عمان ـ العرب اليوم
أثارت الفنانة الأردنية المسرحية أسماء مصطفى, جدلاً واسعاً في الأردن بعدما حرفت آية من القرآن الكريم للتعبير عن امتعاضها من “عزوف” الجمهور الأردني عن الحضور للمسرح. !!
وكانت الفنانة مصطفى نشرت التدوينة المثيرة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن” قبل أن تقوم بحذفها بعد أن أثارت جدلا واسعا قائلة : “#الهاكم التكاثر ، حتى زرتم المسارح” ، محرفة الآية القرآنية “أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)” من سورة التكاثر .
وفور التدوينة التي أثارت الجدل في عمان سارع نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد للرد حتى يحفظ ماء وجهه قائلا ” أؤكد أن رسالة الفن لا يمكن أن تكون معول هدم منظومة القيم والأخلاق ولا يحق لأي إنسان أن يستخف بالأديان ويتطاول على العقيدة “.
وأضاف في رده الذي تناقلته وسائل اعلام أردنية: “رسالة الفن تدعوا للمحبة، تدعوا لاحترام الأديان، تدعوا لاحترام وجهة النظر الأخرى بعيدا عن التجريح والتشهير ، تدعوا للحرية المنضبطة” ، مؤكدا على أن مجلس النقابة سيبحث في جلسه يعقدها الثلاثاء حيثيات ما كتب على صفحة الفنانة وسوف يتخذ القرار المناسب .
من جانبها وجهت “مصطفى” رسالة إلى مجلس نقابة الفنانين والنقيب ساري الأسعد، مؤكدة أنها بريئة من الاتهامات التي تم توجيهها لها، مشيرة إلى أن النقيب ساري الأسعد يتعمد التحريض ضدها.
وقال “مصطفى” في تدوينة جديدة لها على “فيسبوك”:” لم يرد فيما نشرته على صفحتي أية إساءة أو ما يمكن أن يبدو محاولة لهدم منظومة القيم والأخلاق ولا يمكن ملاحظة فيه أي استخفاف بالأديان والتطاول على العقيدة”.
وأضافت: “اللجوء إلى النصوص الدينية بما في ذلك تلك التي حضت على الأخلاق هي ممارسة تفيد وتعزز من المبادئ الأخلاقية في الدين، وليست تحريفا لهذه النصوص وخصوصا أن هذه النصوص من تلك التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب، واستعمالها في معنى أخر لا يتناقض مع الرسالة والمغزى الدينيين، يكرس هذه الرسالة وهذا المغزى. استغرب جدا اتهامي بأنني دعوت حسبما قال الاستاذ ساري الاسعد إلى هدم منظومة القيم والأخلاق ، فهذه اللغة لا يمكن توقع سماعها من فنان. بل أنني أجد في ذلك إهانة شديدة لي ولاخلاقي ولتربيتي، وفضلا عن ذلك ألمس في كلامه دعوة تحريضية مضمرة ضدي”.
واختتمت موجهة حديثها لأعضاء مجلس نقابة الفنانين: ” أيها الزملاء أؤكد على أنني بريئة من كل الاتهامات التي وردت في كلام النقيب الأستاذ ساري الأسعد وأؤكد أن كل استعاراتي جاءت للحض على الفعل المسرحي ، ولست أجد في الفعل المسرحي ما يتناقض مع الدين والأخلاق ولجوئي إلى النص الديني هو بسبب اعجابي ببلاغته”.
أرسل تعليقك