الرباط - العرب اليوم
وصل الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي كان معتقلا في أوكرانيا، ليل السبت - الأحد إلى الدار البيضاء آتيا من السعودية، بعد أن تم الإفراج عنه ضمن 10 معتقلين آخرين أجانب بوساطة سعودية قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
غص «مطار محمد الخامس الدولي»، بوسائل الإعلام التي حضرت لتغطية وصول سعدون، فيما كان والده الطاهر سعدون، ينتظر رؤية ابنه بشوق. لكن بعد وصول الطائرة من المملكة العربية السعودية في حدود الساعة الثامنة مساء، قامت السلطات المغربية بإخراج سعدون من بوابة خلفية بعيدا عن أنظار كاميرات الصحافيين ليتم نقله مباشرة إلى بيته الكائن في الحي الحسني في الدار البيضاء.
وقال الطاهر سعدون في تصريح للصحافة إنه سعيد بعودة ابنه، وشكر السلطات المغربية والسعودية التي ساهمت في تسهيل عودته. وأضاف «أشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مبادرته». وبخصوص مستقبل إبراهيم، قال إن ابنه ما زال شابا في بداية مساره، مضيفا «سوف يخضع لتأهيل نفسي بسبب معاناته في الأسر، وبعد ذلك سيواصل دراسته في المغرب».
من جهته، عبر الطالب إبراهيم سعدون عن سعادته بعودته للمغرب قائلا «أنا سعيد بعودتي إلى بيتي»، وشكر كل من ساهم في إطلاق سراحه، وقال وهو يقبل رأس والدته «أشكر الشعب المغربي الذي تضامن معنا وساند والدتي ووالدي». وحرص على التأكيد على «عدالة القضية الأوكرانية»، ولم يبد ندما على مشاركته في القتال ضد الروس. وبدت والدة سعدون متأثرة وهي تعانق ابنها في بيتها الذي غص بالصحافيين المصورين، قائلة «افتقدت ابني، ولولا تفكيري في مستقبله لما أرسلته إلى الخارج للدراسة». وأضافت «أنفقت أموالا من أجل إرساله للخارج للدراسة ليكون له مستقبل أفضل، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن».
واعتقلت القوات الروسية سعدون في أبريل (نيسان) الماضي إلى جانب كل من البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر، في مدينة ماريوبول في منطقة دونيتسك الانفصالية، وحكم عليه بالإعدام بتهمة «القيام بنشاط مرتزقة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك