إذا حصلت كيت ماك ويليامز على بنس واحد مقابل كل سؤال تتلقاه عن عمرها، فإنها ستحقق ثروة مالية كبيرة.
وتعتقد شركة "ايزي جيت"، التي تعمل لها ماك ويليامز، أن ماك ويليامز التي تبلغ من العمر 26 عاما هي أصغر قائد طائرة لشركة طيران تجاري على الإطلاق.
وأعلنت "ايزي جيت" العام الماضي عن خطة لزيادة موظفيها من النساء إلى 12 في المئة.
تسافر ماك ويليامز إلى نحو 100 مقصد في أنحاء العالم، وتقول إن معظم الناس "يشعرون باندهاش والإعجاب" حينما تخبرهم عن عمرها.
بدأت ماك ويليامز التحليق كمتدربة طيران وهي في سن 13 عاما، لكنها أقرت في تصريح لوكالة" برس أسوسيشن" إنها لم تعتقد مطلقا أنها قد تصبح قائدة طيران تجاري.
لكن وبعد تلقيها تدريبا في الطيران في ساوثهامبتون، انضمت ماك ويليامز إلى ايزي جيت كضابط أول (وهو ما يُعرف بالطيار الثاني أو مساعد الطيار) في مايو/أيار عام 2011.
وحصلت مؤخرا على رتبة ربان بعد أن تجاوزت دورة تعليمية في قيادة الطائرة.
وقالت ماك ويليامز: "على المستوى الشخصي، لا أعتقد أن العمر مهم. لقد مررت بنفس التدريب ونجحت في نفس الدورة التعليمية في القيادة مثل أي قائد طائرات آخر ولذا فقد أثبت قدرتي بغض النظر عن عمري."
وأضافت: "أتلقى الآن بالفعل سؤالا عن عمري بشكل يومي تقريبا، وهو الأمر الذي لم أتعود عليه حينما كنت في منصب ضابط أول (مساعد طيار). وفي الغالب يأتي هذا السؤال من طاقم الطائرة، لكن أحيانا من الركاب أيضا."
وتابعت: "حينما أبلغهم بأن عمري 26 عاما، يشعر الناس بحالة من الدهشة السارة والإعجاب إزاء ما حققته في مثل هذه السن الصغيرة".
وتقود ماك ويليامز طائرات ايرباص ايه 319 وايه 32 من مطار غيتويك إلى مقاصد أخرى حول العالم من بينها أيسلندا وإسرائيل والمغرب.
وتقول: "قائمة رحلاتي متنوعة جدا، ولذا فإنه نادرا ما أسافر إلى نفس المكان مرتين في نفس الشهر، وهذا يجعل الأمور مشوقة."
ويشكل النساء نحو خمسة في المئة فقط من قائدي الطائرات التجارية.
وأعربت جولي ويستهورب، رئيسة رابطة الطيارين النساء في بريطانيا، عن أملها في أن تلهم ماك ويليامز المزيد من النساء للتفكير في العمل في مجال الطيران.
وقالت: "تدرك كل من رابطة الطيارين النساء في بريطانيا وايزي جيت أهمية وجود قدوة واضحة للفتيات والشابات في اختيار وظيفتهن ويواصلان (الرابطة وايزي جيت) العمل معا لتشجيع الفتيات على التفكير في العمل كربان طائرة".
أرسل تعليقك