عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها
آخر تحديث GMT14:02:42
 العرب اليوم -

عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد "النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد "النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها"

عازف على آلة الساكسفون محمد مرشد
أبو ظبي ـ العرب اليوم

«هذا ابني».. هكذا عبَّر أول عازف على آلة الساكسفون في الإمارات محمد مرشد، وهو يؤشر إلى آلته التي لا يتركها لحظة، وتجاوره أينما حل وارتحل، على حد تعبيره، مرشد الذي يشغل منصب مدير مسرح أبوظبي، إن الوطن العربي سيسمع قريباً أغنية لاتزال قيد اللمسات النهائية، تحت عنوان (أبوالشهيد)، وهي نتاج تعاون مصري إماراتي، حيث سيشارك في هذا العمل الوطني بآلته وإحساسه الذي يبثه لهواء الساكسفون، كي يتناغم مع موضوع الأغنية، ويؤكد أن «هذه المشاركة تأتي رداً على كل من يتهمني بأنني لا أحب الوقوف وراء مطرب، القصة وما فيها أنني لا أمانع إذا كان موضوع الأغنية له علاقة بالوطن والإنسان»، مشيراً إلى أنه يبحث دائماً عن المختلف، «الجميع يغني لأم الشهيد، لكن هذه المرة سنغنّي لأبي الشهيد»، ويضيف: «هذه الأغنية ستعني كل بيت عربي فقد شهيداً، أو يعرف شهيداً، والبيوت أصبحت كثيرة».

العائلة

يقول مرشد، وهو أب لستة أبناء: «لم تكن عائلتي عائقاً أمام شغفي يوماً، رغم استغرابها، خصوصاً أنني رجل عسكري بالأساس، وأعمل في الداخلية، وعندي حب وإخلاص للعمل لخدمة الوطن بشكل رسمي، لذلك كان من المستغرب أن تكون شخصيتي متوائمة مع الموسيقى، لكن الحقيقة أن الداخلية نفسها هي التي ابتعثتني لتحقيق حلمي بدراسة الموسيقى في مصر، لأن الموسيقى حياة، وأمي كانت من أكثر الداعمين لي، ومعجبة بكل خطوة في حياتي».

لغة العالم

يؤكد مرشد أن الفن بات عليه الدور المهم في الوقت الحالي، تحديداً، ليكون جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع: «نحن نعيش في فترة عربية وحتى عالمية فيها الكثير من العتمة، والموسيقى والفنون بشكل عام هي لغة عالمية، ونستطيع مخاطبة الجميع باختلاف ثقافاتهم وأعمارهم وخلفياتهم الدينية من خلال الموسيقى والرسم والتمثيل والسينما، فهي اللغة التي لا تحتاج إلى تأويل لأنها تداعب القلب والعقل معاً، وهي اللغة الوحيدة التي لا يفهمها المتطرف الإرهابي ويحاربها دائماً، لذلك هي أداة مهمة لتوحد الناس المحبة للحياة أينما وجدت».

مرشد، الذي يعتبر الفن الهواء الذي يتنفسه، هو ممثل مسرحي أيضاً، وله تجاربه في الدراما والسينما، وحالياً يقوم بدور في فيلم جديد للمخرج أحمد الزين، بعد تجربته مع فيلم «مزرعة يدو»، وفي جعبة مرشد الكثير من الحكايات، وهو يحرص إلى اللحظة على أن يجعل المستمع العربي، الذي اعتاد الآلات الوترية يحب النحاسية «لأن فيها رنة من الصعب نسيانها، إذا وقعت في غرامها»، على حسب وصفه.

تجربة الساعتين

لا ينكر مرشد أن علاقته مع آلة الساكسفون بدأت من إعجابه بشكلها فقط «منذ شاهدتها صدفة شعرت بطاقتها، وقررت معرفة المزيد عنها، خصوصاً أنني لم أكن أجيد قبل ذلك نطق اسمها، ومن حينها وقد كنت في المرحلة الابتدائية وحصة الموسيقى في زمني كانت مهمة، تعلقت بهذه الآلة، وقررت دراسة الموسيقى في بلد الفن مصر»، مستذكراً أنه تتلمذ على يد أمهر الموسيقيين في مصر، لكن وقت قليل جمعته مع الموسيقي سمير سرور، كانت كفيلة بأن يدرك قيمة الساكسفون، «قصدته حينها في الإسكندرية، وجلست معه لمدة ساعتين فقط، لكن تلك المدة القصيرة علمتني أشياء كثيرة، توازي السنوات الثلاث التي قضيتها في تعلم الموسيقى».

الحبيب الأوّل

كان مرشد يعتقد أن مجرد تمسكه بلباسه التقليدي، وحمله للساكسفون، سيكونان كفيلين بجذب الناس، «لكنني نسيت تماماً أو تناسيت أن الشعب العربي عامة يتعلق بالوتريات، ولا ينتبه كثيراً للآلات النحاسية، لذلك كان المشوار صعباً ولايزال». ويضيف «إصراري على تمسكي بآلاتي، والعزف عليها بشكل انفرادي دون التنازل عن أشياء كثيرة، من ضمنها أن تكون مجرد نغمة في فرقة، جعلاني كأنني أحارب طواحين الهواء»، مؤكداً «لكن تلك الحالة هي التي فتحت عيني على بوابات أخرى، فكان المسرح هو الحاضن الأول لي، كممثل وعازف ساكسفون، بحيث كنت وآلتي بطلين لأعمال مسرحية عدة». ويكمل مرشد، الذي يعمل مديراً لمسرح أبوظبي: «عندما دخلت مجال الفن أحببته وأحببت التمثيل، وبدأت التنقل في العمل بين المسرح والدراما، وأخيراً السينما التي أشعرتني بلذة مختلفة كلياً»، ويستدرك «لا أنكر أنني كنت مقصّراً تجاه حضوري بشكل أقوى مع الساكسفون، لكنه يظل الشغف الأول، وما الحب إلا للحبيب الأول».

اليأس.. والأمل

قبل أكثر من 20 عاماً، يقول مرشد: «لم يكن للساكسفون أن تجابه المجتمع، وأن تفرض نفسها كآلة تستطيع تقديم حفل كامل بشكل انفرادي، وقد وعيت ذلك مبكراً، لكن إصراري وإخلاصي لآلتي جعلاني أفكر في تشكيل الفرقة التي أطلقت عليها فرقة (طرب الإمارات)، لكن هذه الفرقة تشبه بتحدياتها تحديات المسرح، فقد كان أعضاؤها من إمارات مختلفة، واجتماعاتنا كانت صعبة، مع أننا قدمنا العديد من الحفلات المهمة في الدولة وخارجها، ورافقنا الموسيقي الشهير عمر بشير مثلاً، لكنها في النهاية تفككت بسبب البعد المكاني، وعدم وجود مكان يجمعنا بشكل رسمي»، ويتابع «لكن الأمل يظل يراودني بين فترة وأخرى، واليوم أصبحت لدينا دار أوبرا موجودة في دبي، وهذا من شأنه تجديد الأمل في قلبي مرة أخرى، لأحلم بتقديم عزفي على آلة الساكسفون يوماً ما على مسرحها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها عازف الساكسفون محمد مرشد يؤكد النحاس له رنّة من الصعــب نسيانها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 08:13 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

18 شهيدًا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 09:21 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab