الرياض ـ العرب اليوم
التقى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أمس الأربعاء مفتي بيهاتش، الشيخ حسن ماكيتش، بمكتب المفتي بمدينة بيهاتش بدولة البوسنة والهرسك؛ وذلك في إطار برامج زيارته الحالية لها.
وجرى خلال اللقاء الذي حضرة الملحق الديني بسفارة السعودية بسراييفو، الدكتور عبدالمجيد بن غيث الغيث، تبادل الأحاديث ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بالتعاون بين العلماء في مجال خدمة العمل الإسلامي، والدعوة إلى الله، والعناية بالعلم الشرعي المؤصل.
ونوه مفتي بيهاتش بزيارة الشيخ الدكتور سعد الشثري، وما حملت من رسائل مهمة للعاملين في قطاع الدعوة والتعليم والفتوى.. مؤكدًا أن جميع العلماء وطلبة العلم يكنُّون للمملكة ولعلمائها كل تقدير واحترام، ويثمنون دورهم في تبيان الحق والدعوة إلى الوسطية والاعتدال التي ركزت عليها شرائع الإسلام.
وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة، كما التُقطت الصور التذكارية.
من ناحية أخرى، حضر الشيخ الدكتور سعد الشثري حفل الاستقبال الذي نظمته كلية التربية الإسلامية في بيهاتش، بحضور المفتي، وعميد الكلية الدكتور فؤاد سيدتش، وأعضاء هيئة التدريس، ولفيف من الطلاب، يزيد عددهم على (300) طالب.
وألقى الشثري كلمة، بدأها بالترحيب بالمفتي وعميد الكلية والأساتذة والطلاب.. وقال: إننا قَدِمنا من السعودية محبين للبوسنة وأهلها.. وكثير من السعوديون أبلغوني بالسلام عليكم، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ. ونحن يد واحدة معكم امتثالاً لحديث المصطفى رسول الهدى ــ صلى الله عليه وسلم ــ: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". معربًا عن فخره بما تقوم به المشيحة الإسلامية من أعمال جليلة، والمدارس الإسلامية والكلية الشرعية كذلك التي لها الفضل في المحافظة على الهوية الإسلامية.
وفي إطار الحديث عن فضل الدعوة أكد الشثري أن الدعوة إلى الله فرض كفاية "وأنتم قمتم بذلك. وإمام المسجد له عمل جليل في مجتمعه؛ فهو أولاً القدوة بالخير، وله الفضل بمن اقتدى به، كما أنه لو لم يقم بواجبه عليه وزر. وأنتم تقومون بالدعوة إلى الله كما قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا}، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "من دل على هدى فله أجر".
واختتم كلمته بالوصية بأمور عدة، منها: أن يحسن الإنسان في صلاته، ويؤديها على الصفة الشرعية، والحرص على التواصل مع أفراد المجتمع المجاورين له، وأن يسعى المسلم في مصالح الناس، ويقضي حوائجهم، وأن يكون سببًا في استشعار الناس بالمسؤوليات.. وقال: ولا نريد التذكير بالحقوق فقط، ولكن حتى في الواجبات كعلاقة الأخ بأخيه. كذلك يجب إيجاد الثقة بين المسلمين، ومن أسبابها: الصدق والوفاء والأمانة.
الجدير بالذكر أن زيارة عضو هيئة كبار العلماء حظيت باهتمام قادة العمل الإسلامي وطلبة العلم في البوسنة والهرسك والدول المجاورة لها، الذين توافدوا للمشاركة في برامج الزيارة، ولاسيما العلمية منها، واللقاءات مع المهتمين بالدعوة ونشر الثقافة الإسلامية. كما سلطت وسائل الإعلام البوسنية عبر صفحاتها الضوء على أبرز فعاليات الزيارة.
أرسل تعليقك