جدّد السعوديون، أمس، البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمواصلة مسيرة البناء والتعمير واستكمال النهضة في المملكة.
وصادف أمس الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم خلفاً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وجدّد السعوديون، في هذه الذكرى، البيعة للملك سلمان لمواصلة المسيرة في تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، برغم التحديات التي يمر بها العالم من أزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية.وأكمل الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، العام الثالث ملكاً سابعاً للدولة السعودية الحديثة، التي تشهد خلال عهده على الصعيد الداخلي سياسات جديدة بأنظمة حديثة ومؤسسية، تستهدف الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتعزيز حضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية.
وتعد «رؤية المملكة 2030»، التي أطلقت في عام 2016، من أبرز المشاريع الإصلاحية التي شهدها عهد الملك سلمان لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، وفق برامج وخطط مدروسة ترتكز على تنويع القاعدة الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً لإيرادات الدولة، وتعزيز مشاركة المجتمع في التنمية، وبخاصة المرأة. وتحقيقاً لأهداف الرؤية، تم إنشاء وإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة، بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، كإنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية وجهاز رئاسة أمن الدولة والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتعديل اسم هيئة التحقيق والادعاء العام إلى «النيابة العامة» مع تعديل ارتباطها.
كما شهد عهده الاستمرار في تطوير مرفق القضاء، وإطلاق الاستراتيجية الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة واستثماراته داخل المملكة وخارجها، بهدف تنويع مصادر الدخل، وتعزيز التنمية وتحسين إيرادات الدولة، وتقليص العجز في الموازنة العامة، وترشيد الإنفاق ومكافحة الفساد.
وأظهر خادم الحرمين الشريفين، منذ اليوم الأول لتسلمه مقاليد الحكم في 3 ربيع الآخر عام 1436هـ الموافق 23 يناير عام 2015، عنايته بتطوير الخدمات الملموسة للمواطنين، مثل الإسكان والصحة والتعليم وتخفيض معدلات البطالة، من خلال التنفيذ الجاد لبرامج توطين الوظائف، وغيرها من الخدمات التي تهم المواطنين السعوديين.
وصدرت، الثلاثاء الماضي، الميزانية العامة، بوصفها أكبر ميزانية في تاريخ المملكة فاقت جميع الميزانيات منذ تأسيس الدولة السعودية، وأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة بأسعار نفط متدنية مقارنة بالسنوات السابقة المقدّرة بـ978 مليار ريال (260.8 مليار دولار)، مع عجز بنحو 195 مليار ريال (52 مليار دولار).
وعلى الصعيد الخارجي، واصلت المملكة في عهد الملك سلمان دورها الإنساني بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بغرض إمداد الدول كافة في العالم، وخاصةً اليمن، بما تحتاج إليه من مساعدات وإغاثات، فضلاً عن دورها السياسي المؤثر والتزامها بسياسة خارجية متوازنة، ترتكز على ترسيخ الأمن والسلم العالميين، ودعم القضية الفلسطينية، ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، إضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.
وأعرب المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني عن تهنئته للملك سلمان بمناسبة الذكرى الثالثة لمبايعته لتولي الحكم في المملكة العربية السعودية، وذلك عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقال سعودي القحطاني، في تغريدة له أمس: «على العهد والوفاء والولاء: في ذكرى البيعة الثالثة، نجدد بيعتنا وعهدنا لمليكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم وولي عهده الأمين محمد العزم».
تهنئة
هنأ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه مقاليد الحكم. وأعرب الملك حمد بن عيسى، باسمه ونيابةً عن شعب وحكومة مملكة البحرين، لخادم الحرمين الشريفين، عن خالص التهاني وصادق التبريكات، مقرونةً بأطيب التحايا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.
وسأل الملك حمد بن عيسى آل خليفة المولى القدير أن يعيدها على خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والسعادة، وعلى الشعب السعودي، وقد قطع شوطاً بعيداً على دروب النهضة والارتقاء بالقيادة الحكيمة، مؤكداً في الوقت ذاته متانة العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط المملكتين والشعبين الشقيقين التي أرسى قواعدها الآباء والأجداد.
أرسل تعليقك