القاهرة - العرب اليوم
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن يوم القيامة، أنه يوم الحساب كما أن هناك عباد يظلهم الله تعالى في ظل عرشه بهذا اليوم.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «لماذا لا يُذكر يوم القيامة في القرآن إلا ويُذكر معه العذاب وأهوال القيامة، رغم أن الله هو الرحمن الرحيم وكتب على نفسه الرحمة ؟»، أن طبيعة هذا اليوم هو يوم الحساب، ولكن يوم الحساب فيه أيضًا ظل عرش الرحمن، سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وأشار إلى أن هناك حقيقة لا يعرفها الكثيرون في هذا الشأن، حيث إن الشيخ الزرقاني جمع كل الأحاديث التي وردت في ظل الرحمن فوجدهم تسعين صفة وليس سبع فقط، فبجمع مستوجبي الظل وجدناهم تسعين صفة، منوهًا بأن المتحابين على منابر من نور يوم القيامة، فعندما تحب أخ لك في الله فإنكما تكونا على منبر من نور في ظل عرش الرحمن.
وأضاف أنه قد ذكر هذا في القرآن، بقوله تعالى: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»، وهناك البعض لا يقبلون هذه الحقيقة، مؤكدًا أنه قد أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بوصف يوم القيامة تفصيلًا.
وتابع: كما أنه -صلى الله عليه وسلم- بين كذلك ما سوف يكون فيه من أهوال وما سوف يكون فيه من أحوال، وبين كيف الرحمة في الميزان والرحمة في الصراط والرحمة في المنشر والرحمة في المحشر، وبين العفو والشفاعة، وهذا ما ذكر في القرآن، وإن ورد تفصيلًا في نصوص السُنة النبوية المطهرة.
ونبه إلى أن هناك من يريدون إهدار الحديث والصحابة رضوان الله تعالى عنهم، ويريدون إهدار العلوم وأصول الفقه واللغة، لأن فلان من أنصاف أنصاف المثقفين لا يعجبه ذلك، فهذا لا يهم، ووينبغي عدم الالتفات إلى مثل هذه المهاترات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدكتور على جمعة ضيف "صالون المحور" فى أمسية رمضانية
تخصيص يوم للاحتفاء بالأم سنة حسنة وجزء من الدين
أرسل تعليقك