شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - العرب اليوم

دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المُشككين في التراث ومن يحاولون السخرية من الفقه والتراث الإسلامي، بأن «يقرأوا تاريخ فتوحات المسلمين، ويقفوا عند أبرز محطاته، ليعلموا أن المسلمين طووا تحت جناحهم أعظم وأعتى دولتين في الشرق في تاريخ العصور الوسطى، وانتصروا عليهما انتصاراً حاسماً». وأضاف الدكتور الطيب: «كما تسلم المسلمون بيت المقدس، وانكشفت لهم - بعد ذلك - أراضي العراق والشام وإيران وأرمينيا وأذربيجان، وبلاد الأندلس وأفريقيا، مشرقها ومغربها، وإندونيسيا والصين وغيرها»، متسائلاً: «هل فتح المسلمون هذه البلاد وبقوا فيها حتى اليوم بشريعة (منتهية الصلاحية) كما يقولون؟»، مؤكداً أن «هذه الشريعة كانت إلى عهد قريب، هي المصدر الذي يمدهم بالثبات والصمود، حتى وهم في أحلك عصورهم ضعفاً وتيهاً وهواناً على الأمم».
وأوضح شيخ الأزهر خلال برنامج «الإمام الطيب» بحسب بيان لمشيخة الأزهر أمس، أن «المشكلة ليست في الفقه ولا في الشريعة، وإنما في الكسل الذي أصيبت به أمتنا، والتشرذم الفكري والثقافي؛ بل العجز عن (استثمار) المخزون المعرفي، في أعظم تراث على وجه الأرض، وانتقاء ما يصلح منه لمعالجة قضايانا المعاصرة، والبناء على أصوله ومبادئه في إطار قاعدة (الثابت والمتغير)، التي جاء بها القرآن الكريم، وبينتها السنة المشرفة»، مضيفاً أن «تشريعات الدين الإسلامي قد أمدت الإنسانية بزخم من القيم والمفاهيم والأحكام، التي تعد من أروع ما عرفه تاريخ الحضارات الإنسانية قديماً وحديثاً»، مؤكداً أن «هذا أمر مسلم به لدى المنصفين من المفكرين، حتى ممن لا يؤمن بالإسلام».
ويشار إلى أن برنامج «الإمام الطيب» ساهم على مدار الأعوام الماضية في خلق حالة من النقاش الفكري والمجتمعي حول القضايا التي يتناولها. ويقول الأزهر إن «البرنامج يأتي في إطار جهود التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، وتجديد الفكر الديني، وبيان سماحة وتعاليم الإسلام، والتفاعل مع القضايا المعاصرة».
وذكر شيخ الأزهر أمس أن «الأكثر دهشة وإعجازاً في أمر هذا الدين، أنه يحفل بتشريع صالح للتطبيق في مجتمعات القرن الواحد والعشرين، كما كان صالحاً للتطبيق من قبل على مدى ما يقرب من ألف وخمسمائة عام من عمر الزمان؛ بل لا يزال إنسان اليوم يرنو إلى هذا التشريع، وإلى ما يشتمل عليه من مصالح للفرد والمجتمع، كما يرنو المريض إلى الصحيح المعافى».
ووفق بيان المشيخة أمس فقد رد الدكتور الطيب على «شبهة ارتباط التشريعات الحديثة بالقرآن والسنة، واعتمادهما كمرجعية لمسيرة الاجتماع الإسلامي المعاصر، رغم بُعد العهد بنزول هذه التشريعات وانقضاء أزمانها»، قائلاً إن «واقع الأمة الإسلامية، وتاريخها، يؤكد أن (فقه) هذه الأمة وتشريعاته الإنسانية العميقة في مجال الثوابت والمتغيرات، كان من وراء قوة هذه الأمة، وصمودها واستمرارها عزيزة الجانب بين الأمم والشعوب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شيخ الأزهر يوجه بصرف مساعدات عاجلة لأسر ضحايا حادث قطاري سوهاج

الإمام الطيب مسيرة 11 عاما تتوجها وثيقة "الأخوة الإنسانية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab