الرياض ـ العرب اليوم
عبر مفتي جمهورية لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في ختام زيارته للمملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رابطة العالم الإسلامي؛ عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقوم به تجاه القضايا العادلة ودعمها ونصرتها إسلامياً وعربياً وعالمياً، مضيفاً أن "مملكة الخير" أعطت ولازالت تعطي الشيء الكثير من أجل خدمة تلك القضايا وخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة وطمأنينة.
وأشاد الشيخ دريان بالنقلات النوعية الكبيرة لخدمة الحرمين الشريفين، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤدي واجبها تجاه الحرمين الشريفين على خير وجه ولا أحد يزايد على ذلك، معبراً في هذا السياق عن تقدير اللبنانيين واحترامهم لمواقف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ في سبيل نصرة قضايا العربية والإسلامية والدولية والإنسانية عموماً، ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان.
منوهاً بترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشرف الوفد بلقائه حفظه الله وأن هذا يترجم رعايته وحفاوته الكريمة للبنان واللبنانيين.
وعن لقائه بمعالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي وما تم من مباحثات قال سماحته إن الوفد وجد خلال اللقاء بمعالي الأمين العام رؤية جديدة منفتحة تحمل توجهاً نحو دعم قيم الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف، وتم الاتفاق على التعاون في سبيل تحقيق هذه الرؤية الجديدة بين رابطة العالم الإسلامي ودار الفتوى اللبنانية في الجانب اللبناني، وأنه وجد خلال اللقاء بمعالي الدكتور العيسى الحرص الشديد على تفعيل رؤية الرابطة الجديدة ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على مستوى العالم.
وأضاف مفتي الجمهورية اللبنانية إلى أنه لمس خلال الزيارة عمق المرتكزات التي تعمل عليها رابطة العالم الإسلامي حالياً، ورصانة رسالتها، وأن ذلك سيدفع دار الفتوى اللبنانية إلى العمل مع الرابطة ضمن برنامج مشترك هو الآن قيد الدارسة، سيحقق بإذن الله – الفائدة المرجوة، من خلال توطيد العلاقة بين دار الفتوى الإسلامية بالبنان ورابطة العالم الإسلامي، في كافة المجالات ذات العلاقة.
وبشأن الاتفاق الذي تم بين دار الفتوى اللبنانية والرابطة قال الشيخ دريان إنه تم بحث برنامج مشترك للعمل بين دار الفتوي والرابطة ووجد الحرص الشديد من معالي الأمين على أن يكون هذا التعاون مباشرة مع دار الفتوى والهيئات التابعة بالرابطة، موضحاً ومثمناً أن معالي الأمين العام أعطى توجيهات مباشرة للأمناء العامين للهيئات التابعة للرابطة لكي يتعاونوا مباشرة مع دار الفتوى اللبنانية وينسقوا أعمالهم معها خصوصاً في برامج الإغاثة الإنسانية.
وحول انطباع سماحته بعد زيارته الى المملكة قال: "حضرنا بدعوة كريمة من معالي الأخ الدكتور الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء، ولاشك أننا سررنا جداً بهذه الدعوة الكريمة؛ خصوصاً أن من ضمن برنامج الدعوة زيارة بعض الهيئات التابعة للرابطة وبعض الجامعات، واللقاء ببعض المسؤولين، حيث إننا نعتبر المملكة بالنسبة للبنان وللبنانين الأخ الأكبر، ونحمل لها ولقيادتها محبة كبيرة، ولبنان ومؤسساته لم تنقطع عن التواصل مع المملكة ومع المؤسسات الموجودة في المملكة وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي".
وختم مفتي الجمهورية اللبنانية تصريحه سائلاً الله التوفيق والسداد لمعالي الدكتور الشيخ محمد العيسي وأن تشهد الرابطة نقلة نوعية جديدة في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية تحت قيادته وفق ما سمعنا من الرؤية الطموحة.
أرسل تعليقك