القاهرة - العرب اليوم
أعلنت مشيخة الأزهر الشريف، الجمعة، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رفض طلب نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، بمقابلته، وأضافت، في بيان، أنه يجب التراجع عن القرارات غير المشروعة بحق القدس.
وتسأل شيخ الأزهر: "كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأميركي التراجع فورًا عن هذا القرار الباطل شرعًا وقانونًا"، وحمّل الرئيس الأميركي وإدارته المسؤولية الكاملة عن إشعال الكراهية في قلوب المسلمين وكل محبي السلام في العالم وإهدار كل القيم والمبادئ الديمقراطية والعدل والسلام التي يحرص عليها الشعب الأميركي وكل الشعوب المحبة للسلام، كما حمله تبعات نشر الكراهية التي يعمل الأزهر الشريف على محاربتها، لنشر التسامح والمحبة بين كل الناس وخاصة تجاه الشعب الأميركي.
يأتي ذلك في إطار موقف الأزهر الثابت تجاه قرار الإدارة الأميركية الباطل بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، ونقل السفارة الأميركية للقدس في تحدٍ مستفز لمشاعر المسلمين حول العالم، فيما كانت السفارة الأميركية في القاهرة، تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأميركي مع شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق الإمام الأكبر في حينها على ذلك، إلا أنه بعد القرار الأميركي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس، أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، مؤكدًا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ، ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم.
أرسل تعليقك