الرياض - العرب اليوم
قال الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود إن "الحياد في القضايا العربية يعد خيانة، خصوصاً إذا كانت هذه القضايا تتعرض لضغوط وانتهاكات من دول ليست عربية، فالصمت هنا كأنه مساعدة لهم".
وأضاف في حوار مع ، اليوم الجمعة، أنه يجب على الجامعة العربية أن يكون لها دور أقوى بعيداً عن الشجب والاستنكار. وحذر من الحياد أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وقال إنه يعد خيانة. لافتاً إلى أن وجود تمثال لسليماني في لبنان يعكس فرض حزب الله أجنداته السياسية والتبعية لإيران.
وقال إن "سلوك إيران في المنطقة يقوم على مبادئ عدة لديهم، الأول وهو الحقد الفارسي ضد العرب، والثاني المطامع الإيرانية في المنطقة وتستخدم الطائفية من أجل التغلغل في المنطقة العربية وإيجاد موطئ قدم لهم لتنفيذ أحقادهم وتحقيق مطامعهم أي أنهم يستخدمون الطائفية كوسيلة للتغرير بعامة الناس الذين يجهلون الحقيقة وتجنيدهم ويخفون بداخلها أحقاداً ومطامع".
وتابع قائلا: "إيران ليست دولة سخية، لكن بعض الدول الأوروبية تهرول خلف مصالحها هذا ليس افتراءً أو كلاماً من وحي الخيال؛ لأننا نراه واقعاً في تصريحاتهم ومواقفهم المتضاربة اتجاه إيران والملف النووي الإيراني، فهم يتجاهلون كل ما تقوم به إيران من تعدٍّ على دول المنطقة والقانون الدولي ونشر الطائفية والإرهاب، وهذا لا تفسير له إلا أن لهم مصالح اقتصادية هناك، وهي أن إيران تحتاج إلى الإعمار ومشاريع للبنية التحتية والمطارات والموانئ وغيرها، وتلك المشاريع يسيل لها لعاب الدول الأوروبية للحصول على أكبر قدر من كعكة البناء في إيران، أي أنهم يغلبون مصالحهم الاقتصادية على حساب شعاراتهم بخصوص حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي".
وردا على سؤال: "هل كان إعدام صدام إعداماً للاستقرار في العراق؟" أجاب قائلا: "رغم موقفي ضد صدام حسين بعد احتلال الكويت وما تبعه من أمور كبيرة لتصرفه الخطأ الذي أثر بشكل كبير على الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً لكن حتى أكون واقعياً فبعد إعدامه دخل العراق مرحلة جديدة، فقبل إعدامه كان هناك دولة والسلاح بيد الدولة وتحكم العراق بمختلف الأطياف والمذاهب والديانات، لكن بعد إعدامه أصبح السلاح منتشراً بيد المليشيات والجماعات الإرهابية، يفرضون أجنداتهم، وأصبحت الولاءات للبعض ليست للعراق، بل لإيران".
وحول الأوضاع في سوريا قال: "ما يحدث في سوريا مأساة إنسانية كبيرة، المصيبة أن نظام بشار الأسد يقتل أبناء شعبه بذريعة وحدة سوريا، لكن ما نراه بالواقع أن سوريا أصبحت كنتونات منها ما هو تابع لأمريكا أو تركيا أو جماعات إيران وحزب الله الذين أصبحوا لهم الكلمة الأقوى في سوريا، ودعيني هنا أن أتحدث عن النفاق الغربي الذي تدخل في العراق وليبيا من أجل الحفاظ على الشعوب هناك والديمقراطية لكنهم في المقابل لم يفعلوا ذلك مع سوريا لحسابات كثيرة ومصالح معقدة بسبب الجغرافيا المختلفة، فكل طرف بحث عن مصلحته فقط لا غير حتى لو كانت على حساب الشعب السوري".
قد يهمك ايضاً
الجامعة العربية والصين تتفقان على التحضير لعقد القمة العربية الصينية الأولى في السعودية عام 2022
الجامعة العربية ترد على رسالة أثيوبيا إلى مجلس الأمن
أرسل تعليقك