القاهرة ـ العرب اليوم
تحيى الكنيسة الأرثوذكسية، الجمعة، الذكرى الخامسة لرحيل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة.
وزار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأول، مزار البابا الراحل في دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وقام بتطييب جسده بهذه المناسبة بمشاركة الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى، وعدد كبير من الرهبان وزوار الدير.
وتحدث البابا تواضروس الثانى عن ذكرى رحيل البابا وما قدمه للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتعميره داخل وخارج مصر وافتقاده لأبنائه واهتمامه بالرهبنة والكهنوت وكذلك التعمير الفكرى للعقول قبل بناء المبانى، مشيراً إلى أنه تجمعه والبابا الراحل العديد من الذكريات التي لا تنسى.
وقال المهندس عادل عجيب، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، إنها تبحث تكريم وتخليد ذكرى البابا شنودة الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً أنه كان صاحب شخصية مميزة ومحبوب من الجميع من المسلمين قبل المسيحيين، بالإضافة إلى الأمريكيين الذين كانوا يستقبلونه على المستوين الشعبى والرسمى بحفاوة شديدة وذلك خلال زياراته للمقر البابوى بسيدرجروف بولاية نيوجيرسى.
وأكد هانى عزيز، رئيس جمعية محبى مصر السلام، أن البابا شنودة رمز وطنى وكان عاشقاً لمصر ويكفى عبارته الخالدة «مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا»، وأن الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس تهتم بإحياء ذكرى البابا شنودة، مشيراً إلى أن هناك اهتماما شعبيا بذكرى البابا الذي لن تمحى ذكراه من التاريخ.
وقال كريم كمال، منسق حركة أقباط من أجل الوطن، إن البابا شنودة موجود في قلب كل مصرى وليس مسيحى فقط، حيث كان واعظاً وخطيباً مفوهاً وشاعراً وكاتباً ورجل سلام ومحبة ووطنى من طراز رفيع عاشق للوطن بالأفعال وليس بالأقوال ومن خلال الواقع وذلك بمجرد توليه مسؤولية الكنيسة القبطية في 14 نوفمبر عام 1971، حيث سجل سابقة تاريخه بالنسبة لباباوات الكنيسة القبطية بذهابه إلى جبهة الحرب قبل وأثناء وبعد حرب 6 أكتوبر عام 1973، لمؤازرة الجنود ليكتب بهذه الخطوة تاريخا جديدا مشرفا لوطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يؤكد فيه أن دور رجل الدين الوطنى لا يقل أهمية عن دورة الدينى.
أرسل تعليقك