاية جيب بوش الذي كان في ما مضى عرابه في السياسة. وشعبية الاول آخذة في الصعود في استطلاعات الرأي بينما تراجع الثاني الى المرتبة الرابعة.
واخذ وريث اسرة بوش على السناتور روبيو غيابه المتكرر عن مجلس الشيوخ لكن من دون ان ينجح في ان يصيبه بسهم قاتل لان الاخير اتى الى المناظرة متحسبا لهذا الهجوم.وخرج جيب بوش من المناظرة بدون ان يسجل لحظة ملفتة ومن غير المتوقع ان يساهم اداؤه الضعيف في وقف تراجعه. وقال بعد المناظرة لصديقة ابدت قلقها بشان ادائه لشبكة سي ان ان "انها مسالة تتطلب نفسا طويلا لا بد من الصمود".
في المقابل اغتنم روبيو ابن عائلة من المهاجرين الكوبيين المناظرة ليثبت مهاراته الخطابية موجها انتقادات بصورة خاصة لوسائل الاعلام الكبرى التي تحملت القسم الاكبر من الهجمات خلال المناظرة باعتبارها منحازة لليسار.

ومن بين المشاركين العشرة في المناظرة كان روبيو احد الذين نجحوا في ادائهم الى جانب السناتور عن تكساس تيد كروز وحاكم نيوجرزي كريس كريستي.
وانتقد الحزب الجمهوري رسميا شبكة سي ان بي سي على الاسئلة التي طرحت خلال المناظرة واعلن رئيس الحزب رينس بريباس ان "اداء صحافيي سي ان بي سي كان مخيبا للامل الى اقصى حد".
وفي ما يتعلق بالمسائل الجوهرية تبارى المرشحون في تقديم اقتراحات تهدف الى الحد من التنظيمات وخفض الضرائب على الدخل وايد العديدون منهم فرض ضريبة وحيدة نسبية.
وتجري المناظرة المقبلة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات تشكك في برامج ترامب وكارسون في ثالث مناظرة هجمات تشكك في برامج ترامب وكارسون في ثالث مناظرة



GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 17:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 07:42 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:15 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 09:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري اخترع نظارة للمكفوفين

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab