حظي المؤتمر العالمي لسياحة المغامرات والمنعقد في البحر الميت برعاية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، مندوبًا عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتستمر أعمال المؤتمر خلال الفترة من 15 الى 17 أيار/مايو الجاري والذي تنظمه هيئة تنشيط السياحة الأردنية وجمعية السياحة العالمية للمغامرة.
وذكرت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب في كلمة لها أن استضافتنا لمثل هذا الحدث المميز في المنطقة، يمكننا من تقديم الأردن للعالم أجمع، بطبيعته ونسيجه الاجتماعي الذي يمزج العصور القديمة والحديثة، حيث يمكنك السير بين الآثار الرومانية القديمة في عمان وعجلون وجرش وأم قيس ومن ثم الذهاب للغوص في العقبة، والتسلق في وادي الموجب، وايجاد الراحة والاسترخاء في البحر الميت فالأردن يفاجئ الكثير من زواره بمدى التنوع المتوفر.
وأشادت عناب بجمعية السياحة العالمية للمغامرة لاختيارها الاردن لاستضافة هذا التجمع الذي يسلط الضوء على سياحة المغامرة والكشف عن مسارات سياحية جديدة في الاردن، مشيرة الى الانتهاء مؤخرا من المسير 650 كلم من خلال درب الاردن الذي يبدأ في ام قيس في الشمال وينتهي في العقبة جنوبا حيث يشهد المسار العديد من المواقع الاثرية والسياحية .
وبينت أن المؤتمر يعقد في اخفض منطقة في العالم وبالقرب منه معمودية السيد المسيح «المغطس» وبالقرب منه ايضا جبل نيبو ووادي الموجب، لافتة الى ان الاردن يزخر بالمواقع السياحية والاثرية التي تقارب المائة الف موقع تتوزع في جميع المحافظات، بمعنى انه غارق في التاريخ والثقافة بالرغم من صغر حجمه وهو تاريخ يمتد الى ملايين السنيين.
ولفتت إلى أن سياحة المغامرة في الاردن لعبت دورا هاما في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية في المحافظات حيث تعمل هذه السياحة على توفير فرص العمل المناسبة من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعزز فرص الاستثمار والنمو المستدام مما يعني حصاد الفوائد الاقتصادية من قبل المجتمعات المحلية مباشرة.
وأشارت عناب الى أن قطاع السياحة واحد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الاكثر اهمية في الاردن حيث يساهم في 11 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، مبينة ان الحكومة تدرك اهمية هذه الصناعة في توليد الايرادات وخلق فرص عمل مناسبة. وشددت على أن الحكومة سوف تستمر في تقديم جميع الحوافز اللازمة للاستثمارات المباشرة المحلية والاجنبية بهدف جذب السياحة الى الاردن وتوفير فرص عمل مناسبة من خلال اقامة المشاريع السياحية فيه مما يساهم في الحفاظ وبشكل كبير على تعزيز التراث الطبيعي والثقافي في الاردن.
وقال رئيس ومؤسس جمعية السياحة العالمية للمغامرة (ATTA) شانون ستويل، انه وقبل الإعلان عن المؤتمر العالمي لسياحة المغامرات، قامت الجمعية بطرح سؤال على الأعضاء العالميين: ماذا تعني المغامرة داخل الشرق الأدنى؟، مبينا أن مكاتب السياحة المحلية تقدم مسارات جديدة في جميع أنحاء المنطقة ودعم هائل من الشركاء في وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة الأردنية، والعديد من الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين الآخرين».
وأضاف ستويل إن أكثر من 200 شخص جاؤوا إلى الأردن لدعم التطوير المستمر لسياحة المغامرة في الشرق الأدنى وهو دليل على تزايد الطلب على هذه المنطقة، مشيرا الى دور هيئة تنشيط السياحة بأخذ زمام المبادرة في تنمية السياحة المستدامة لأنها ليست فقط مصدر عيش للعديد من المواطنين، فإنها تخلق أيضا الشعور بالانتماء والمشاركة لجميع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة،.
وقال "إن المؤتمر العالمي لسياحة المغامرات سيعود في العام المقبل ولسنوات عديدة قادمة للأردن باعتباره حدث محوري يساهم في صناعة المغامرة في المنطقة جنبا إلى جنب مع قطاع السياحة العالمية لتحقيق النمو المستدام". وتابع مدير عام هيئة تنشيط السياحة الاردنية الدكتور عبد الرزاق عربيات ان سياحة المغامرة عنصر جامع بين الكثير من التجارب فهي تجمع بين الاستجمام والتجارب التاريخية والثقافية والفنية بشكل جميل، مؤكدا أن الحضور الذين شاركوا في المغامرات سيؤكدون على تنوع وحجم المغامرة في الأردن.» وقال عربيات ان الهيئة قامت بالترحيب بالوفد المشارك المكون من أكثر من 200 شخص من حول العالم في البحر الميت لتعريفهم بالأردن وتجارب المغامرة في المنطقة، وكذلك التواصل مع وسائل إعلام لها تأثير كبير ومكاتب السياحة الداخلية في العالم.
وواصل أن المؤتمر يعرض نمو المنطقة على نطاق أوسع كوجهة سياحية للمغامرة، حيث قامت الهيئة وشركائها جمعية السياحة العالمية (ATTA) بالعمل معا لتقديم حدث مخصص لتعزيز الشراكات الجديدة لمحترفي السفر في منطقة الشرق الأدنى.
وتحدث كل من "اندرو ايفانز" الذي أكمل أخيرًا أحدث تجربة للمغامرة في الأردن مسار درب الأردن والمصورة "اني غريفيت" المعروف عن عملها في تمكين النساء في جميع انحاء العالم حيث تحدثا عن تجربتهما وصورها المختلفة الجميلة والمشاعر القوية التي نشأت خلال تجربة المغامرة في مناطق الاردن الجميلة حيث بينا انها تجربة فريدة ومليئة بالأحاسيس الجميلة وروح المغامرة والاكتشاف.
يشار الى أن المؤتمر الافتتاحي اجتذب 25 صحفيًا دوليًا مختصين بالسياحة والسفر، حيث تم استضافة الوفد المشارك في تسع مغامرات منفصلة أبرزت تنوع الأردن تاريخيًا وجغرافيًا. ويشارك المندوبون مع عروض ملهمة حول سياحة المغامرات، كما يحضرون سوق المشغل السياحي، وهو الحدث الرئيسي لجمعية السياحة العالمية للمغامرة (ATTA)، الذي يسهل شراكات تجارية جديدة للسياحة الداخلية.
وحضر حفلة الافتتاح الأميرة دانا فراس وأمين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه ومدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات ومدير عام موقع المغطس الدكتور سليمان الفرجات ومدير مكتب هيئة تنشيط السياحة في امريكا الشمالية وماليا عصفور اضافة الى عدد كبير من الجهات ذات الاختصاص والأكاديميين والإعلاميين.
أرسل تعليقك