القاهرة ـ العرب اليوم
"أفتخر بابني بما قدمه من بطولات في سيناء، فهو استشهد كما كان يتمنى وسلاحه فى يده"، هكذا بدأ عمر الشبرواي وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات المصري الأسبق، والد الشهيد الرائد أحمد الشبراوي من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية المصرية، وقاد عمليات الكتيبة 103 صاعقة والذى استشهد هو وقائده ومجموعة من الضابط والمجندين فى معركة كمين البرث يوم 7 يوليو 2017 .
وكشف والد الشهيد عددا من البطولات التى قام بها ابنه، الذى كان يتميز بالشجاعة الباسلة، حيث قضى 7 سنوات فى سيناء، المرة الأولى فور تخرجه وهو ملازم لمدة ثلاثة أعوام، والثانية وهو نقيب الى رائد أكثر من ثلاث سنوات ونصف، ففور تخرجه التحق بقوات الصاعقة وخدم فى منطقة رفح الحدودية بشمال سيناء منذ تخرجه 2007 الى 2010، نظر لكفاءته القتالية وبراعة فى الرماية والضاحية لمسافات طويلة تم ترشيحه فى لفرقة 777، والتى خلالها حصل العديد من الدورات الهامة وشارك فى العديد من العمليات العسكرية المهمة ضمن فرقة مكافحة الإرهاب الدولي، وفى أحدث ثورة يناير 2011 كان له دور كبير حيث كلف بمسئولية تأمين المنشأت الهامة، مثل مطار القاهرة ومبنى جهاز أمن الدولة والسفارة الأمريكية وغيرها.
ويكمل المحاسب محمد الشبراوى شقيق الشهيد، أحمد تم اختياره ضمن مجموعة من أكفاء ضباط القوات المسلحة، للعمل فى سيناء للقضاء على الإرهابيين لم يتردد لحظة، ففى أول يوم وصل هناك وقع حادث كمين كرم القواديس، ليصر على مشاركة فى مداهمات ومجموعة من الضباط و الجنود لينجحوا في اقتحام وكر للتكفيريين ويقبضون على عناصره و يضبطون كميات كبيرة الأسلحة و الذخيرة بحوزتهم، كما انه قاد مجموعة القتالية التى واجهت التكفيريين الذين نفذوا عملية اقتحام سكن مستشارين رؤساء اللجان الانتخابية في العريش، شارك فى العديد من عمليات حق الشهيد و تطهير جبل الحلال وتطهير المهدية و غيرها من العمليات العسكرية، و كذلك تامين قناة السويس.
وتكمل مهندسة ندى حسن أرملة الشهيد، أن أحمد كان طيب القلب وبرا بوالديه ومحب لفعل الخير، علاقته بنجلهم عمر الذى كان عمره3 سنوات وقت الاستشهاد كانت علاقة صداقة، وأخر أجازة له كانت فى رمضان 2017، حيث كنت حامل بالشهر السابع، وعندما ذهب معى للطبيب وعلم أن الجنين بنت، كان فى منتهى السعادة، واختار لها اسم "تالين"، وهو نفس اسم نجله قائد الكتيبة العقيد الشهيد رامى حسانين والذى كانت علاقتهما أبوية ويقدره كثيرا لشجاعته.
ولفتت إلى أنه بعد استشهاد حسانين في أكتوبر 2016، تولى قائد الكتيبة الشهيد العقيد أحمد منسي، والذى كان محب لزوجى وودود مع الجميع وقائد شجاع، ولفت أنها علمت بعد استشهاده، خلال إحدى المداهمات التى كانت فى مزرعة مثمرة بالفواكه، حاول أحد المجندين أن يأخذ بعض الفواكه قاله "أرجع حد الله بينا وبينهم، أى حاجة فى أى بيت نفتشه هى محرمة علينا".
فى 7 من يوليو عام 2017، سطرت التاريخ ملحمة وطنية جديدة على أرض سيناء الحبيبة، و هى معركة "البرث" وقدم فيها الضباط والجنود أرواحهم فداء لبلدهم و إحباط مخطط الدولة الداعشية وقتها بالسيطرة على منطقة البرث وعدد من الأكمنة الحدودية فى مدينة رفح بشمال سيناء.
واستشهد فى تلك المعركة الباسلة اثنين من قائدى الكتيبة 103 صاعقة وهما الشهيدان، العقيد أحمد منسى والرائد أحمد الشبراوى أبناء محافظة الشرقية، والشهيد الرائد أحمد الشبراوي، ابن مدينة الزقازيق وقائد السرية فى الكتيبة 103، والذى كان بجوار العقيد أحمد المنسى قائد الكتيبة يقود المعركة ونجحا فى هزيمة العدو الداعشي، حتى انسحبوا وأصيب بطلق فى الصدر استشهد على أثرها فى ارض المعركة، ولد فى أكتوبر 1986 وتخرج عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح، حتى عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة "777" الصاعقة المصرية، وحصل على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتى عام 2013 ظل يخدم فى الصاعقة الفرقة 777 و حصل على العديد من التكريمات و الأوسامة نظر لشجاعته و تميزه، حتى انتقل مرة ثانية للعمل فى رفح حتى استشهاده يوم 7 يوليو 2017 .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تفتح معبر رفح استثنائيًا لعودة العالقين الفلسطينيين إلى قطاع غزة
سلطات غزة تبلغ المواطنين العالقين في مصر بضرورة تسجيل بياناتهم
أرسل تعليقك