راقص باليه يتحدى تهديدات داعش في مخيم اليرموك
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

راقص باليه يتحدى تهديدات "داعش" في مخيم اليرموك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - راقص باليه يتحدى تهديدات "داعش" في مخيم اليرموك

راقص الباليه أحمد جودة
دمشق ـ العرب اليوم

أحمد جودة (26 سنة)، راقص باليه من مخيم اليرموك لم يكن من السهل تحقيق حلمه الذي كان مرفوضاً من قبل والده، لكنه أصر على تحقيقه، وواصل تعليمه في المسرح والرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

خلال الحرب كان أحمد يعلم الأطفال في المخيم الرقص و الباليه، فتلقى تهديدا بالقتل من داعش إذا واصل تدريس الرقص لكنه لم يكترث لذلك.
إلا أن أحمد خرج مع والدته من اليرموك، بسبب الحصار المؤلم الذي فرض على المخيم في 2012 .

وسكن بالقرب من المخيم تاركاً ذكرياته في شوارع اليرموك التي كان يرقص بين حاراتها.
في 2014، دعي أحمد للانضمام إلى النسخة العربية من برنامج "سو يو ثينك يو كان دانس" في لبنان ، وحالفه الحظ للوصول إلى الدور نصف النهائي. ولكن بعد ذلك قيل له إنه لن يتمكن من الفوز كونه فلسطينيا سوري الوثيقة فكانت تلك ضربة قاسية.

لكنه لم ييأس وعاد إلى دمشق ليكمل تعليمه في المعهد العالي حيث طُلب منه القيام بسلسلة من تصاميم الرقص لمهرجانات الرقص في دار الأوبرا في سوريا مثل " مهرجان سينما الشباب" في عدة دورات له.

قصة جودة لفتت انتباه أحد الصحفيين الهولنديين الذي جاءه إلى دمشق لتصوير فيلم وثائقي عنه في 2016.
وظهر جودة أمام الكاميرا وهو يرقص على أنقاض أحياء منزله في مخيم اليرموك، وكانت هذه رغبته التي يود تحقيقها. كما ذهب إلى تدمر مع الصحفي الهولندي ليصوره وهو يرقص على المسرح الروماني القديم، وهو الموقع الذي شهد الإعدامات الجماعية التي نفذتها داعش بحق المدنيين في تدمر .

وقال جودة "إن الرقص في مسرح تدمر كان أسلوبي في محاربة داعش، كنت أقول لهم يمكنكم أن تسلبوا منا الحياة لكنكم لن تستطيعوا منعنا من الرقص، هذا المسرح وجد للفن وليس للقتل".

وبعدما تم عرض الفيلم الوثائقي في هولندا، جذب انتباه العديد من مدارس الرقص في أوروبا، كان أهمها فرقة الباليه الوطنية في هولندا التي قرر مديرها التنفيذي تيد براندسون، إنشاء صندوق يسمى "الرقص من أجل السلام" لتمكين جودة من المجيء إلى هولندا للرقص والدراسة.

حالياً يكمل جودة دراسته في جامعة أمستردام للفنون في قسم تصميم الرقص، و يعمل كراقص في فرقة الباليه الوطنية الهولندية، إضافة إلى عمله كمدرب رقص في إحدى مدارس الباليه في أمستردام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقص باليه يتحدى تهديدات داعش في مخيم اليرموك راقص باليه يتحدى تهديدات داعش في مخيم اليرموك



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab