الإماراتيون يدشِّنون "هاشتاغ" في الذكرى الخمسين لتولي زايد آل نهيان الحكم

تفاعل مغردون مع وَسْمِ (هاشتاغ) # حكم_زايد_6 _أغسطس_1966، فقد تذكروا مناقب وسجايا حاكمهم وقائدهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مستعيدين تاريخ نجاح دولة الإمارات، وأشاروا إلى الإنجازات العديدة التي حققها القائد المؤسس ، وسلطوا الضوء على مراحل حياته، وسنوات حكمه.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان على "تويتر" "50 عامًا يكتبها التاريخ بأحرف من نور فلا يزال زايد بإنجازاته ونهجه، مدرسة في تعلم الأصالة وحب الخير والانتصار للحق". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش إنه "في المسيرة المباركة نحو تأسيس دولة الاتحاد يبقى السادس من آب/ أغسطس المحطة الرئيسية على الطريق، نحتفي في هذا اليوم بالذكرى العطرة للرجل العظيم".

وأضاف قرقاش في تغريدات على "تويتر" "ونحن نسترجع ذكرى 50 عامًا على تولي الشيخ زايد بن سلطان مقاليد الحكم في أبوظبي، ندرك أهمية الحدث لرجل كريم حاضر بيننا رؤية ورسالة وإنجازًا". مؤكدا "إرادة زايد وحكمته وطموحه شكّلت وعيَّنا وعززت انتماءنا الجماعي، وحملتنا في رحلة سحرية مباركة جوهرها الوطن والمواطن. تاريخية الرجل هذا يوم ولادتها". ودوّن وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول على "تويتر" قائلًا "في مثل هذا اليوم بدأت مسيرة العز والإنجازات، رحم الله رجلًا كان أبًا لشعبه قبل أن يكون قائدًا".

وكتب الدكتور حمد الحمادي "العظماء لا يرحلون، فأعمالهم العظيمة تبقى.. فكيف بمن ترك وطنًا عظيمًا مازال بصنيعه يرقى". وقالت أمل المسافري "ولايمر هذا اليوم في أذهان الإماراتيين إلا رفعوا الأكف إلى السماء داعين المولى اللهم اغفر لزايد واجزه عنّا خيرا". وقال محمد جلال الريسي"تاريخ لا ينساه أبناء الإمارات لباني دولة العز والخير والمحبة والسلام.. رحمك الله يا أبو الإمارات يا زايد الخير". وغرد سعيد المهيري قائلًا "أحب الأرض فعمرها.. أحب الإنسان فأكرمنا.. بنى دولة على الطيب والحب والولاء".

وتفاعل راشد العامري في تغريدة قائلًا "من نعم الله الكثيرة على الإمارات أن سخر لها هذا القائد، رحمه الله". وكتب عادل سيف القطي "رحمة الله عليك وربي يجزيك عنا كل خير ويجمعنا معك فى جنته". ودوّن سعيد المظلوم "هل هناك من يختلف في حبه؟ رحمه الله رحمةً واسعة".

وشارك عمار الحمادي، مغردًا "حكمت.. فوحدت.. وعدلت.. وبنيت وطنًا وإنسانًا.. نم قرير العين.. فأبناؤك صانوا الأمانة". وقال أحمد آل علي "مسيرة تأسيس بنيان راسخ وعطاء عّم خيره الوطن وفاض لأشقاء العروبة والإسلام.. رحمك الله يا زايد الخير". وغردت بنت زايد قائلة "وتمر الذكريات يا زايد الخير.. ليغمر أرواحنا ذاك الحنين.. اللهم ارحمه كما كان رحيمًا بنا". في ما دوّن عبد الله "من لم يُعاصر فترة حُكم زايد لا يمكنه تخيل مدى عظمة هذا الإنسان". وشارك مراد اليافعي بتغريدة قال فيها "بداية النجاح والإنجازات والتطور كانت بيد زايد، رحمه الله". وقال بوراشد "عزيمة زايد قهرت الصحراء وحولتها جنة خضراء" وقالت مها "رحم الله الشيخ زايد ترك محبته في قلوب الشعب بجميل أفعاله، وهذا ما يبحث عنه الإنسان بعد رحيله، المحبة والدعاء". وغردت وحيدة عبد العزيز "عندما نكتب عن زايد نكتب عن قصة قائد لم يعرف المستحيل فَغْرس زايد باقٍ فينا، رحم الله والدنا زايد باني الاتحاد".

ودوّن خليفة بن محمد الحبسي على "تويتر" قائلًا "زايد تاريخ لا ينسى وسيبقى محفورًا في القلب ما حيينا، وربي يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يا رب العالمين". وتفاعل محمد سليمان الشحي "صنعت بتوفيق الله دولة تقارع أعظم الدول وحضنت شعبك بقلبك فكنت نعم الأب والقائد". ودونت بنت محمد "جعل ربي مثواك خير مقام بالجنة.. حكمت فعدلت فكنت أبًا للشعب.. حكم زايد وطنه بالطيب.. وورّث الطِيب، لعياله".

وقالت فرح حسين في تغريدة لها "الشيخ زايد، رحمه الله، كان قائد أمة وليس قائد دولة، فقط كان تفكيره سابقًا لعصره، وكان هاجسه وحدة الأمة العربية". وشارك عيسي البلوشي "بدأ حكمه من نصف قرن ولا تزال إنجازاته تحكي لليوم.. الله يرحمك يا زايد الخير". وغرّد محمد درويش البلوشي "رحم الله زايد.. وحدنا وبنا مستقبل دولتنا". وقال سعيد البادي "في مثل هذا اليوم بزغت شمس الإنجازات لدولة الإمارات ويظل السادس من أغسطس البداية الحقيقية لبناء دولة عصرية". ودوّن حسن العلي قائلًا: "‏تاريخ لا ينساه أبناء زايد والعالم.. ‏تاريخ سطر بداية لحكم قائد ‏لن يتكرر عبر التاريخ".

الوَسْمُ يحقِّق أكثر من 121 مليون مشاهدة

وتصدر "الهاشتاغ" قائمة ترند الإمارات، متخطيًّا حاجز الـ121 مليون مشاهدة حول العالم من قبل مغردين إماراتيين وخليجيين وعرب، خلال الساعات الأولى من إطلاقه. وقال حبيب الصايغ في بيان لاتحاد كتاب الإمارات "المناسبة عنوان كبير لصفحة باهرة في التاريخ". واحتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان أصدره أمس بالذكرى الخمسين لتولي القائد المؤسس والأب الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وجاء في البيان أن كتاب وأدباء ومثقفي ومبدعي الإمارات يجددون في هذه المناسبة العهد بالولاء والوفاء للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات؛ مؤكدين أن المناسبة المحتفى بها شكلت عنوانًا كبيرًا لصفحة باهرة من صفحات التاريخ اسمها الإمارات - الدولة الراسخة، والحلم الكبير، والإنجاز المعجز.

ونقل البيان عن حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبوظبي لم يكن محطة في حياة شخص، بل في تاريخ شعب ومنطقة وفضاء إقليمي ودولي، نظرًا إلى السلسلة الطويلة التي تبعته من الإنجازات، فقيمة الحدث في ذاته لا شك، لكنها تتأكد كذلك في ما تولد عنه من أحداث أخرى توّجها الإعلان المجيد لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ليبدأ تاريخ جديد يكنى عنه بما قبل وما بعد.

وقال الصايغ عندما نتحدث عن زايد فنحن نتحدث عن شخص وعن فكرة، فالشخص نبل ووعي وحكمة وطموح، والفكرة وطن يوحد القلوب، ودولة تحاور الزمن ماضيه وحاضره ومستقبله، متجذرة ومتحدية ومتطلعة. والشخص والفكرة التقيا متناغمين متكاملين، ونادرًا ما يحدث هذا، لكنه قدر الإمارات الجميل، فكان الحدث، وكانت الإمارات. مضيفا أن إرث زايد يتحدث عن نفسه بنفسه، لكنها قيمة الوفاء التي علمنا إياها زايد نفسه، والأهم الرغبة في استكمال حلم زايد من خلال الاستذكار الدائم المتصل لمفردات هذا الحلم، واستكشاف آفاقه، للمضي بثقة أكبر، ويقين أعمق نحو مستقبل الخير والسلام والرخاء.

ودعا إلى أن يكون تراث زايد على رأس شواغل الثقافة الإماراتية، توثيقًا وبحثًا وتحليلًا، سواء على مستوى الدراسة الأكاديمية المنهجية، أو على مستوى النشاط الفني والأدبي والإبداعي، وذلك من منطلق حاجة الأجيال الجديدة إلى أن تكون قيم زايد حية متجددة أمامهم. وما من شك في أن تراث زايد غني إلى الحد الذي يجعل الأبواب مفتوحة على الدوام لإضافات كثيرة، وهو تراث ملهم، وجزء جميل وناصع من تاريخ الوطن.

كما دعا إلى الاهتمام خصوصًا بإرث زايد الإبداعي ودراسته، نظرًا إلى ما يحمله من قيمة عالية من منظور الفن والجمال. وأكد أيضًا ضرورة أن تكون سيرته مادة أساسية وأولى في منهاج "التربية الأخلاقية" الذي سيدخل مناهج التعليم بدءًا من العام القادم بأمر من  الشيخ محمد بن زايد، بحيث تصبح هذه السيرة مثلًا أعلى وقدوة في مجال الأخلاق والسلوك والوعي والالتزام والانتماء والمسؤولية. وختم بالدعاء إلى الله عز وجل أن يجزي زايدًا، وهو في جنان خلده، الجزاء الذي يليق بكل ما قدمه لشعبه وأمته، وأن يسدد خطى أبنائه من بعده وهم يؤدون الرسالة أمينة صادقة، ويكملون المسيرة عطاء وبذلًا وحكمة وخيرًا يعمّ ولا يستثني.

