الرياض - العرب اليوم
تواصل حملات محو الأمية عملها في ثلاث مناطق على مستوى المملكة في محاولة منها لتحقيق الهدف المنشود من وراء إقامتها وهو القضاء على الأمية والاهتمام بالإنسان والمكان.
وتجاوزت أهداف الحملة الهدف الرئيس إلى تحسين الصحة العامة والمعيشية للسكان من خلال عدد من الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية المشاركة مع وزارة التعليم التي تتبنى كل عام إطلاق حملاتها الصيفية للتوعية ومحو الأمية في الأماكن البعيدة والتي تكثر فيها الأمية والفقر.
ورصدت "سبق" ميدانياً جانباً من الخدمات والبرامج التي تقدمها إدارة تعليم محايل إحدى الإدارات التي تقام بها الحملة لهذا العام 1439 هـ والمقامة حالياً في قطاع الطحاحين عبر عشرة مراكز هي حميد العلايا وزعبان وسلوب والمجبى وآل خليف وقفيلة وأجيدة العدن والصلبة والربض والفريشة ينتظم بها أكثر من 300 دارس.
وقال مدير تعليم محايل المشرف العام على الحملة منصور بن عبدالله آل شريم، إنه يساند وزارة التعليم في هذه الحملة عدد من الوزارات منها وزارة الصحة من خلال تواجد عدد من الأطباء والمثقفين الصحيين ووزارة البيئة والمياة والزراعة والطب البيطري ووزارة العمل التي أوفدت باحثين للضمان الاجتماعي لبحث الحالات التي تستحق المساعدة وكذلك وزارة الشؤون الإسلامية التي كلفت دعاة يلقون الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة إلى جانب وزارة الإعلام ممثلة في التلفزيون ووكالة الأنباء السعودية التي تعمل جنباً إلى جانب مع بقية الوزارات.
وبما أن هذه الأماكن غالباً ما يكثر فيها الجهل والفقر فقد عمدت تلك الجهات إلى تقديم المساعدات العينية من مواد غذائية وغيرها من المؤمن من قبل الجمعيات الخيرية، فضلاً عن المبالغ المالية التي تقدمها وزارة التعليم لكل دارس والتي تعتبر من أقوى العوامل الجاذبة لهؤلاء الدارسين.
وأضاف مدير تعليم محايل أن إدارته شرعت في تقديم عدد من المناشط على هامش الحملة منها تسيير عمرة لـ 25 شخصاً من الدارسين إلى جانب إنهاء إجراءات 30 دارساً ممن لم يسبق لهم الحج ليحجوا هذا العام مجاناً بالتنسيق مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم وجمعية البر الخيرية بمحايل عسير، إضافة إلى إشراك الأسر في الحملة عبر مسابقات رصد لها جوائز قيمة، وأضاف "آل شريم" أن الحملة أولت أبناء الدارسين اهتماماً آخر فأقامت لهم دورة رياضية تضم تسعة فرق رياضية لاستغلال أوقاتهم وضمان قضائها فيما يعود عليهم بالنفع.
وثمن "آل شريم" للقيادة دعمها واهتمامها بالمواطن وتسخير كافة الإمكانات من أجله في مختلف جوانب الحياة.
من جهته، قال المدير التنفيذي للحملة عبدالله بن علي عامر إن المراكز تشهد إقبالاً كبيراً من الدارسين، مشيراً إلى أن الحضور تجاوز أبناء تلك القرى إلى المقيمين بها والذين فاتهم قطار التعليم في بلدانهم وكشف عن عزم الإدارة على تكريم آباء وأبناء الشهداء والمصابين في الحد الجنوبي خلال الحفل الختامي المزمع إقامته في ختام الحملة.
أرسل تعليقك