القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته
آخر تحديث GMT00:30:58
 العرب اليوم -

القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب "اليد النقية" في ذكرى وفاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب "اليد النقية" في ذكرى وفاته

أحمد حمدي
القاهرة ـ العرب اليوم

يحل اليوم الموافق 18 من رمضان ذكرى وفاة أحمد حمدي والذي كان له قصة مع الشهادة تمثل عظمة المقاتل المصري، وبدأت القصة عندما حانت لحظة الصفر يوم العاشر من رمضان السادس 6 أكتوبر 1973، حيث طلب من قيادته أن يتحرك شخصيًا إلى الخطوط الأمامية ليشارك افراد قواته إقامة الكبارى على الممر المائى بقناة السويس إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إضافة إلى الخطورة على حياته في حالة انتقاله إلى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر إلا أنه غضب وألح في طلبه أكثر من مرة.

وكان البطل على موعد مع الوفاة، ولم تجد قيادته والحال هكذا بدا من الموافقة على طلبه وتحرك بالفعل إلى القناة وتواجد وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء المحررة.

ويوم 18رمضان سنة 1393هجرية الموافق 14 أكتوبر 1973ميلادية كان للقتيل أحمد حمدي قصة مع الشهادة تمثل عظمة المقاتل المصري، حيث كان يشارك جنوده إعادة إنشاء كوبري ذو أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر.

وأُصيب البطل فجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري، بشظية متطايرة وهو بين جنوده، وكانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة وقُتل البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
وكرمت مصر ابنها البار بأن منحت أسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو اعلى وسام عسكرى مصري، كما أُختير يوم وفاته ليكون يوم المهندس، وافتتح الرئيس الراحل انور السادات النفق الذي يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسمه كأول نفق يحفر أسفل قناة السويس

ميلاده وبدايته
وكان أحمد حمدي كان من مواليد مدينة المنصورة  20 مايو عام 1929، لأب يعمل في حقل التعليم، وتخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا، وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954،وحصل الشهيد على دورة القادة والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.

وأظهر أحمد حمدي أثناء العدوان الثلاثى سنة 1956 بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه زملاؤه لقب "اليد النقية" لأنه أبطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.

وتولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،وفى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني،تحت إشرافه المباشر وتم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

واسهم البطل بنصيب كبير في ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.

وكان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التي يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء أحمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها في سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة في الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.

وأدرك البطل أن التدريبات التي قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث الميداني على أعظم عمليات العبور واعقدها في الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات التي افرزت تلك العبقرية في تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي في التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته



GMT 18:05 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab