الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب
آخر تحديث GMT10:08:46
 العرب اليوم -

الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق
القاهرة - العرب اليوم

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق  إن  النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نسعد وكيف نمرح، في إطارٍ من الالتزام والمسئولية  والتواضع والحب والود، و الشرع والعقيدة، وكان  لا يحب أن يكون أحدنا مضطربًا، ولذلك نهانا عن الغضب وعن الغيظ وعن أن نفعل أفعالًا غير محسوبة فقَالَ: «لاَ تَغْضَبْ ولك الجنة» السعادة والمرح قيمةٌ في ذاتها.

واستشهد جمعة عبر الفيسبوك بحديث عَنْ أَنَسٍ - رضي الله تعالى عنه - فيما أخرجه البخاري في صحيحه قَالَ: (كَانَ النَّبِىُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِى أَخٌ ؛يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -يعني ولد صغير-(وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟». نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ فِى بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِى تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ - بالماء- ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا) ﷺ «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» يعني كأنه يدخل السعادة على الطفل الذي يلعب بالنغر هذا، والنغر هذا نوع من أنواع الطيور الصغيرة ، يدخل السعادة عليهم لم يكن كئيبًا ولم يكن متشددًا ولم يكن له مشرب الاعتزال، لكنه ﷺ كان لطيفًا حلوًا جميلًا ،وكان ﷺ يعلمنا كيف نمرح وكيف نسعد.

وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ فَقَالَ: «مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ ؟» -خميصة يعني ثوب- (فَسَكَتَ الْقَوْمُ قَالَ: «ائْتُونِى بِأُمِّ خَالِدٍ» فَأُتِىَ بِهَا تُحْمَلُ –كانت طفلة صغير-. فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا وَقَالَ: «أَبْلِى وَأَخْلِقِى» -معناها تدوبيها في عرق العافية- (وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ فَقَالَ: «يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَاهْ». وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ).فهذا يرد على لسان رسول الله ﷺ ليعلمنا نحن هذا البساطة وهذه السعادة وكيفية المرح وأننا نُداعب الأطفال ونختصهم بالملابس الجديدة التي تُدخل الفرح على قلوبهم.

وعن السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضها قَالَتْ: (كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي) كانت السيدة عائشة تلعب مع صحيباتها بالبنات -يعني العرائس المصنوعة من قطن – فكان ﷺ يسمح لها بأن تلعب مع ذوات سنها.

وعَنْ السيدة عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: (قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ)-كان للسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها عرائس تلعب بهم وكانت تضعهم في سهوة فاتحة مثل الشباك لكنها مقفولة وعليها ستارة ؛ فجاء الريح فكشف الستارة فظهر من وراها عرائس السيدة عائشة- فَقَالَ ﷺ : «مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟» -يُداعبها- قَالَتْ: بَنَاتِي. وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ فَقَالَ ﷺ : «مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟» قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ ﷺ : «وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ». قَالَتْ: جَنَاحَانِ. قَالَ ﷺ: «فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ». قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ . قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ. ﷺ . النواجذ هي ضرس العقل .

وعَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا ( أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِىِّ - ﷺ - فِى سَفَرٍ قَالَتْ : فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَىَّ ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِى. فَقَالَ : « هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ »...افرحوا واسعدوا فإن السعادة والفرح من أخلاق الإسلام.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدكتور على جمعة ضيف "صالون المحور" فى أمسية رمضانية

تخصيص يوم للاحتفاء بالأم سنة حسنة وجزء من الدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab