أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله، أهمية الجانب التوعوي والتثقيفي لتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب حملة وطنية تهتم بالتوعية وتضع أسسا للمساءلة، لضبط السلوكيات السلبية التي تؤدي الى ترك المخلفات وتراكم النفايات.
جاء ذلك خلال زيارة جلالتها أمس، منطقة بلاص في عجلون، حيث اطلعت في مدرسة بلاص الثانوية للبنات على البرامج التي تنفذها الجمعية الملكية للتوعية الصحية هناك، وترأست الاجتماع السنوي لمجلس أمناء الجمعية، كما تفقدت المطبخ الإنتاجي لجمعية بلاص الخيرية.
وخلال اجتماع مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية، استمعت جلالتها إلى عرض قدمته مدير عام الجمعية حنين عودة حول الخطط المستقبلية وبرامج الجمعية المنفذة خلال العام الماضي بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة والقطاع الخاص والمنظمات المحلية والدولية.
واطلعت جلالتها في مكتبة المدرسة على أنشطة تفاعلية لعدد من 4 مدارس مختلفة في عجلون ضمن برنامج "أجيال سليمة"، الذي يهدف إلى توعية وتثقيف الطلبة في عمر 9-11 سنة بأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني.
وجرى ضمن البرنامج، تنفيذ 23 يوماً مفتوحاً بمشاركة 580 من أهالي الطلبة في الـ36 مدرسة المشمولة في البرنامج الذي تنفذه الجمعية للسنة الثانية بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة وشركة "نستلة" والجامعة الأميركية في بيروت.
وشاهدت جلالتها عرضا لنتائج دراسة أثر البرنامج في الأردن أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، أظهرت ارتفاع مستوى معرفة وممارسة الطلبة لسلوكيات التغذية الصحية الرئيسية في حياتهم اليومية.
وحضر العرض مدير عام شركة "نستلة" في الأردن عمر الحلو، والمدير الإقليمي للعلاقات العامة في الشركة كارين انطونيادس، وأخصائية التغذية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة كارلا حبيب.
والتقت جلالة الملكة بحضور مديرة مدرسة بلاص الثانوية للبنات حنان أيوب المعلمات وتبادلت معهن الحديث عن المدرسة والبرامج التعليمية والأنشطة اللامنهجية.
وفي جمعية بلاص الخيرية، اطلعت جلالتها على عملية تجهيز الوجبات ضمن مشروع المطبخ الإنتاجي الصحي، بحضور رئيس الجمعية محمد عنانبة، والعاملات اللواتي أكدن أهمية المشروع في تقديم وجبات تغذية وتوفير فرص عمل لهن ومساعدتهن على إعالة عائلاتهن وزيادة دخل الأسرة.
وتم تأسيس المطبخ الإنتاجي في جمعية بلاص الخيرية من قبل الجمعية الملكية للتوعية الصحية عام 2016، حيث يتم تقديم 2200 وجبة للطلبة من الروضة وحتى الصف السادس الأساسي في 12 مدرسة من المدارس المحيطة ببلاص.
وينفذ مشروع المطبخ الإنتاجي الصحي بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة في 57 مدرسة مشمولة ببرنامج التغذية المدرسية، واستفاد منه حوالي 11,400 طالب وطالبة، ووفر أكثر من 100 فرصة عمل أغلبها للسيدات من المجتمعات المحلية.
يذكر أن مدرسة بلاص الثانوية الشاملة للبنات تأسست بمكرمة ملكية وافتتحت عام 2009، ويدرس فيها 355 طالبة في 14 غرفة صفية من الصف الخامس للثاني الثانوي، وكانت بداية التعاون بين المدرسة والجمعية الملكية للتوعية الصحية في العام الدراسي 2015 / 2016.
وتقوم الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله، بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي بما يتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، ومن أبرزها برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية، وبرنامج فكر أولا، والمطبخ الإنتاجي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة. وبلغ عدد المدارس المشاركة في البرنامج الوطني لاعتماد المدارس الصحية منذ انطلاقته 484 مدرسة، واستفاد منه حوالي 310,000 طالب وطالبة، وجرى تدريب 1800 معلم ومدير وتنفيذ 80 مبادرة مجتمعية صحية.
أرسل تعليقك