مبادرة زايد رمزُ عطاءٍ إنساني

أشاد تقرير أصدرته مبادرة زايد العطاء بمناسبة الذكرى الخمسين لتولي القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، بمناقب الشيخ زايد، رحمه الله، وجهوده ومبادراته في مجال العمل الخيري إقليميًّا ودوليا. وقالت مبادرة زايد العطاء في تقريرها إن السادس من آب/ أغسطس يصادف اليوبيل الذهبي من عمر مسيرة عامرة بالإنجازات فقبل 50 عامًا تقلد الشيخ زايد إرادة البناء والعطاء، قبل نصف قرن استهل مسيرة الوحدة والاتحاد، وارتدى ثوب الطموح وتسلح بالإصرار وحرث الصحراء علمًا وعملًا وزرع في ثنايا الوطن أملًا وطموحًا فأنبت إمارات الخير موطن التعايش وبلد العطاء.

وأكدت أنه منذ البدايات اقترن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعطاء وتقديم العون لكل محتاج بصرف النظر عن الدين أو العرق ما جعل منه رمزًا من رموز العطاء والإحسان على مستوى العالم وجعل من الإمارات مسهمة رئيسية في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم وعلى مدار السنين سيبقى الشيخ زايد يلهم العالم أجمع في العطاء والتسامح والتعايش والعمل الإنساني والاجتماعي. وتضمن التقرير المبادرات المجتمعية والإنسانية التي دشنتها مبادرة زايد العطاء خلال السنوات الماضية، والتي استطاع فيها جعل الإمارات من أوائل الدول في تنفيذ البرامج الصحية والإنسانية المتحركة على مستوى العالم والتي أسهمت في مساعدة الملايين من المرضى من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعية المتنقلة والميدانية في مختلف دول العالم.

وأبرز التقرير الدور الريادي لشباب الإمارات في مجال الخدمة المجتمعية والإنسانية محليًّا وعالميًّا في مختلف المحافل الدولية من خلال التطوع في نموذج مميز ومبتكر للعمل الإنساني يحتذى به محليًّا وعالميًّا.

وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة "زايد العطاء" الدكتور عادل الشامري إن الإمارات قدمت نموذجًا يحتذى به في المحافل الدولية في العطاء الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. مضيفا أن القيادة الرشيدة أولت العمل التطوعي اهتمامًا كبيرًا حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات فهو يمثل بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكًا حضاريًّا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ القدم وأصبح يمثل رمزًا للتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته. (وام).

وقال الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حم، بمناسبة مرور 50 عامًا على تولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي في 6 آب/ أغسطس 1966 كان الشيخ زايد منّة من الله للشعب الإمارات، فقد اتصف بالرحمة والعدل والكرم والشجاعة، وأحاط شعبه بحب شديد؛ فبادلوه حبا بحب، ولم يكن يتوانى عن اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم صالح الدولة. لافتا إلى أن دولة الإمارات احتلت مكانة مرموقة بين الأمم والدول بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة والمتوازنة للشيخ زايد بن سلطان في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما لم يدخر جهدًا في ترسيخ نظام وآليات الحكم الرشيد التي تضمن مستقبلًا زاهرًا للوطن والمواطن، واستطاع اختيار الرجال الذين يتحملون المسؤولية، ويتمتعون بالقدرة على ترجمة طموحاته وأفكاره إلى حقائق ملموسة على أرض الوقائع.

وأضاف أن الشيخ زايد حظي باحترام متزايد بين مواطنيه والعرب والعالم، لما قدمه للإمارات وشعبها من طمأنينة وازدهار، وللعرب والإنسانية جمعاء من دعم استحق عليه لقب "زايد الخير"، فقد غطت جهوده الإنسانية الواسعة ولا تزال مناطق كثيرة من العالم، إضافة إلى النهج القويم الطيب الذي تركه وسيظل يخلده أبد الدهر، وسيجعله دائمًا حاضرًا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة. وقال إذا كان الشيخ زايد رحل فسيبقى خالدًا في قلوبنا وستبقى مواقفه وسيبقى عطاؤه وسنعمل جاهدين على أن نصون الأمانة التي تركها بين أيدينا، تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات؛ حتى تبقى شجرة الخير التي زرعها مؤسس وباني دولتنا مثمرة.