شيخ قطري يدفع مليوني دولار لتحرير أقاربه المختطفين في العراق
آخر تحديث GMT04:20:19
 العرب اليوم -

شيخ قطري يدفع مليوني دولار لتحرير أقاربه المختطفين في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيخ قطري يدفع مليوني دولار لتحرير أقاربه المختطفين في العراق

الشيخ خليفة بن فهد بن محمد آل ثاني
الدوحة ـ العرب اليوم

دفع شيخ قطري مليوني دولار لإحدى الشركات الأميركية للتأكد من سلامة أقارب له، اختطفوا في العراق على يدي ميليشيات شيعية في محافظة المثنى جنوب العراق عام 2015، أثناء قيامهم برحلة صيد.

وذكر تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن عملية دفع المال تم الكشف عنها عبر وثائق لوزارة العدل الأميركية. وسلطت الوكالة الضوء على عالم المفاوضات السرية المتعلق بالرهائن في الشرق الأوسط، في قضية تشمل قراصنة واتصالات مشفرة عبر الإنترنت، ووعود بدفع الملايين من الدولارات على هيئة فديات.

وكشفت الوثائق محاولات قطر لتبدو أكثر شفافية مع حليفتها الولايات المتحدة، خصوصا بعد تغاضيها عن منع وصول الأموال إلى أيدي المتطرفين الإسلاميين بمن فيهم الذين يقاتلون إلى جانب فصائل المعارضة في سوريا.

وعبر كريستوفر دافيدسون، أستاذ علم السياسة في الشرق الأوسط بجامعة دورهام في بريطانيا، عن اعتقاده بأن ذلك يدفع إلى لي ذراع قطر لقطع تمويلاتها وإمداداتها لتلك الجماعات. مؤكدا أن عملية الاختطاف للقطريين في العراق لا تتعلق بالمال فقط.

ووفقا للوثائق المودعة لدى الوزارة، وقع الشيخ خليفة بن فهد بن محمد آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، عقدا بتاريخ الثامن من مارس مع شركة “غلوبال ستراتيجيز كاونسيل” مقرها سان دييغو بكاليفورنيا، يدفع بموجبه مبلغ مليوني دولار مقدما.

وأكدت الوكالة أنه من النادر أن يُدفع مثل ذلك المبلغ الكبير بين المنظمات الأخرى التي تقدم هذه الخدمات، حيث ينصّ العقد على أن يقدم الخاطفون دليلا على حياة المختطفين، وبعدها يتم التفاوض مع أسرهم لإطلاق سراحهم.

وذكرت السلطات القطرية في بيان حصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة منه يؤكد قيام الشركة الأميركية بالتفاوض لصالح مواطن قطري يعمل بصفته الشخصية. وأنها تواصل العمل الدؤوب من أجل تأمين إطلاق سراح القطريين المختطفين في العراق.

ويقول مسؤولون عراقيون إنه ليست لديهم أي معلومات جديدة حول عملية الاختطاف، لكن الاشتباه يحوم حول الميليشيات الشيعية. والمثنى هي محافظة ذات أغلبية شيعية وليست منطقة ينشط فيها متطرفو داعش.

وارتفعت عمليات الخطف من أجل طلب فدية في العراق، بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين بعد الغزو الأميركي عام 2003.

وقال ديفيد أندرو واينبرغ، الباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، إن قطر شاركت في تسهيل دفع فدية لتحرير الغربيين الذين تم احتجازهم كرهائن في سوريا على يدي تنظيم القاعدة.

وأضاف واينبرغ الذي أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأميركي حول قضية دفع الفديات لتحرير الرهائن “أضعفت قطر من موقفها السياسي بشكل واضح حينما نجحت بشكل كبير في المساعدة بدفع فدية لإطلاق سراح الغربيين المختطفين، في الوقت الذي ظهرت فيه غير قادرة على ممارسة نفس العمل لإطلاق سراح المحتجزين القطريين في العراق”.

وتظل الدوحة حليفا مهما لدول الغرب، حيث تستضيف نحو عشرة آلاف جندي أميركي وتعتبر أيضا مقرا رئيسيا للقيادة المركزية للجيش الأميركي. لكن قطر اتُهمت من قبل مسؤولين غربيين بأنها تلعب دورا في تمويل متطرفي السنة، مثل تنظيم القاعدة في سوريا الذي كان يُعرف سابقا باسم جبهة النصرة.

وتستضيف قطر مجموعة من الدعاة وقيادات في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذين يدعون الناس في المساجد إلى التصدق من أجل الجهاد.

وقال ديفيدسون “نعلم أن السلطات القطرية تغض الطرف ولا تريد التدخل في تلك الأفعال، وهي على علم كبير بتعاطف العديد من مواطنيها مع تلك الدعوات”.

وظل أمر اتصال الشيخ خليفة بن فهد بن محمد آل ثاني بمركز “غلوبال ستراتيجيز كاونسيل”، وتعاقده مع رئيسها التنفيذي ميليتوس غودامانيس مبهما.

ويحمل المواطن اليونانيّ غودامانيس الجنسية الأميركية ويعمل كمدير مبيعات دولي لشركة “هاوس أوف براندز”، وهي شركة أحذية في منطقة سان دييغو بكاليفورنيا، وهو أيضا شريك بموقع بيع الأحذية النسائية على شبكة الإنترنت المعروف باسم “نوتي مونكي”.

وفي الأسابيع الأخيرة، استعان المركز بمجموعة من قراصنة شبكات الإنترنت الذين قاموا بدورهم بإطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشأوا موقعا على شبكة الإنترنت للحصول على معلومات عن القطريين المختطفين من خلال شبكة “دارك نت” المشفرة التي يتم الاتصال عبرها بين الأطراف عن طريق إخفاء الهوية وعبر ميثاق اتصالات ومنافذ غير قياسية. ويسأل موقع دارك نت، “هل لديك نصيحة قيمتها 25 مليون يورو؟”.

وصرح منشور آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي “نتفهم جيدا أن المال يمثل دائما جزءا رئيسيا في تسوية أي صراع، ونطرح دائما مجالا للتفاوض حول أي تفاصيل”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ قطري يدفع مليوني دولار لتحرير أقاربه المختطفين في العراق شيخ قطري يدفع مليوني دولار لتحرير أقاربه المختطفين في العراق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab