أهدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل الدوحة الإثنين، مجموعة من الخيل العربية الأصيلة حاصلة على العديد من الجوائز العالمية.
جاء هذا في أعقاب تشريف خادم الحرمين الشريفين حفل عشاء أقامه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والد أمير قطر، وأمير قطر السابق، بمربط الشقب(مركز فروسية متطور تابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع) في الدوحة مساء الإثنين. بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وفي بداية الحفل قدم عرض لـ"الترمل" الذي يعد جزءا أصيلا من التراث القطري وهو تقليد أصيل بالخيل والحرب.
ثم ألقى كل من الشاعر شبيب بن عرار النعيمي والشاعر محمد بن خليفة العطية والشاعر صالح المانعة قصائد شعرية رحبوا فيها بخادم الحرمين الشريفين وعبروا من خلالها عن عمق الأواصر والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
بدورها قدمت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، شرحا لخادم الحرمين الشريفين حول إنجازات المؤسسة وإسهاماتها العلمية والبحثية ومسيرتها في خدمة العلوم والبحوث والمجتمعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى شرح عن الجامعات والتخصصات التي تتضمنها.
واطلع خادم الحرمين الشريفين على مجسم للمنطقة التعليمية بالدوحة، واستمع إلى شرح عن ما تضمّه المنطقة من مبان جامعية، وسكن للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى الخدمات المرافقة.
ووجه أمير قطر بتخصيص قطعة أرض في المدينة التعليمية للمملكة العربية السعودية لإقامة مشروع أكاديمي فيها يسهم في الإثراء المعرفي المتنوع. بحسب وكالة الأنباء القطرية.
كما قدم الأمير هدية لخادم الحرمين الشريفين عبارة عن "خيول عربية أصيلة من إنتاج مربط الشقب وحاصلة على العديد من الجوائز العالمية".
وفي وقت سابق الإثنين، أهدى أمير قطر، الملك سلمان، سيف مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني.
ويعتبر سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني أرفع الأوسمة القطرية ويحمله أمير الدولة ويهدى للملوك وأمراء ورؤساء الدول.
و"لأول مرة يتم إهداء السيف، وذلك تقديرا وتعبيرا عما يكنه أمير قطر، لخادم الحرمين الشريفين من مشاعر مودة وتأكيدا لمنزلته العالية وتوثيقا لعرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين"،
ووصل العاهل السعودي الدوحة الإثنين، في زيارة تدوم يومين، وذلك ضمن جولة خليجية بدأها بزيارة الإمارات ويختتمها بزيارة الكويت بعد البحرين.
ونظمت قطر مراسم استقبال رسمية وشعبية للعاهل السعودي فور وصوله البلاد، بحسب مراسل الأناضول.
ورفعت الأعلام القطرية والسعودية في شوارع الدوحة، كما اكتست المباني والمؤسسات في البلاد بصور العاهل السعودي وأمير قطر.
كما رفعت محامل (سفن تقليدية) أعلام قطر والسعودية وأبحرت في مياه الخليج بموازاة الموكب الرسمي للملك سلمان.
واشتمل الاستقبال على عروض للخيل والهجن (الجمال)، وأداء فنون تراثية أمام الديوان الأميري القطري، واصطفاف طلاب ومواطنين على "كورنيش" الدوحة ترحيبا بالملك السعودي.
وسيشارك الملك السعودي خلال جولته الخليجية، في الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في البحرين، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
ولم يعلن موعد نهاية الجولة، التي تعد أول جولة خليجية للملك سلمان، منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثان 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة.
أرسل تعليقك