ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

"ساو باولو للكتاب" يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ساو باولو للكتاب" يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة

معرض ساو باولو الدولي للكتاب
ساو باولو ـ العرب اليوم

 استعرضت ندوة "عام زايد" التي استضافها جناح الشارقة المشارك في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، الذي يحتفي بالإمارة ضيف شرف دورته الـ 25، جوانب من شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أمام جمهور الثقافة البرازيلية واللاتينية، كما تناولت تجربته التاريخية، ومآثره السياسية وحنكته في بناء مشروع الدولة الحضاري.

وقدّم الباحثان الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات، وسعيد حمدان، مدير إدارة برامج المكتبة الوطنية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، خلال الندوة التي أدارها الكاتب والإعلامي خالد بن ققة، قراءة في جهود المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الدولة، وتكريس قيمها الحضارية، وأسس بنائها ونهضتها، حيث تناولا الحديث عن الجهود الكبيرة التي بذلها - رحمه الله - في تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وضعها في مصافِ الدول المتقدمة في شتى المجالات.

وأكد الباحث بن صراي في مداخلة تناولت القيم الأخلاقية التي أرساها المغفور له، أن الشيخ زايد يعد أحد النماذج العربية الإسلامية المعاصرة الفريدة التي تركت آثاراً إيجابية متنوعة على كافة الأصعدة، وتشكلت ملامح سماته الأخلاقية في انتظامها في عقد واحد، والتزامها في مبادئ سامية، وقدرتها على الاستمرارية، لافتاً إلى أن السمات الأخلاقية للشيخ زايد ظلت سامية، وأصيلة، وثابته، وعميقة، وغير متكلفة.

وأوضح أن الشيخ زايد نجح في تقديم منظومته الأخلاقية المتكاملة إلى مختلف أجيال المجتمع الإماراتي، وربطها في التنشئة والتربية، حيث ظل هو القدوة في كل ما يدعو له من أخلاق، وعمل على غرسها في الأجيال الجديدة، وحقق فيها صلة واضحة بين التراث الإماراتي والعربي الإسلامي.

وتوقف بن صراي عند شواهد وأقوال تكشف صورة الهوية الأخلاقية للمغفور له الشيخ زايد، حيث أشار إلى مقولته " إنني أفضل التعب والمشقة مكتفياً بساعات قليلة للراحة في مقابل أن تتم إنجازات الدولة على الوجه الأكمل والصورة المثلى" منطلقاً فيها من الرؤية المركزية التي أسس لها الشيخ زايد في بناء الدولة.

واستعرض بن صراي قيّم العطاء والخير التي تجسدت في شخصية الشيخ زايد، حيث عرض صوراً ووثائق لجهوده الإنسانية، منها موقفه من القضية الفلسطينية، ومبادراته في رعاية المرضى والمحتاجين العرب والأجانب، مشيراً إلى روح التفاؤل في المنظومة الأخلاقية للشيخ زايد، باستشهاده بمقولته: "أعطني زراعة أعطك حضارة".

بدوره استهل سعيد حمدان مداخلته باستعادة خطاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدى اختياره شخصية العام في جائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث قال: "كان خطاب حاكم الشارقة جوهرياً حول الشيخ زايد، إذ توجه إلى المجتمع الإماراتي بالسؤال: كلنا نحب زايد، لكن علينا أن نسأل ماذا قدمناه له؟ إن الشيخ زايد كان يريد العمل والريادة والتمييز والعطاء بكل أشكاله".

وأنطلق حمدان في ذلك من حديثه عن اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة 25 من معرض ساو باولو للكتاب مؤكداً أن هذا الاختيار هو نتاج أكثر من نصف قرن من العمل المتواصل، آمن خلاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالتنمية الثقافية، ونجح في تقديم الثقافة الإماراتية وما يقدمه مبدعوها إلى العالم بأسره.

وأكد حمدان أن حضور الشيخ زايد في الذاكرة الإماراتية شكّل واحداً من محاور الاشتغال الفكري والإبداعي لدى الكتّاب والمثقفين الإماراتيين والعرب، إذ تشهد المكتبة العربية على أكثر من 150 كتاباً حول الشيخ زايد، منها ما يتناول مآثره الإنسانية، وسيرته، وتجربته النهضوية، إضافة إلى الدواوين الشعرية التي كتبت في مدحه واستذكار مواقفه النبيلة.

من جهة اخرى القى كل من الشاعرين الإماراتيين، الدكتور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وطلال سالم، في امسية شعرية جمعت ضيوف الجناح من المثقفين والكتاب العرب والبرازيليين وأدارتها الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، مختارات من تجربتهما الشعرية، تنوعت في المضامين، والبناء، واللغة.

كما يروى العازف والملحن الإماراتي طارش الهاشمي حكاية التراث الإماراتي الموسيقي على جمهور الفن والثقافة اللاتينية، حيث يقدم في البرازيل عدداً من الأغاني والمقطوعات الموسيقية ضمن فعاليات اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 25من معرض ساو باولو الدولي للكتاب.

من جهة ثانية وفى نسج فنيّ متقن لحكايات التراث الأصيلة للموروث الشعبي الإماراتي، يشارك "مجلس إرثي للحرف المعاصرة"، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في معرض ساو باولو الدولي للكتاب حيث يستعرض "إرثي"، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، مجموعة من الإبداعات الحرفية، التي تسلط الضوء على القيمة التراثية التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، بما ينسجم مع مساعي المجلس لإحياء الحرف التقليدية وتطويرها وضمان استمراريتها لدى الأجيال الجديدة من خلال العمل مع المنظمات الشريكة لدعم الحرفيات، والارتقاء بهن، وتمكينهن من تطوير منتجاتهن من خلال برامج مبتكرة، لتوفير مصدر دخل مستدام، وتعزيز قدرتهن على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab