افتتح الملتقى الاعلامي العربي في مقره مساء الاثنين مكتبة الدكتورة الشيخة سعاد الصباح والتي تعرض مجموعة من الكتب والمقتنيات الخاصة بها تخليدا لمسيرتها في خدمة الثقافة وفنون اللغة العربية.
وقالت الدكتورة الشيخة سعاد الصباح في تصريح للصحافيين عقب افتتاحها المكتبة بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان تكريمها من الملتقى الاعلامي العربي هو "لبلدها الكويت ولزوجها وابنائها" معربة عن شكرها للملتقى على هذه المبادرة.
واضافت ان هذا التكريم يثبت ان "من يزرع يحصد ومن يعمل باخلاص يجد التقدير لعمله" مشيرة الى تلقيها العديد من التكريمات على جهودها خلال مسيرتها الثقافية والادبية.
وعن الكتابة الادبية اوضحت الدكتورة سعاد الصباح ان الكتابة بالنسبة لها "شيء مقدس وعندما تكتب تراعي ان تنقل ما تريده وما يريده الناس منها على امل ان تصل كلماتها واضحة الى الناس بما تقصده".
ورأت ان الكاتب يجب ان يكون حرا في كتاباته "ولكن الحرية يجب ان تكون بمسؤولية فالكاتب ينقل صوت الناس وانا صوت للناس وصوت للمرأة ومع حقوق الانسان على امتداد الوطن".
وعن اجمل القصائد التي كتبتها قالت الدكتورة سعاد الصباح ان قصيدة (فيتو على نون النسوة) هي الاقرب لها وتقول فيها "ان الكتابة اثم عظيم فلا تكتبي وان الصلاة امام الحروف حرام فلا تقربي وان مداد القصائد سم فاياك ان تشربي ".
واشارت الى قيام العديد من المطربات والمطربين بغناء أشعارها ومنهم ماجدة الرومي وهاني شاكر ونجاة الصغيرة واصالة وليلى غفران وغيرهم لافتة الى ان قصائد لها حازت الجوائز الاولى في الاذاعة المصرية لمرتين.
ومن جانبه قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في تصريح مماثل ان كتب ومقتنيات الشاعرة سعاد الصباح أثرت الوطن العربي علاوة على ما قدمته مسيرتها الشعرية من اضافة للشعر العربي معتبرا مكتبتها في الملتقى الإعلامي العربي "كنزا أدبيا لا يقدر بثمن".
واعلن الخميس عن تخصيص الملتقى جائزة باسم الدكتورة سعاد الصباح للاعلاميين الشباب تقام سنويا "وتعد الأولى من نوعها في الكويت".
ومن جانبه تناول الاديب الدكتور نزار العاني خلال حديثه في الملتقى موضوع (الكتابات النقدية حول تجربة الشاعرة سعاد الصباح) مشيرا الى ان تجربة الشاعرة يصعب حصرها في محاضرة او ندوة لشموليتها وتنوعها.
وقال العاني ان الشاعرة سعاد الصباح منذ كتبت قصيدتها الأولى وإلى اليوم "تمسك بخيط من حرير وفي طرف الخيط طائرة ورقية ملونة تتأرجح مختالة بين وسادة الريح وأحلام الزرقة الساحرة وترنو طائرة الشاعرة أو قصيدتها على فضاء الأماني السارحة بين الغيوم وتجمع الضوء والندى لتسقيه الظامئين للحب".
واستعرض ستة كتب اختلفت أعمار كتابها ودرجات تحصيلهم ومناهجهم ومن أقطار عربية مختلفة أجمعوا على الاشادة بتجربة سعاد الصباح الشعرية.
ومن جهتها تطرقت الأستاذة في جامعة الكويت الدكتورة نورية الرومي الى تجربة الشاعرة في الكويت و دورها المهم في مسيرة الشعر من خلال كتابتها التي تناقش من خلالها الكثير من القضايا الأدبية والتي تسلط من خلالها الضوء على بعض التجارب الأدبية المهمة في الشعر.
بدورها وصفت الاعلامية الكويتية امل عبدالله الشاعرة الشيخة سعاد الصباح ب"أنها من اهم رائدات المرأة العربية" وذلك من خلال تقديمها في كتاباتها نموذج المرأة العربية المثقفة بلا إفراط أو تفريط.
وقالت ان الشاعرة كانت ولا تزال تدعو بلا كلل ولا ملل إلى إعطاء المرأة العربية المزيد من الحقوق والحريات على الدوام وهي راعية الثقافة والآداب والفنون والعلوم التي كرست أدبها من أجل تعزيز وضع المرأة العربية منذ ستينيات القرن الماضي من خلال العديد من الدواوين والمجموعات الشعرية.
يذكر أن الدكتورة الشيخة سعاد الصباح تقلدت عددا من المناصب فهي عضو في رابطة الأدباء الكويتيين والمجلس الاستشاري الأعلى للتربية واللجنة العليا لتدعيم التعليم.
وقد أنشأت مركز المرأة للمعلومات بالجمعية النسائية الاجتماعية وتولت رئاسته.
وحصلت على عضوية عدد من المجالس خارج دولة الكويت منها اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للنساء المسلمات لجنوب شرق آسيا ومجلس الأمناء لمؤسسة التعاون بجنيف ومركز الطاقة بجامعة ساري جلفورد التي حصلت منها على الدكتوراه وكانت عضوا مؤسسا للمجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة.
كما نالت الدكتورة سعاد جائزة المرأة العربية لعام 2016 نظير دورها البارز في تعزيز وضع المرأة العربية وخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية.
أرسل تعليقك