عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد "النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد "النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها"

عازف على آلة الساكسفون محمد مرشد
أبو ظبي ـ العرب اليوم

«هذا ابني».. هكذا عبَّر أول عازف على آلة الساكسفون في الإمارات محمد مرشد، وهو يؤشر إلى آلته التي لا يتركها لحظة، وتجاوره أينما حل وارتحل، على حد تعبيره، مرشد الذي يشغل منصب مدير مسرح أبوظبي، إن الوطن العربي سيسمع قريباً أغنية لاتزال قيد اللمسات النهائية، تحت عنوان (أبوالشهيد)، وهي نتاج تعاون مصري إماراتي، حيث سيشارك في هذا العمل الوطني بآلته وإحساسه الذي يبثه لهواء الساكسفون، كي يتناغم مع موضوع الأغنية، ويؤكد أن «هذه المشاركة تأتي رداً على كل من يتهمني بأنني لا أحب الوقوف وراء مطرب، القصة وما فيها أنني لا أمانع إذا كان موضوع الأغنية له علاقة بالوطن والإنسان»، مشيراً إلى أنه يبحث دائماً عن المختلف، «الجميع يغني لأم الشهيد، لكن هذه المرة سنغنّي لأبي الشهيد»، ويضيف: «هذه الأغنية ستعني كل بيت عربي فقد شهيداً، أو يعرف شهيداً، والبيوت أصبحت كثيرة».

العائلة

يقول مرشد، وهو أب لستة أبناء: «لم تكن عائلتي عائقاً أمام شغفي يوماً، رغم استغرابها، خصوصاً أنني رجل عسكري بالأساس، وأعمل في الداخلية، وعندي حب وإخلاص للعمل لخدمة الوطن بشكل رسمي، لذلك كان من المستغرب أن تكون شخصيتي متوائمة مع الموسيقى، لكن الحقيقة أن الداخلية نفسها هي التي ابتعثتني لتحقيق حلمي بدراسة الموسيقى في مصر، لأن الموسيقى حياة، وأمي كانت من أكثر الداعمين لي، ومعجبة بكل خطوة في حياتي».

لغة العالم

يؤكد مرشد أن الفن بات عليه الدور المهم في الوقت الحالي، تحديداً، ليكون جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع: «نحن نعيش في فترة عربية وحتى عالمية فيها الكثير من العتمة، والموسيقى والفنون بشكل عام هي لغة عالمية، ونستطيع مخاطبة الجميع باختلاف ثقافاتهم وأعمارهم وخلفياتهم الدينية من خلال الموسيقى والرسم والتمثيل والسينما، فهي اللغة التي لا تحتاج إلى تأويل لأنها تداعب القلب والعقل معاً، وهي اللغة الوحيدة التي لا يفهمها المتطرف الإرهابي ويحاربها دائماً، لذلك هي أداة مهمة لتوحد الناس المحبة للحياة أينما وجدت».

مرشد، الذي يعتبر الفن الهواء الذي يتنفسه، هو ممثل مسرحي أيضاً، وله تجاربه في الدراما والسينما، وحالياً يقوم بدور في فيلم جديد للمخرج أحمد الزين، بعد تجربته مع فيلم «مزرعة يدو»، وفي جعبة مرشد الكثير من الحكايات، وهو يحرص إلى اللحظة على أن يجعل المستمع العربي، الذي اعتاد الآلات الوترية يحب النحاسية «لأن فيها رنة من الصعب نسيانها، إذا وقعت في غرامها»، على حسب وصفه.

تجربة الساعتين

لا ينكر مرشد أن علاقته مع آلة الساكسفون بدأت من إعجابه بشكلها فقط «منذ شاهدتها صدفة شعرت بطاقتها، وقررت معرفة المزيد عنها، خصوصاً أنني لم أكن أجيد قبل ذلك نطق اسمها، ومن حينها وقد كنت في المرحلة الابتدائية وحصة الموسيقى في زمني كانت مهمة، تعلقت بهذه الآلة، وقررت دراسة الموسيقى في بلد الفن مصر»، مستذكراً أنه تتلمذ على يد أمهر الموسيقيين في مصر، لكن وقت قليل جمعته مع الموسيقي سمير سرور، كانت كفيلة بأن يدرك قيمة الساكسفون، «قصدته حينها في الإسكندرية، وجلست معه لمدة ساعتين فقط، لكن تلك المدة القصيرة علمتني أشياء كثيرة، توازي السنوات الثلاث التي قضيتها في تعلم الموسيقى».

الحبيب الأوّل

كان مرشد يعتقد أن مجرد تمسكه بلباسه التقليدي، وحمله للساكسفون، سيكونان كفيلين بجذب الناس، «لكنني نسيت تماماً أو تناسيت أن الشعب العربي عامة يتعلق بالوتريات، ولا ينتبه كثيراً للآلات النحاسية، لذلك كان المشوار صعباً ولايزال». ويضيف «إصراري على تمسكي بآلاتي، والعزف عليها بشكل انفرادي دون التنازل عن أشياء كثيرة، من ضمنها أن تكون مجرد نغمة في فرقة، جعلاني كأنني أحارب طواحين الهواء»، مؤكداً «لكن تلك الحالة هي التي فتحت عيني على بوابات أخرى، فكان المسرح هو الحاضن الأول لي، كممثل وعازف ساكسفون، بحيث كنت وآلتي بطلين لأعمال مسرحية عدة». ويكمل مرشد، الذي يعمل مديراً لمسرح أبوظبي: «عندما دخلت مجال الفن أحببته وأحببت التمثيل، وبدأت التنقل في العمل بين المسرح والدراما، وأخيراً السينما التي أشعرتني بلذة مختلفة كلياً»، ويستدرك «لا أنكر أنني كنت مقصّراً تجاه حضوري بشكل أقوى مع الساكسفون، لكنه يظل الشغف الأول، وما الحب إلا للحبيب الأول».

اليأس.. والأمل

قبل أكثر من 20 عاماً، يقول مرشد: «لم يكن للساكسفون أن تجابه المجتمع، وأن تفرض نفسها كآلة تستطيع تقديم حفل كامل بشكل انفرادي، وقد وعيت ذلك مبكراً، لكن إصراري وإخلاصي لآلتي جعلاني أفكر في تشكيل الفرقة التي أطلقت عليها فرقة (طرب الإمارات)، لكن هذه الفرقة تشبه بتحدياتها تحديات المسرح، فقد كان أعضاؤها من إمارات مختلفة، واجتماعاتنا كانت صعبة، مع أننا قدمنا العديد من الحفلات المهمة في الدولة وخارجها، ورافقنا الموسيقي الشهير عمر بشير مثلاً، لكنها في النهاية تفككت بسبب البعد المكاني، وعدم وجود مكان يجمعنا بشكل رسمي»، ويتابع «لكن الأمل يظل يراودني بين فترة وأخرى، واليوم أصبحت لدينا دار أوبرا موجودة في دبي، وهذا من شأنه تجديد الأمل في قلبي مرة أخرى، لأحلم بتقديم عزفي على آلة الساكسفون يوماً ما على مسرحها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab