أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة , أن النزل الريفية والفلايح القديمة هي جانب اقتصادي وسياحي مهم ، إذ هي مرتكز للجذب السياحي , مؤكداً سموه أن السياحة الزراعية لم تستثمر بالشكل السليم حيث نحتاج إلى تسويقها بشكل أكبر كونها مكاناً سياحياً جاذباً ومطلوباً من شرائح المجتمع كافة في الداخل والخارج , لافتاً الانتباه إلى ضرورة إبراز مثل هذه المواقع والمحافظة عليها لنبين لزوار هذه المنطقة أن لدينا لعديد من المواقع السياحية المتنوعة التي تعكس النماذج التاريخية والزراعية لهذه المنطقة.
جاء ذلك في تصريح له عقب جولته على فعاليات مهرجان فلايح عنيزة بنسخته الثانية بمحافظة عنيزة ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع الفلايح , بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان , ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم , ووكيل محافظة عنيزة سعد السليم , ورئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام , ومدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالنيابة محمد المطرودي , ورئيس لجنة أهالي عنيزة محمد القاضي , وعدد من مدراء الجهات الحكومية والمهتمين بالشأن السياحي.
وقال : إن وجود مثل هذه المواقع السياحية تعكس للسياح والزوار تنوعاً ورفاهية وثقافة ، مؤكداً سموه على دعمه المستمر لتعزيز السياحة الزراعية والريفية ، منوهاً سموه بجهود مسؤولي محافظة عنيزة ، لتعزيز هذا الجانب لينعكس على جذب أكبر عدد من السياح ومازلنا متفائلين بمضاعفة هذه الجهود في المستقبل لترتسم على سياحة المنطقة والوطن بصفة عامة , موجهاً سموه بتغيير مسمى أم القبور إلى مسمى أم الزهور الذي يعود تاريخه إلى العصر العباسي .
وأضاف سموه : إن أمامنا العديد من التحديات والجهود التي يجب بذلها في التسويق السياحي وإعطاء هذا الجانب أهمية , مبيناً أننا في هذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ لدينا العديد من المقومات والدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة ، مفيداً أنه يجب استغلالها لتنعكس اقتصادياً وتنموياً وسياحياً على المنطقة بشكل عام , مقدماً شكره وتقديره لمحافظ وأهالي محافظة عنيزة وللجنة التنمية السياحية ولجنة الفلايح وكافة فريق العمل في مهرجان فلايح عنيزة , سائلاً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والآمان والسلامة والنماء الدائم.
وقد بدأت جولة سموه بالإطلاع على عدد من المواقع التاريخية للفلايح , شملت بير أم القبور الذي يعود تاريخه إلى أول العصر العباسي الذي يتشكل حوله عدد من الآبار الأخرى التي تقدم مياهها لسقيا الحجاج خلال تلك الفترة وتم طيها بشكل هندسي بالحجارة ويبلغ عمقها 15 متراً.
واستمع من قبل رئيس لجنة الفلايح بمحافظة عنيزة ومدير مكتب الآثار بالمنطقة محمد إبراهيم الزنيدي لشرح مفصل عن تفاصيل مشروع تطوير الفلايح , مفيداً أن العمل بدء به منذ أكثر من ثمان سنوات لتطوير النزل الريفية بالمحافظة وتعزيز الاستثمار بها ، التي وجد نجاحاً اقتصادياً عالياً للعمل على تطويرها وتوسعها , مشيراً إلى أن العمل سيعكس عائداً على أصحاب الأملاك واقتصاداً وطنياً عالي المستوى , كاشفاً أن الموقع يشمل 35 مزرعة سيتم تطويرها لتكون مكاناً معززاً وجاذباً للسياحة الزراعية بالشراكة مع أصحاب الأملاك ودعم من قبل بلدية محافظة عنيزة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني , بداخلها أربعة مساجد تاريخية يتم ترميمها ضمن المبادرة التي أطلقها سمو أمير منطقة القصيم لترميم المساجد التاريخة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
إثر ذلك وضع الأمير فيصل بن مشعل حجر الأساس لمشروع تطوير الفلايح ، حيث سيتم إنشاء العديد من المحلات والمتاحف والمقاهي والنزل الريفية بها بالإضافة إلى تجول سموه عبر الممشى الصحي وإطلاعه على تفاصيل المشروع ، الذي يشمل على عدد من الآبار الزراعية المؤهلة والتاريخية والمساجد التي يعود عمرها إلى أكثر من 200 عام , تلا ذلك توجه سموه للإطلاع على فعاليات مهرجان فلايح عنيزة بنسخته الثانية الذي يشمل 44 فعالية , حيث تجول سموه على المعارض داخل المهرجان التي تقيمه لجنة التنمية السياحية بمحافظة عنيزة بالتعاون مع مؤسسة البناء التراثية , مطلعاً سموه على مشاركة الجهات الحكومية والأسر المنتجة والتنوع الذي يقدمه المهرجان ، التي اشتملت على المسرح والجلسات الريفية والأمسيات الشعرية وشارع الرسامين والمرصد الفلكي التي تقدم خدماتها للزوار , بعد ذلك توجه سموه لزيارة مسجد الفاخرية الذي يعد أحد المساجد التاريخية وتم ترميمه ضمن مبادرة سموه لتأهيل وترميم المساجد التاريخية بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورجال الأعمال في المنطقة.
وفي ختام الزيارة كرم أمير منطقة القصم الجهات الحكومية المشاركة والرعاة والداعمين وشركاء النجاح وفريق العمل .
أرسل تعليقك