ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

"ساو باولو للكتاب" يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ساو باولو للكتاب" يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة

معرض ساو باولو الدولي للكتاب
ساو باولو ـ العرب اليوم

 استعرضت ندوة "عام زايد" التي استضافها جناح الشارقة المشارك في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، الذي يحتفي بالإمارة ضيف شرف دورته الـ 25، جوانب من شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أمام جمهور الثقافة البرازيلية واللاتينية، كما تناولت تجربته التاريخية، ومآثره السياسية وحنكته في بناء مشروع الدولة الحضاري.

وقدّم الباحثان الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات، وسعيد حمدان، مدير إدارة برامج المكتبة الوطنية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، خلال الندوة التي أدارها الكاتب والإعلامي خالد بن ققة، قراءة في جهود المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الدولة، وتكريس قيمها الحضارية، وأسس بنائها ونهضتها، حيث تناولا الحديث عن الجهود الكبيرة التي بذلها - رحمه الله - في تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وضعها في مصافِ الدول المتقدمة في شتى المجالات.

وأكد الباحث بن صراي في مداخلة تناولت القيم الأخلاقية التي أرساها المغفور له، أن الشيخ زايد يعد أحد النماذج العربية الإسلامية المعاصرة الفريدة التي تركت آثاراً إيجابية متنوعة على كافة الأصعدة، وتشكلت ملامح سماته الأخلاقية في انتظامها في عقد واحد، والتزامها في مبادئ سامية، وقدرتها على الاستمرارية، لافتاً إلى أن السمات الأخلاقية للشيخ زايد ظلت سامية، وأصيلة، وثابته، وعميقة، وغير متكلفة.

وأوضح أن الشيخ زايد نجح في تقديم منظومته الأخلاقية المتكاملة إلى مختلف أجيال المجتمع الإماراتي، وربطها في التنشئة والتربية، حيث ظل هو القدوة في كل ما يدعو له من أخلاق، وعمل على غرسها في الأجيال الجديدة، وحقق فيها صلة واضحة بين التراث الإماراتي والعربي الإسلامي.

وتوقف بن صراي عند شواهد وأقوال تكشف صورة الهوية الأخلاقية للمغفور له الشيخ زايد، حيث أشار إلى مقولته " إنني أفضل التعب والمشقة مكتفياً بساعات قليلة للراحة في مقابل أن تتم إنجازات الدولة على الوجه الأكمل والصورة المثلى" منطلقاً فيها من الرؤية المركزية التي أسس لها الشيخ زايد في بناء الدولة.

واستعرض بن صراي قيّم العطاء والخير التي تجسدت في شخصية الشيخ زايد، حيث عرض صوراً ووثائق لجهوده الإنسانية، منها موقفه من القضية الفلسطينية، ومبادراته في رعاية المرضى والمحتاجين العرب والأجانب، مشيراً إلى روح التفاؤل في المنظومة الأخلاقية للشيخ زايد، باستشهاده بمقولته: "أعطني زراعة أعطك حضارة".

بدوره استهل سعيد حمدان مداخلته باستعادة خطاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدى اختياره شخصية العام في جائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث قال: "كان خطاب حاكم الشارقة جوهرياً حول الشيخ زايد، إذ توجه إلى المجتمع الإماراتي بالسؤال: كلنا نحب زايد، لكن علينا أن نسأل ماذا قدمناه له؟ إن الشيخ زايد كان يريد العمل والريادة والتمييز والعطاء بكل أشكاله".

وأنطلق حمدان في ذلك من حديثه عن اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة 25 من معرض ساو باولو للكتاب مؤكداً أن هذا الاختيار هو نتاج أكثر من نصف قرن من العمل المتواصل، آمن خلاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالتنمية الثقافية، ونجح في تقديم الثقافة الإماراتية وما يقدمه مبدعوها إلى العالم بأسره.

وأكد حمدان أن حضور الشيخ زايد في الذاكرة الإماراتية شكّل واحداً من محاور الاشتغال الفكري والإبداعي لدى الكتّاب والمثقفين الإماراتيين والعرب، إذ تشهد المكتبة العربية على أكثر من 150 كتاباً حول الشيخ زايد، منها ما يتناول مآثره الإنسانية، وسيرته، وتجربته النهضوية، إضافة إلى الدواوين الشعرية التي كتبت في مدحه واستذكار مواقفه النبيلة.

من جهة اخرى القى كل من الشاعرين الإماراتيين، الدكتور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وطلال سالم، في امسية شعرية جمعت ضيوف الجناح من المثقفين والكتاب العرب والبرازيليين وأدارتها الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، مختارات من تجربتهما الشعرية، تنوعت في المضامين، والبناء، واللغة.

كما يروى العازف والملحن الإماراتي طارش الهاشمي حكاية التراث الإماراتي الموسيقي على جمهور الفن والثقافة اللاتينية، حيث يقدم في البرازيل عدداً من الأغاني والمقطوعات الموسيقية ضمن فعاليات اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 25من معرض ساو باولو الدولي للكتاب.

من جهة ثانية وفى نسج فنيّ متقن لحكايات التراث الأصيلة للموروث الشعبي الإماراتي، يشارك "مجلس إرثي للحرف المعاصرة"، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في معرض ساو باولو الدولي للكتاب حيث يستعرض "إرثي"، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، مجموعة من الإبداعات الحرفية، التي تسلط الضوء على القيمة التراثية التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، بما ينسجم مع مساعي المجلس لإحياء الحرف التقليدية وتطويرها وضمان استمراريتها لدى الأجيال الجديدة من خلال العمل مع المنظمات الشريكة لدعم الحرفيات، والارتقاء بهن، وتمكينهن من تطوير منتجاتهن من خلال برامج مبتكرة، لتوفير مصدر دخل مستدام، وتعزيز قدرتهن على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة ساو باولو للكتاب يحتفي بالشيخ زايد وتستعيد قيمه النبيلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab