تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تفتتح يوم الخميس المقبل النسخة الأولى من مهرجان الشرقية للخيل العربية الأصيلة، والذي يُقام على مدار أربعة أيام في مدينة الدمام، بمشاركة أكثر من ٤٠٠ رأس من الخيل العربية الأصيلة من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين.
وينطلق المهرجان في تمام الساعة التاسعة من يوم الخميس ببطولة الشرقية للخيل العربية فئة "سي" وتُقام حتى مساء الجمعة، وجرى تخصيص يومي السبت والأحد لبطولة كأس الخليج للخيل العربية المصرية.
وأنهت اللجنة المنظمة كل الاستعدادات لإقامة المهرجان تحت إشراف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب.
وقدم رئيس اللجنة العليا للمهرجان خالد بن حسن القحطاني شكره وتقديره للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لرعايته الكريمة للمهرجان، مؤكدًا أن اللجان المنظمة على أتم الاستعداد لانطلاق الحدث، وقال : "سيُقام المهرجان بمشيئة الله بصورة مبتكرة تعكس مدى أهمية وارتباط الجواد العربي بتاريخ المملكة العربية السعودية، وما وصل إليه الملاك السعوديون من تطور كبير وثقافة كبيرة في مجال اقتناء وإنتاج الخيل العربية الأصيلة".
وأضاف: "حرصنا على إقامة الفعاليات المتنوعة في الجانبين الثقافي والترفيهي اهتمامًا بزوار المهرجان وقاصديه".
دعم القيادة
وشدد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان حمد بن عوض بن قريعة على حرص اللجنة المنظمة في تفعيل الدور الثقافي والتاريخي لخيل الجزيرة العربية في المهرجان، وقال: "الدعم الكبير الذي تجده الفروسية في كل مجالاتها، من القيادة الرشيدة، عزز من تطورها ونموها في موطنها الأصلي".
ونوه بأن الندوة المقامة والمعارض المصاحبة للمهرجان ستُساهم في انتشار ثقافة الخيل وتاريخها بين شريحة كبيرة من المجتمع سواء من زائري المهرجان أو متابعيه عبر وسائل الإعلام.
واجهة سياحية
وأكد أيضًا نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالعزيز محمد أبوكنان أن اللجنة المنظمة عملت بجهد ووضعت الأهداف من أجل جعل مهرجان الخيل العربية في المنطقة الشرقية واجهة سياحية للمنطقة بمشاركة الأسر المنتجة والفنانين وملاك الخيل.
وأوضح "أبوكنان" أن المنطقة الشرقية وخصوصًا في الدمام كانت بحاجة إلى مثل هذه البطولات، وهذا المهرجان هو باكورة فعاليات الفروسية بما يخص الخيل العربية وسيكون سببًا رئيسًا في اتجاه الكثير من أبناء المنطقة للدخول في مجال تربية الخيل العربية والتي تعد ثروة من ثروات الوطن.
ندوة الخيل
تدشن اللجنة المنظمة لمهرجان ندوة للحديث عن تاريخ الخيل وعلاقته الوطيدة بالإرث الحضاري والثقافي العريق للمملكة التي تزخر بالآثار والرسومات الصخرية النادرة المتعلقة بالخيل والعائدة لآلاف السنين، ويشارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين المحليين والدوليين المختصين بعلوم الآثار والشعر والأدب.
ويشارك فيها الدكتورة "ساندرا أولسن" رئيس قسم الأنثروبولوجيا بمتحف "كارنيجي" للتاريخ الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضو هيئة التدريس بجامعة تكساس، والدكتور دوغ آنتزالك أستاذ طب الخيل بجامعة كورنيل وخبير علم وراثة الخيل، والأستاذ عبدالعزيز القرشي باحث دكتوراه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومؤلف كتاب "قانون صفات الخيل العربية"، والسيدة جودي فوربيس مؤسسة منظمة البيرميد الجهة الدولية المعنية بالخيل العربية الأصيلة ذات الدماء المصرية.
معارض الصورة والفن
كما يتم استضافة عدد من رواد الفن التشكيلي العالميين المهتمين بالجواد العربي من خلال تخصيص معارض خاصة لعرض أعمالهم الفنية بجانب المعارض المخصصة للصور الفوتوغرافية لعدد من الرسومات الصخرية التي تم اكتشافها في المملكة والعائدة لعصر ما قبل التاريخ.
الأسر المنتجة والجمهور
وخصصت اللجنة المنظمة أكثر من ١٥٠ كبينة للأسر المنتجة لعرض منتوجاتهم وحرفهم على مدار الأربعة أيام للمهرجان، كما تم تهيئة موقع البطولة من أجل استيعاب الجماهير الزائرة والمهتمة بالخيل العربية والتي يتوقع أن تتجاوز ٦٠ ألف متفرج.
أرسل تعليقك