فوزية طفلة تزيحُ صورة الحرب عن ليبيا بجمال الطبيعة
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

فوزية طفلة تزيحُ صورة الحرب عن ليبيا بجمال الطبيعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوزية طفلة تزيحُ صورة الحرب عن ليبيا بجمال الطبيعة

طفلة ليبية تُحاكي فيها شخصية "كاتولي"
طرابلس - العرب اليوم

على مدار أكثر من عشر سنوات، وآلاف الصور تتدفق من ليبيا، تعكس مشاهد دمار مأساوية، وهلعا يعصف بالليبيين من الشرق إلى الغرب. فانطبعت على إثر هذه المشاهد صورة ذهنية مفادها أن هذه الأرض ربما خُلقت للحرب فقطوتزامنًا مع التفاف الليبيين حول مشروع سياسي جديد، انتشرت جلسة تصوير لطفلة ليبية تُحاكي فيها شخصية "كاتولي" من مسلسل الرسوم المتحركة الشهير، "فتاة المراعي"، وحملت الصور قدرًا كبيرًا من التفاعل والثناء، في مفارقة قد تعكس الرغبة في التحرر من صور الماضي، والأمل في مستقبل بلا بارود ودماء.

الصور التي حملت قدرًا كبيرًا من جمال الطبيعة بالشرق الليبي، قد يظنها البعض للوهلة الأولى مأخوذة من الريف الأوروبي، لكن المصور الليبي بدر طيب (28 عاما) يقول إن ليبيا تتمتع بتنوع طبيعي غريب، مشيرًا إلى أنه التقط صور الطفلة فوزية بالجبل الأخضر بمدينة المرج.

ويضيف طيب ، أنه يحب المناظر الطبيعية منذ طفولته، لافتًا إلى أن جلسة التصوير التي قام بها لمحاكاة شخصية كاتولي تسعى إلى تبديل صور الحرب، التي ارتبطت بليبيا طوال السنوات الماضية.ويتابع قائلًا "إذا قصدت موقع غوغل، وكتبت ليبيا، ستظهر لك صور الدمار والمظاهر العسكرية، لذا حرصت على تبديل هذه الصورة النمطية، بتصوير أماكن طبيعية، والتعريف بليبيا بشكلها الحقيقي، التشجيع على السياحة الداخلية، واكتشاف أماكن جديدة، قد لا يعرفها كثير من الليبيين".

ويكشف المصور الليبي أن جلسة التصوير الأخيرة التي شهدت تفاعلا كبيرا من روّاد مواقع التواصل، هي جزء سلسلة تحاكي شخصيات كرتونية؛ لأن الشخصية الأولى التي اختارها هي "كاتولي" من مسلسل فتاة المراعي، أما الشخصية الثانية فهي "هايدي"، لافتًا إلى أنه انتهى من جلسة تصوير شخصية هايدي، لكنه يفضل تأجيل نشرها حتى لا يشوش النشر على انتشار جلسة التصوير الأولى.ويوضح بدر طيب كيف خطرت له فكرة تجسيد الشخصيات الكرتونية، فيقول "كنت عادة أشارك صورا من منطقة الجبل الأخضر التي أعيش بها، ووجدت بعض المتابعين يشيرون إلى أنها تشبه مناظر مسلسل فتاة المراعي، ومن هنا قفزت فكرة تجسيد الشخصيات برأسي".

ويتابع "بقيت لفترة أبحث عن الشخصية المشابهة لـ "كاتولي"، حتى أدق التفاصيل كنت أحاول أن أراعي وجودها، فإذا دققت في الصور، ستجد الأبقار مشابهة لتلك الموجودة في المسلسل، حتى حركات كاتولي نفسها، حاولت أن تؤديها الطفلة بشكل متطابق في الواقع".ويقول طيب إنه فُوجئ بانتشار صور كاتولي بشكل غير مسبوق؛ لافتًا إلى أن جلسة التصوير  صعدت إلى "التريند" في ليبيا مدة أسبوع، كما حظيت بتغطية إعلامية واسعة أيضًا، "لم أكن أتخيل كل هذا التفاعل، فرغم عملي مدة 10 سنوات في مجال التصوير إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تحظى صوري بكل هذا الاهتمام".

يصف طيب الاستعدادات التي سبقت جلسة التصوير، مشيرًا إلى أن الطفلة فوزية، لم تكن تعرف شخصية كاتولي، بحكم الفارق العمري، وعدم شيوع هذا المسلسل الكرتوني في أيامنا هذه، ولهذا عكف طيب لفترة على تقريب صورة الشخصية الكارتونية للطفلة الصغيرة.وهنا يقول "بدأت أجعل فوزية ترى كثيرا من الرسوم التي تظهر فيها كاتولي، حتى تتعرف أكثر على حركاتها، وتكون قريبة إلى الشخصية، وهو ما حدث بالفعل، وتعلقت الطفلة بكاتولي، لذلك أبدعت في جلسة التصوير".

ويشير المصور الليبي أنه اختار وقت ما قبل الغروب، لالتقاط الصور، للحصول على مشهد ساحر، وعلى مدار ثلاثة أيّام، أتم العمل مع فوزية، معربًا عن أمنيته في تجسيد الشخصية بالفيديو متى توافرت له الإمكانيات".من جانب آخر كان  حديث قصير مع بطلة الصور، الطفلة فوزية حازم أحمد حمودة (6 سنوات)؛ إذ تقول إنها لم تكن تعرف شخصية "كاتولي" إلا مع جلسة التصوير.

وأعربت فوزية عن سعادتها بكونها أصبحت محل حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول أيضًا إنها تدرس بمرحلة التمهيدي، وتحلم أن تصبح طبيبة أسنان.وفتاة المراعي مسلسل "أنمي" أو رسوم متحركة من إنتاج شركة نيبون أنيميشن اليابانية ومن إخراج هيروشي سايتو، وأنتج المسلسل عام 1984 وعرض في الكثير من الدول الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة المرج، موقع تصوير جلسة فتاة المراعي،  من المدن الليبية القديمة، كان اسمها قديمًا برقة، وهي قريبة من مدينة باركي القديمة وتتميز بطبيعة ريفية خلابة.وتقع بين شرق مدينة بنغازي بحوالى 94 كم، وإلى الغرب من مدينة البيضاء بمسافة 106 كم، وبنيت المرج الجديدة عام 1970 بعد زلزال المرج الذي دمر المدينة القديمة عام 1963.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قيس سعيد يطالب بمعرفة مصير صحفيين تونسيين اختفيا في ليبيا منذ 2014

تقرير يرصد جرائم الميليشيات في ليبيا من "تعذيب وإذلال جنسي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوزية طفلة تزيحُ صورة الحرب عن ليبيا بجمال الطبيعة فوزية طفلة تزيحُ صورة الحرب عن ليبيا بجمال الطبيعة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab