الرئيس العام لشؤون الحرمين يستنكر استهداف مكة المكرمة
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

الرئيس العام لشؤون الحرمين يستنكر استهداف مكة المكرمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس العام لشؤون الحرمين يستنكر استهداف مكة المكرمة

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
الرياض – العرب اليوم

أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة عن استنكاره وإدانته الشديدين لقيام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة بإطلاق صاروخ بالستي نحو منطقة مكة المكرمة للمرة الثانية وقبيل موسم الحج لبيت الله الحرام الذي تمكن أبطال الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره.

وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن هذا العمل الآثم عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة.

وشدد السديس على عاقبة العدوان في الحرم فقال : المتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإنّ الله قاصمه قال سبحانه : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، وقال ابن القيم رحمه الله : (وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله)، وقال أهل العلم (من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي : فهو متوعَّد بالعذاب الأليم، وقد جعل الله كيد الأشرم في تضليل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)، وهكذا كل من همّ بالبيت سوءا من حفدة هذه الشراذم أو أراد به كيداً فالله طليبه وحسيبه، وإنّنا لنؤكد أن أمن هذه البقعة وهذه البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه بحال، ودونه تبذل المهج والأموال. وأكد أنّ هذا العمل الجبان إصرار مشين وحقد دفين على مقدسات المسلمين ويأتي تنفيذاً لمخطط تآمري على المملكة، واستهدافاً بائساً لمقدساتها ومحاولات يائسة لزعزعة الأمن، مشيرًا إلى أنّ عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتدٍ على هذه الأراضي المقدسة إلا واستأصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وأن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر، وقد عجلوا على أنفسهم الدمار والبوار. وبين السديس أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم ولاة الأمر في خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق أمنهما وسلامة قاصديهما، كما أنه سيزيد في جنود المملكة الأشاوس، إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها، كما أن هذا العمل المشين ومن يقف وراءه من أجندات طائفية مشبوهة يؤكد الإفلاس والهزيمة النفسية لهؤلاء الإرهابيين المتخبطين في ضلالهم وفسادهم وستتحطم أهدافهم المشبوهة أمام العناية الربانية ثم الجهود السعودية والإنجازات الأمنية والضربات الاستباقية والدفاعات الجوية ردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنّا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا".

ودعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله سبحانه وتعالى أن يعز بلاد الحرمين وقادتها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه للحرمين الشريفين وأمن وسلامة قاصديهما وعلى ما يوليانه لقضايا المسلمين من جليل العناية وعظيم الرعاية وأن يجعله في موازين أعمالهما الصالحة وأن يدفع عن هذه البلاد المباركة شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يديم على بلادنا خاصة وجميع بلاد المسلمين أمنها واستقرارها ووحدتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس العام لشؤون الحرمين يستنكر استهداف مكة المكرمة الرئيس العام لشؤون الحرمين يستنكر استهداف مكة المكرمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab