الرياض - العرب اليوم
أكثر ما يلفت انتباه الزائرين لفعاليات "مسك جدة التاريخية" التي أطلقها مركز مبادرات مسك التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، منظر الشباب والفتيات اللذين اصطفوا بزي وطني موحد عند واجهة مدخل الفعاليات، ويحملون في أيديهم خرائط وأساور، تسهل على الزائرين التنقل في المسار، والاستمتاع بالعروض التراثية والترفيهية.
الجمل الترحيبية والابتسامة في وجوههم لا تفارقهم أبداً، وأعمار المتطوعين من الشباب والفتيات لا تتجاوز في حدها الأقصى الـ 25 ربيعاً، ويجتهدون في أداء أعمالهم، كلٌ حسب المهمة الملقاة على عاتقه في توجيه وتنظيم الزوار داخل الفعاليات، من خلال التوعية والتعامل مع الأفراد والعائلات.
والملفت أن أغلب المتطوعين والمتطوعات يحملون شهادات جامعية، وفضلوا استثمار أوقات فراغهم خلال الشهر الكريم في خدمة زوار المنطقة التاريخية، كما أن أحد أهداف "مسك جدة التاريخية"، توظيف مجموعة كبيرة من الشباب والشابات السعوديين أثناء إقامة الفعاليات، وإتاحة الفرصة لهم لاستثمار أوقاتهم، وهو ما انعكس على مستوى الانضباط وحُسن التعامل مع الزوار، الذي يمثل أحد الملامح الرئيسية في المنطقة التاريخية بجدة.
وشارك بعض الشباب والفتيات المتطوعات عملهن مع الجهات العارضة داخل مناطق الفعاليات، وقمن بتعريف الزوار بالأركان، ومنهن من انتشرت داخل الأروقة لتوزيع منشورات المعارض، وأخريات شاركن في معارض الرسم، والمجسمات، والأعمال الفنية واليدوية في المقابل، توزع المتطوعون الشباب في مناطق عدة، يحملون على محياهم الابتسامة والكلمة الطيبة، متجاوزين الضغوط التي قد يواجهونها من مهام العمل المختلفة.
وقال شاب من المتطوعين إن مهمته تتركز عند مدخل أحد الأزقة ومشاركته في التنظيم جاءت لهدف إظهار الصورة الحقيقة لجدة القديمة، كما أنه ملم بمعرفة مداخل ومخارج المنطقة، الأمر الذي ساعده على أداء مهمته باقتدار.
وتلقى المتطوعون جميعاً دورات تأهيلية متخصصة في الإنقاذ والدفاع المدني وإدارة الحشود، والتعامل مع الجمهور، وتحمل الضغوط على أيدي متخصصين في تنظيم الفعاليات الجماهيرية الكبيرة.
وأبدى جميع المتطوعين من الشباب والفتيات سعادتهم بالمشاركة في فعاليات "مسك جدة التاريخية" وأنها فرصة سانحة لهم قدموا من خلالها المساعدة والبيئة المريحة لمتذوقي التراث والتاريخ، على مدار 6,480 ساعة تطوعية مبذولة ضمن الفعاليات.
أرسل تعليقك