ناجيتان من سرطان الثدي تؤكدان التمسّك بالأمل طريق الشفاء
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

ناجيتان من سرطان الثدي تؤكدان "التمسّك بالأمل طريق الشفاء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناجيتان من سرطان الثدي تؤكدان "التمسّك بالأمل طريق الشفاء"

الاكتشاف المبكر للإصابة يرفع نسب الشفاء إلى 98%
الرياض ـ العرب اليوم

أدركت ناجيات من سرطان الثدي أن الاستسلام للمرض ليس خياراً، فقررن الابتعاد عن التعامل بسلبية معه، واعتبرنه مرضاً عادياً قابلاً للشفاء، مشيرات إلى أن الدعم الذي تلقينه من أفراد أسرهن ومن المجتمع، كان له أطيب الأثر في رفع روحهن المعنوية ومساعدتهن في هزيمة السرطان.

قالت المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الدكتورة سوسن الماضي: «تشكل قصص الناجيات من سرطان الثدي إلهاماً كبيراً للنساء والفتيات وحتى الرجال، فهن نماذج حقيقية استطعن بإيمانهن قهر السرطان وتجاوز محنته، وهن اليوم يقفن على خط المواجهة الأول في معركتنا ضد المرض، بما يمتلكنه من عزيمة وإصرار على مكافحته والقضاء عليه».

وأضافت: «أتاحت القافلة الوردية على مدار مسيراتها السبع الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع للحصول على الفحوص الطبية مجاناً، وقدمت للمصابين دعماً معنوياً كبيراً، وكمحصلة، استفاد من خدمات القافلة 48 ألفاً و874 شخصاً، من بينهم 32 ألفاً و93 مقيماً، و16 ألفاً و781 مواطناً في دولة الإمارات، وتشمل 9643 رجلاً، حيث تم اكتشاف 47 حالة، منذ عام 2011 وحتى نهاية مارس الماضي، ما يؤكد حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها للحفاظ على المجتمع خالياً من السرطان».

وتؤكد الناجيات أن الجهات الداعمة لمرضى السرطان، وعلى رأسها «القافلة الوردية» وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، كانت حاضرة إلى جانب المصابات وعائلاتهن، منذ اكتشاف إصابتهن بالمرض مروراً برحلة العلاج الطويلة، تقدم لهن الدعم المادي والمعنوي، وتشد من عزيمتهن لقهر السرطان، والعيش حياة طبيعية خالية منه ومن تبعياته.

«لم تكن الطريق سهلة في البداية، لكن اكتشافي للإصابة في المرة الأولى بوقت مبكر أسهم في رفع كفاءة العلاج والقضاء على سرطان الثدي في بدايته، حدث هذا في عام 1999»، هكذا بدأت (نوال)، إحدى الناجيات من سرطان الثدي رواية معركتها مع المرض، الذي عاندها وعاد إليها بعد سنوات، لكنها لم تستسلم.

وقالت (نوال): «مع انطلاقة القافلة الوردية في مسيرتها الأولى عام 2011، قررت أن أعاود الفحص مرة أخرى للاطمئنان على حالتي، وبعد أن أتممت فحص الماموغرام، أفادني الكادر الطبي بضرورة خضوعي لفحص سونار، ليتبين أن سرطان الثدي عاد للظهور لدي مجدداً»، هذا ما قالته.

وأضافت: «تمسكتُ بالأمل منذ علمي بالنتيجة، وتلقيت تشجيعاً كبيراً من أفراد القافلة والجمعية، ما زاد عزيمتي على هزيمة السرطان مرة أخرى، وقرر الأطباء استئصال الثدي هذه المرة نظراً لانتشار المرض فيه، وتلقيت بعد العملية علاجاً كيماوياً، لكن الدعم الذي لقيته من أسرتي ومن الجمعية كان كفيلاً بتجاوزي سريعاً المعاناة التي تركها السرطان، والآن أعيش حياة طبيعية ملؤها الأمل في غد يكون أفضل دائماً».

ودعت (نوال) الفتيات والسيدات إلى ضرورة إجراء فحوص الكشف عن سرطان الثدي بصورة دورية، مشيرة إلى أن «الاكتشاف المبكر للإصابة يرفع نسب الشفاء إلى 98%، وفقاً لما أخبرني به أفراد الكادر الطبي في القافلة الوردية»، مشيدة بتوفير القافلة خدمات الفحص المجاني للجميع، وتكفل الجمعية بتحمل تكاليف العلاج للمصابين، ما يخفف من الأعباء المادية الملقاة على عاتقهم، ويعينهم على مواجهة المرض.

وتروي (نادية)، الناجية من سرطان الثدي، بدايات اكتشافها للمرض، قائلة: «وجدت تكتلاً كبيراً في الثدي فشعرت بالقلق، وذهبت فوراً لإجراء صورة أشعة، وتزامن هذا مع تنظيم مسيرة القافلة الوردية في عام 2011، فتوجهت إليها، وهناك استقبلني الكادر الطبي على الفور واطلعوا على الصورة وأجروا لي الفحوص اللازمة، وأخذوا خزعة للتأكد من طبيعة الورم».

وتابعت: «تم تأكيد إصابتي بسرطان الثدي، وتم تحويلي مباشرة إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تولت الإشراف على حالتي، وخضعت بعد فترة وجيزة لعملية جراحية تم على إثرها استئصال الورم، وتماثلت سريعاً للشفاء».

وأضافت: «من المفارقات أن زوجي كان أصيب قبلي بسرطان الثدي، لذا كان لدي علم بطبيعة المرض، والإجراءات الواجب اتخاذها للعلاج، ولابد من الإشارة هنا إلى أهمية الحالة النفسية للمصابة، فالرضوخ للمرض يعني تقليل فرص الاستجابة للعلاج والنجاة، لذا عززتُ يقيني بالله، وتشبثتُ بالأمل».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجيتان من سرطان الثدي تؤكدان التمسّك بالأمل طريق الشفاء ناجيتان من سرطان الثدي تؤكدان التمسّك بالأمل طريق الشفاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab