خطيب المسجد الحرام يؤكد أن غاية الوجود الإنساني هي العبادة
آخر تحديث GMT04:47:45
 العرب اليوم -

خطيب المسجد الحرام يؤكد أن غاية الوجود الإنساني هي العبادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطيب المسجد الحرام يؤكد أن غاية الوجود الإنساني هي العبادة

الشيخ فيصل غزاوي
الرياض - العرب اليوم

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، أن غاية الوجود الإنساني كله محصورة في العبادة لا تتعداها إلى شيء غيرها على الإطلاق، بمعنى أنها تستغرق حياة المسلم جميعها، داعياً إلى تصحيح المفهوم الخاطئ للعبادة الذي يقصرها على بعض الطاعات والأفعال والفرائض، فكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة إذا صحت النية وأحبها الله وارتضاها فهي عبادة، فحركاتك وسكناتك وتعاملاتك إذا أحسنت النية فيها فهي عبادة، بل تبسمك في وجه أخيك، وإماطة الأذى عن الطريق، والحياء عبادة، وحسن العشرة والأخوة في الله، والصدق في الحديث والمغفرة للآخرين والصفح عنهم، وحسن الخلق، إلى غير ذلك من التعاملات والسلوكيات والعلاقات الاجتماعية.

وأوضح في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: إن قول الله جل ثناؤه: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) هو بيان رباني يؤكد لنا أن الغاية من خلق الجن والإنس والعلة التي أوجد الله الخلق من أجلها هي العبادة، وبين أنه من البديهيات أن يعرف كل منا الحكمة التي من أجلها خلقه الله وماهي العبادة التي أرادها الله منا؟ وما مفهومها في الإسلام؟ وهل هو ما يعتقده بعض الناس من مجرد أداء الصلاة والزكاة والصيام والحج فقط؟، مضيفاً: "قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضاء بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه وأمثال ذلك هي من العبادات لله".

وزاد: "إذا أردنا أن نجلي خطأ من يعتقد تضييق نطاق العبادة فلننظر كم تستغرق هذه الشعائر التعبدية من اليوم والليلة ومن عمر الإنسان، فالصلاة تأخذ جزءاً من اليوم والليلة، والصيام شهر واحد من السنة والزكاة تكون في حق من تجب عليه بشروطها مرة في كل عام، والحج لمن استطاع إليه سبيلا مرة واحدة في العمر يؤدى في أيام قليلة، إذن فما النسبة بين الوقت الذي تأخذه هذه الشعائر وبين عمر الإنسان إنها نسبة يسيرة لا تذكر، فهل يستطيع المسلم أن يقضي واجب العبادة المفروض بالشعائر التعبدية وقد تقرر أن العبادة تستغرق حياة المسلم جميعها".
وبيّن أن طلب الرزق والكسب والسعي على النفس والرعية من العبادات العظيمة التي يؤجر عليها صاحبها إذا كان متبعا فيه الشرع ناوياً من ورائه مقصداً شريفا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب المسجد الحرام يؤكد أن غاية الوجود الإنساني هي العبادة خطيب المسجد الحرام يؤكد أن غاية الوجود الإنساني هي العبادة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab