أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الأسير المحرر نزار التميمي وزوجته
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

نال الطالب نزار التميمي شهادة البكالوريوس بدرجة امتياز، حاصداً أعلى العلامات في تخصص العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، التي التحق بها قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، فور إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية.

فنزار التميمي أسير فلسطيني سابق أمضى نصف عمره في المعتقلات الإسرائيلية، وخرج منها بعد 20 عاماً ضمن صفقة تبادل للأسرى، ليبدأ بعدها فوراً مشوار عودته للحياة الطبيعية، ويحقق أهدافه التي منعته سجون الاحتلال من تحقيقها.

يقول نزار إنه "منذ لحظة الاعتقال الأولى، أدركت أن لعالم السجن ثالوثاً مقدساً، فإن أدركه الأسير نجا بعمره ونضاله، وإن لم يدركه تاه وضل، وهو المطالعة والرياضة والعلاقة الاجتماعية الحسنة، فالمطالعة غذاء العقل، وبالمعرفة والثقافة والعلم تصقل ذاتك وتبني شخصيتك وتتجاوز واقعك لتحلق في عوالم أخرى أرحب وأوسع من مساحة الضيق الذي تسكن فيه، لهذا كانت تجمعني بالكتاب علاقه نوعية لأنه كان يعطي معنى لوجودي ويقودني نحو الوضوح".

يضيف التميمي أنه " كانت القراءة جزءاً أصيلاً من برنامجي اليومي، فكنت أقرأ من 6 إلى 8 ساعات يومياً وفي مختلف الموضوعات. أحياناً كنت أقرأ 35 كتاباً كل ستة شهور وفي مواضيع مختلفة كالأدب والسياسة والفلسفة والدين والتاريخ، وما يتوفر من كتب".

وقد استطاع الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية خلال مراحل النضال المختلفة، إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح بإدخال الكتب إلى السجون، وهكذا أصبح كل معتقل له مكتبة عامة، فيها مئات الكتب التي تلبي المزاج العام للأسرى، إضافة لمكتبات خاصة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قتل والدة الأسير نزار التميمي أمام عيني ابنها المعتقل، وذلك بعد أن اعتدى عليها جنود الاحتلال بالضرب المبرح خلال حضورها محكمة ابنها خلال فترة أسره، وهو ما كان له الأثر البالغ على أفكار نزار ومشاعره داخل الأسر، ولكنه كان دافعاً له أيضاً لتحقيق ما كانت تحلم به أمه.

يقول التميمي "إن فقدان الأم وجع إنساني يلازم المرء على امتداد عمره، خاصة عندما يكون هذا الفقد مشبعاً بكل أسباب الوحشية".

ويضيف "قتل أمي على مرأى عيني أثناء محاكمتي آلمني وما زال جرحاً إلا أن موتها لم يتح لي مجالاً إلا أن أكون كما أرادت وأحبت. موتها المشرف جعلني قوياً متفوقاً كما تريد".

وعن قراره التوجه إلى الأردن وعزمه إكمال دراسته الجامعية، ومن ثم إكمال الدراسات العليا يقول نزار "اعتقلت وأنا طالب سنة أولى في جامعة بيرزيت وعلى امتداد سنوات أسري ظل هاجس إتمام دراستي الجامعية يشكل لي أولوية حياتية عليّ إنجازها بغض النظر عن المكان أو العمر، وهذه الأولوية لم تتحقق في السجن، فكان لا بد من تحقيقها في الحرية، والهدف لم يكن يوماً نيل الشهادة - كاستحقاق طبيعي لمن يجد ويجتهد - وإنما لأن العلم حركة دائمة ودؤوبة تقوم عليها سنة الحياة".

ويعتبر أن "تلك الحركة (العلم) غير مرهونة بمكان أو زمان، فما بالك إذا ما كانت دوافع هذه الحركة نابعة من نفس إنسان عاش القهر والحرمان والتعدي على أبسط حقوقه الحياتية ومحاولة سرقة إنسانيته وأحلامه الجميلة، فهي من هذا القبيل تشكل عامل تحد ورسالة قوية نرسلها للمحتل والسجان بأننا هنا باقون، وسنواصل أفراحنا وإبداعنا وتفوقنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab