أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT16:20:54
 العرب اليوم -

أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الأسير المحرر نزار التميمي وزوجته
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

نال الطالب نزار التميمي شهادة البكالوريوس بدرجة امتياز، حاصداً أعلى العلامات في تخصص العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، التي التحق بها قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، فور إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية.

فنزار التميمي أسير فلسطيني سابق أمضى نصف عمره في المعتقلات الإسرائيلية، وخرج منها بعد 20 عاماً ضمن صفقة تبادل للأسرى، ليبدأ بعدها فوراً مشوار عودته للحياة الطبيعية، ويحقق أهدافه التي منعته سجون الاحتلال من تحقيقها.

يقول نزار إنه "منذ لحظة الاعتقال الأولى، أدركت أن لعالم السجن ثالوثاً مقدساً، فإن أدركه الأسير نجا بعمره ونضاله، وإن لم يدركه تاه وضل، وهو المطالعة والرياضة والعلاقة الاجتماعية الحسنة، فالمطالعة غذاء العقل، وبالمعرفة والثقافة والعلم تصقل ذاتك وتبني شخصيتك وتتجاوز واقعك لتحلق في عوالم أخرى أرحب وأوسع من مساحة الضيق الذي تسكن فيه، لهذا كانت تجمعني بالكتاب علاقه نوعية لأنه كان يعطي معنى لوجودي ويقودني نحو الوضوح".

يضيف التميمي أنه " كانت القراءة جزءاً أصيلاً من برنامجي اليومي، فكنت أقرأ من 6 إلى 8 ساعات يومياً وفي مختلف الموضوعات. أحياناً كنت أقرأ 35 كتاباً كل ستة شهور وفي مواضيع مختلفة كالأدب والسياسة والفلسفة والدين والتاريخ، وما يتوفر من كتب".

وقد استطاع الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية خلال مراحل النضال المختلفة، إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح بإدخال الكتب إلى السجون، وهكذا أصبح كل معتقل له مكتبة عامة، فيها مئات الكتب التي تلبي المزاج العام للأسرى، إضافة لمكتبات خاصة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قتل والدة الأسير نزار التميمي أمام عيني ابنها المعتقل، وذلك بعد أن اعتدى عليها جنود الاحتلال بالضرب المبرح خلال حضورها محكمة ابنها خلال فترة أسره، وهو ما كان له الأثر البالغ على أفكار نزار ومشاعره داخل الأسر، ولكنه كان دافعاً له أيضاً لتحقيق ما كانت تحلم به أمه.

يقول التميمي "إن فقدان الأم وجع إنساني يلازم المرء على امتداد عمره، خاصة عندما يكون هذا الفقد مشبعاً بكل أسباب الوحشية".

ويضيف "قتل أمي على مرأى عيني أثناء محاكمتي آلمني وما زال جرحاً إلا أن موتها لم يتح لي مجالاً إلا أن أكون كما أرادت وأحبت. موتها المشرف جعلني قوياً متفوقاً كما تريد".

وعن قراره التوجه إلى الأردن وعزمه إكمال دراسته الجامعية، ومن ثم إكمال الدراسات العليا يقول نزار "اعتقلت وأنا طالب سنة أولى في جامعة بيرزيت وعلى امتداد سنوات أسري ظل هاجس إتمام دراستي الجامعية يشكل لي أولوية حياتية عليّ إنجازها بغض النظر عن المكان أو العمر، وهذه الأولوية لم تتحقق في السجن، فكان لا بد من تحقيقها في الحرية، والهدف لم يكن يوماً نيل الشهادة - كاستحقاق طبيعي لمن يجد ويجتهد - وإنما لأن العلم حركة دائمة ودؤوبة تقوم عليها سنة الحياة".

ويعتبر أن "تلك الحركة (العلم) غير مرهونة بمكان أو زمان، فما بالك إذا ما كانت دوافع هذه الحركة نابعة من نفس إنسان عاش القهر والحرمان والتعدي على أبسط حقوقه الحياتية ومحاولة سرقة إنسانيته وأحلامه الجميلة، فهي من هذا القبيل تشكل عامل تحد ورسالة قوية نرسلها للمحتل والسجان بأننا هنا باقون، وسنواصل أفراحنا وإبداعنا وتفوقنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسير فلسطيني سابق يقرأ 1200 كتاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي



GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي توجه رسالة تهنئة للشعب القطري

GMT 19:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 18:42 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab