النمسا ـ العرب اليوم
عندما اتضح أن المولود الأول في النمسا خلال اليوم الأول من العام الجديد (2018) هي الطفلة المسلمة أسيل تاماغا، أثار ذلك ردود فعل عنصرية واسعة، على الرغم من أن الصحافة المحلية احتفلت بها ونشرت صورة للعائلة السعيدة، حيث كانت الأم نعيمة ترتدي الحجاب، وهو السبب وراء طوفان من الانتقادات العنصرية والمثيرة للكراهية، فانبرى الرئيس النمساوي، الكساندر فان در بيلين (73 عاماً)، للرد على هذه الحملة العنصرية، على موقع «فيس بوك»، إذ أدان حملات الكراهية ضد الطفلة أسيل. وبعد أن رحب بقدوم أسيل إلى العالم، قال الرئيس: «جميع الأشخاص يولدون أحراراً ومتساوين من ناحية الكرامة والحقوق»، وأضاف «الثقة والتلاحم أفضل بكثير من الكراهية والتحريض».
وجاءت أسيل الى العالم في الساعة 12:47 دقيقة، لتكون بذلك أول طفلة تولد في النمسا في العام الجديد. وتم نشر صورة العائلة على «فيس بوك»، حيث تلقت التهنئة من آلاف الأشخاص، ولكن تبع ذلك فيضان من تعليقات الكراهية والعنصرية، لأن الأم كانت ترتدي الحجاب. وقال أحد التعليقات: «ولد إرهابي جديد»، وقال آخر: «لماذا ترتدي الأم غطاء رأس؟».
وقالت منظمة نتبيس النمساوية غير الحكومية، أن الكم الكبير من التعليقات العنصرية دليل على تصاعد الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حوّل مستخدمو المواقع صورة العائلة السعيدة إلى خطاب كراهية حول الأديان والأجناس.
أرسل تعليقك