تصريحات لوزير تونسي تُحدث ضجة والأخير يتهم الترجمة الفورية
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

تصريحات لوزير تونسي تُحدث ضجة والأخير يتهم الترجمة الفورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصريحات لوزير تونسي تُحدث ضجة والأخير يتهم الترجمة الفورية

رياض المؤخر
تونس – العرب اليوم

بعد ضجة واسعة وانتقادات من عدة شخصيات، إثر تصريح نُسب له، قال فيه إن الجزائر دولة شيوعية وليبيا يعرف الفوضى، أوضح رياض المؤخر، وزير البيئة والشؤون المحلية في تونس، اليوم الجمعة، أن تصريحاته أسيء فهمها، وأن الترجمة الفورية كانت سببا في الضجة.

الضجة تعود إلى تصريحات للوزير التونسي، خلال مشاركته في ندوة "تونس أمل المتوسط" بالعاصمة الإيطالية روما، عندما قال: "عندما يطرح عليّ السؤال أين تقع تونس، فإنني أفضل أن أقول إنها تقع جنوب إيطاليا وليس بجانب الجزائر وليبيا. فالجزائر دولة اشتراكية شيوعية وليبيا بلد فيه فوضى".

وانتقدت عدة شخصيات تونسية تصريحات الوزير، منها الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، إذ دعا رئيس الحكومة على إقالة المؤخر: "لماذا لا يفعل رئيس الحكومة  بالمؤخر كذلك علي الناحية الأخري فعل بوزير الشؤون الدينية؟.. يتجلطم على  الجزائر".

كما كتب السياسي عبد اللطيف المكي: "نحن معتزون بانتماء بلادنا العربي الإسلامي الإفريقي وخاصة بجارتينا الشقيقتين الجزائر وليبيا حيث تجمعنا أخوة التاريخ والحاضر نتقاسم الأفراح والأتراح وحيث التداخل الأمني والاقتصادي والاجتماعي وحيث وحدة المستقبل.. ولن يغير هذه الحقائق أي ريح فما بالك بالسهام الطائشة".

وكتب الكاتب براهيم سامي: "من يعرف الخريطة يعلم أنّ إيطاليا في شكل حذاء، و من يعرف التّاريخ  القديم يعلم أنّ صقليّة كانت جزء من تونس، وأنّ إفريقيّة كانت تمتدّ إلى الجزائر و ليبيا. ومن يعرف التّاريخ الحديث و المعاصر يعلم أنّ المغرب العربي حلم  شعوب المنطقة و أملها للانعتاق من مخلّفات الاستعمار، ومن يفهم في السياسة قليلا يعلم أنّ تصريحا بمثل هذا الغباء الجيوستراتيجي يشوّش على حزب سياسي و يدمّر مسار رجل سياسة".

وأوضح المؤخر على صفحته بفيسبوك أن "ما تم نشره بشأن الشقيقة الجزائر والذي ورد في إطار الطابع الودي الذي ميّز أشغال الندوة، يأتي كتفاعل مع دعابة وردت على لسان وزير الخارجية الايطالي الذي قال إنه من شرفة بيته يرى تونس".

وتابع المؤخر: "علقت على هذه الدعابة بتصريح مفاده عدم إلمام بعض الأمريكيين في فترة التسعينات بالموقع الجغرافي لتونس، حيث أنه عندما كنت أقدم نفسي كوافد من تونس، يقولون اندونيسيا، وعندما أقول إن تونس تقع على الحدود مع الشقيقة ليبيا يعلقون بأن ليبيا بلد يعيش ديكتاتورية معمر القذافي وأما بالنسبة للشقيقة الجزائر يردفون أن الجزائر بلد شيوعي ويتساءلون هل تونس يحكمها نظام شيوعي".

واعتبر المؤخر أن الترجمة الفورية لما قاله كانت سببا في إخراجه من سياقه، معبرا عن "استغرابه لتوظيف البعض لتصريحه ومحاولة الإساءة لمتانة العلاقة الأخوية بين تونس والجزائر الضاربة في التاريخ. وهو موقف ثابت لتونس حكومة وشعبا".

وأصدر حزب نداء تونس، الحزب الحاكم في تونس، بيانا أكد فيه العلاقات التونسية - الجزائرية والعلاقات التونسية - الليبية هي "علاقات أخوة وشراكة إستراتيجية تندرج ضمن رابطة الهوية المغاربية والعربية الاسلامية، ومتجذرة في سياق النضال المشترك في دحر المستعمر الغاشم، ومعمدة بدماء الشهداء على مر العصور، لا يمكن أن تمس من متانتها أي تصريحات كلامية عابرة مهما كان قائلها".

وأشار الحزب أن تونس متشبثة بـ"مشروع التكامل المغاربي وشراكتها مع أشقائها من أجل مواجهة تحديات المستقبل معا، وترى حركة نداء تونس أن الأفق المغاربي هو الأفق الطبيعي لمشروع تونس الحضاري والمحدد الأساسي لسياستها الخارجية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات لوزير تونسي تُحدث ضجة والأخير يتهم الترجمة الفورية تصريحات لوزير تونسي تُحدث ضجة والأخير يتهم الترجمة الفورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab